الفصل_الثالث_عشر

17.8K 709 0
                                    


#آسياد_العشق

#الفصل_الثالث_عشر ...

#بعنوان ......تحطم القناع ! ...

وقف أمام المقهى بأستغراب ؛ فأخرج الورقة المطوية بجيب سرواله يتأكد مجدداً من العنوان الذي بعثه به "أدهم" فرأه هو بذاته ، زفر بملل فأعاد الورقة لجيبه مجدداً ثم أكمل خطاه للداخل ليسلم الحقيبته الصغيرة له كما طلب "أدهم" منه .

ولج للداخل ؛ فوجد المكان هادئ نوعاً ما ، تنقلت عيناه من طاولة لأخرى بحيرة فكيف سيتعرف على الرجل الذي أتى للقائه ؟! ، أقترب منه النادل ببسمة واسعة فأشار له بيديه

_أتفضل يا "حازم" بيه ..

ضيق عيناه بأستغراب لمعرفة أسمه ولكن لم يعلق فربما من الصحف أو المجلات التى لم تكف عن الحديث عن امبراطورية "الجارحي" ، لحق به من باب جانبي محتضن خلفه قاعة صغيرة ،مميزة للغاية بتصميم بسيط ملفت للأنظار ، أشار له النادل بالدخول ففعل ولكن الذهول يلح بسؤاله لما سيلتقي بالعميل هنا ؟! ..

كانت أجابته بسيطة للغاية حينما ظهرت أمامه تلك الحورية بفستانها الوردي الفضفاض وحجابها المنسدل بحرية خلفها كأنه تاج ملون ،عيناها المضيئة بفرحة اللقاء به ، وضع الحقيبة من يديه على أقرب مقعد ثم صعد الدرج الصغير قائلاٍ بهمس _"نسرين" ! ..

كأن صوته كان القاطع لها من غفلتها التى حاوطتها بالتطلع له بعد غياب دام لثلاثة أشهر ، أخفضت نظراتها عنه بخجل نعم هو زوجها ولكن لم يحدث زفافهم بعد ، تطلع لها ببسمة سعادة وأرتباك من كونه حلماً سخيف فمنذ قليل أغلق الهاتف معها وقد أخبرته بأن خالتها مازالت مريضة وأن فرصة عودتها من الأسكندرية ضيئلة فكيف حدث ذلك ؟ ، طاف بعقله حديث "أدهم" عن مقابلته بشخص مميز فأبتسم بأمتنان للمفاجآة الكبيرة ..

ظل يتأملها بفيض من الوقت قطعه بصوته الرجولي العاشق

_وحشتيني

تلون وجهها بحمرة الخجل حتى بات كحبات الكرز الحمراء وهى تستمع لتلك الكلمة البطيئة التى ترفرف بين أعذوبة كلماته ، أقترب بخطاه الذي صدح بالأرجاء قائلاٍ ببسمة مكر

_تسمحيلي

رفعت عيناها بأستغراب فلماذا يريد أذنها ؟ ..كانت الأجابة مبسطة حينما أحتضنها بشغف قائلاٍ بفرحة همسها لها بجنون

_أخيراً ...

كأن اشعة الشمس أحاطت بها فأزاحت طبقة البرودة عن جسدها لتحترق ،رفعت أصابعها لتبتعد عنه بلطف قائلة بمجاهدة للحديث

_حبيت أعملك مفاجأة

_أحلى مفاجأة فى الدنيا كلها

قالها وعيناه تخطف نظرات سريعة لوجهها فقالت بخجل

_مش هنقعد

تطلع جواره ببلاهة فوجد طاولة ممتلئة بالطعام الشهي ،إبتسم بعدم تصديق _أنتوا مجهزين كل حاجه بقى

أحفاد الجارحي.. 4 .. أسياد العشق ...للكاتبة أية محمد ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن