الفصل التاسع عشر

18.4K 725 11
                                    


#آسياد_العشق...

#الفصل_التاسع_عشر ....

#بعنوان ......ماذا فعلت ؟! ....

سقط على المقعد على أثر لكمته القوية ، ولكن سرعان ما تحلى بالثبات والنظرات الساكنة بالغموض ،أسرع إليهم "ياسين" بعد أن لحق "بعدي" لمكتب "أحمد" للتناقش بأمراً هام خاص بالأجتماع المسائي فصعق حينما أستمع لما يحدث وخاصة من رد فعل "عدي" ، أسرع ليقف أمام وجهه قائلاٍ بصدمة تعتري ملامحه _معقول تكون صدقت كدا على "أحمد" !...

لم يغير حديث "ياسين" من حدة عيناه فكان يتطلع لأحمد بنظرات كرماق الموت المتأجج ، تبادل معه النظرات بشيء من السكون ،عيناه تدرس كل رد فعل بأهتمام لسماع ما سيقوله رداً على "ياسين" ...

خرج عن رداء الصمت قائلاٍ بصوت غاضب بعدما جذبه ليقف أمام عيناه الثائرة _الشهامة الزيادة عن الحد دي هتهد كل اللي بينك وبين "أسيل" يا غبي ....

زفر "ياسين" بأرتياح لثقة "عدي" به فأتضح الآن سبب غضبه المبرح ،رفع وجهه إليه فرى "عدي" دمائه المنسدلة من فمه على أثر لكمته له ،شعر بحزنٍ عارم لما فعله فأخرج من جيب سرواله منديل ورقي ثم كتم به الجرح قائلاٍ بهدوء _يا "أحمد" أنا أكتر واحد فاهمك وعارف أنك غيرنا كلنا وبرضو عارف أد أيه أنت بتحب "أسيل" ليه تخسر اللي بينكم بسبب جريمة بشعة نسبتها لنفسك بمنتهي الرضا ! ..

ثم كبت غضبه بصعوبة ليعاود الحديث بنفس لهجة الهدوء _أنا توقعت أنك تساعدهم ....تعرف من البنت دي مين غلط معاها وتصلح الأمور لكن توافق على الكلام اللي اتقال داا اللي خالاني أفقد أعصابي .....طيب مفكرتش أن الأمور ممكن تكبر و"أسيل" تعرف بالموضوع دا تخيل أيه هيكون رد فعلها خصوصاً بعد الفحوصات اللي عملتها ! ...

رفع عيناه له بنظرة مطولة بها تأييد لما يقوله فشدد على شعره الغزير بغضباً جامح على صمته فغادر على الفور ،أقترب منه "ياسين" بهدوء _ "عدي" كلامه صح يا "أحمد" أنت كدا صعبت الأمور محلتهاش ...

وتركه وتوجه بالمغادرة ؛ فتوقف حينما رأى تلك الفتاة تقف خارج غرفة المكتب وعيناها أرضاً بخزي ،الدموع تنسدل كالأمواج العارمة بكثرة خفت شاطئ المياه فلم تعد ترى أين الصواب وأين الخاطئ ؟! ، رمقها "ياسين" بنظرة غاضبة ثم لحق "بعدي" للأسفل بصمتٍ قاتل ...

ولجت للداخل ببكاء وعينٍ منكسرة كحال قلبها فما أن رأها "أحمد" حتى أعتدل بوقفته قائلاٍ بأستغراب لعودتها _"سارة" ! ....رجعتي ليه ؟ ...

أغلقت باب المكتب ثم تقدمت منه بخطوات بطيئة للغاية حتى دانت منه ، تطلع لسكونها بأهتمام فقالت بدموع وأنكسار بدى بصوتها _مش عارفة أشكرك أزاي يا "أحمد" ..

تطلع لها قليلاٍ ثم أشار لها بالجلوس على المقعد فأنصاعت له لحاجتها بالأسترخاء ،جلست بهدوء فجذب أحد المقاعد وجلس أمامها ،طال صمتها والأرتباك سيد موقفها ...

أحفاد الجارحي.. 4 .. أسياد العشق ...للكاتبة أية محمد ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن