الفصل_الثالث ......أستمعي لي!

22K 789 9
                                    


#آسياد_العشق

#الفصل_الثالث ......أستمعي لي! ...

بأحد الملاهي الخاصة بمدينه بأيطاليا ...

ألقي بكأس الخمر بغضب طاح بالزجاج أرضاً قائلاٍ بصوت مكلل بحقد دفن لأعوام :_"ياسين الجارحي" لقد سئمت من سماع ذلك الأسم اللعين ..ألم يحين الوقت لأن يصبح مجرد ذكرى لعينه ؟ ..

ثم أستدار "جون" ليكمل حديثه بعين مشتعلة نقلت له حجم غضبه تلك المرة :_أتعلم كم مرة أخبرتني أن مخطط قتله أنتهى بالفشل ؟

أرتعب من يقف خلفه منكوس الرأس من الخزي فجاهد للحديث :_كانت الأمور على ما يرام ولكن لا أعلم ما الذي حدث بالوهلة الاخيرة ؟ ..ولكني أعدك سيدي بأن تلك المرة سأنجح بالتأكيد ..

جابت على وجهه بسمة ماكرة فأقترب من المقعد المقرب للبار ؛فحمل كأس فارغ ثم رفع يديه بأشارة بسيطة ليسرع إليه أحد الرجال المطوفون للمكان بالأسلحة فملأ كأسه بالنبذ ، أرتشف المحرمات بتلذذ ونظرة تجوب ذاك الرجل المتأمل له برعبٍ كأنه ينتظر حكم القاضي ، ارتخت معالم وجهه قليلا حينما إبتسم "جون" ؛ فخرج صوته الماكر :_حسناً ....ولكن ...

قطع باقي كلماته بثواني من الصمت ثم بحركة سريعة جذب سلاحه الموضع على طاولة البار العملاقة ليسود صوت الطلق الناري المكان بأكمله ...

صرخ الرجل حينما أستقرت الرصاصة بالقرب من موضع القلب فسقط أرضاً وأخر ما تسلل لمسمعه باقي كلمات "جون" الأخيرة :_ كم ستمنحنا الحياة الفرص أيها الأحمق ! ...

وضع السلاح على الطاولة بأهمال ثم أستند على المقعد بأسترخاء ليترك باقي المهام لرجاله الذين حملوا الجثمان لمسواه الأخير الذي يليق بمن سالك طريق الفحشاء والمنكر فيصبح له أسيراً منهزم ! ...

***************

بمنزل "مازن" ..

ولجت لغرفة مكتبه لتبحث عن حاسوبه بعد محاولتها البائسة بأشغال حاسوبها الشخصي ، وضعت الاسطوانه بالحاسوب ثم أعتدلت لترى ما به بأهتمام ولكن كانت الصدمة كافيلة بجعلها كمن دوا جسدها سهام موقدة من النيران جعلتها كمن قذف بها عنوة بنيرانه الغاضبة ...

تبلد جسدها رجفة جعلتها ترتجف حد الموت ،صراخ ....آنين .....توسلات رأتها بعيناها لرجل خيل لها برئ ، رأته يستغيث ...يصرخ ...يناجي حتى يحصل على الخلاص من الموت المتسبب لها زوجها !!! ...

معشوقٍ لا طالما نقل لها بلمساته حنان يكفى عالم بأكمله ها هو أمام عيناها بأبشع ما يكون ...

رفعت يدها تكبت صراخاتها المبتورة لرؤيته بتلك القسوة الذابحة ، تراجعت للخلف بخطوات بطيئة عكست ما ودت فعله ...فكانت تود الركض بعيداً عن تلك الصراخات ...بعيداً عن تلك الحقيقة الشنيعة ....

أحفاد الجارحي.. 4 .. أسياد العشق ...للكاتبة أية محمد ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن