𝗲𝗻𝗷𝗼𝘆
태형은 기차 타기 싫어
كليك، كليك، كليك!
كامِيرا تايهيونغ لم تعُد تعمل مَرة أخرى.
هو لا يلومهَا، فهذا الشيء القديم كان مَعه منذ الإعدادية، وعلى الرغم من وِجود المال لشراء آخر، فهو لا يريد التَخلي عن نظيره الحالي.
يتنهد مستاءً، مستنداً على المِقعد غير المُريح في القطار، يُدخل إصبعه في ثقب القماش، ثم يَسحبه حتى يظهر تمزقٌ صغير بها.
يجلس وحيداً، كالعادة، في مَقصورةٍ صغيرة بالقطار.
هُم في طريقهم إلى بوسان، رحلة دِراسية برعاية الآنسة تشُوي لرؤية جمال الطبيعَة الحقيقي، كانت قد قالت ذَلك بصوتٍ متحمس جداً قبل أيام.
والآن هو هنا، في قطارٍ غبي، مع دوار الحركَة وكاميرا لا تعمل، إلتقط لمحة لِمجموعة من الأولاد البُلهاء يمرحون قبالة، وهو يتوق داخلياً لذلك.
لكن لا، هو كيم تايِهيونغ.
الغريب، الخجول، والثرثَار تايهيونغ ؛ إبن رجل الأعمال، رُبما محمّل بما يكفي من المال لدفع نِصف قروض الطلاب.
الطلاب يدعونه بالمُدلل والمحتال لأنه من المفترض أن يشتري طَريقه لدخول للجامعة بينما يعملون هُم بجد ليحصُلوا على القبول بالطبع، ولكِن لا شيء من هذا صحيح.
ربما كان مدللًا في مرحلة ما مِن طفولته، لكن عندما بلغ الثانيَة عشرة، لم يتردد والداه في إرسَاله إلى مدرسة داخلية في الخارج.
والتي حولته إلى مثلي الجِنس، على الأقل هكذا سيُشرح الأمر!
تايهيونغ، الذي كان قد صَبغ شعره عائداً الى لونه الاصلي البني الداكن، يميل رأسُه الى الخلف ويطلق تنهيدة متألمه للألم إذ يشعر بشعورٍ خانق يبدأ بالنمُو داخل الجانب الأيسر من رأسِه.
أنا حقاً أكره ركوب القطارَات!
"إذاً كيم" صوت مُزعج يقاطع غفوته تقريباً، وتايهيونغ وجد نفسه عابساً مره أخرى.
"جيون" يقول بصوت مثير للإشمئزاز، خناجر يسددها على الصبي غُرابي الشعر الذي يعمل أكثر مما يَدرس.
جيون جونغكوك بجسده المضِحك ووجهه القبيح، يقف أمامه مرتدياً الجينز الأسود الضيق الذي يعانق فخذيه المعضلتين ويجعل خصره الصغير واضحاً أكثر.
يغار تايهيونغ كثيراً من جسده الإلهي... في الحَقيقة تاي، أنت تكرهُه على أي حال.
كانت علاقتهما قد بَدأت ودية، ولمدة أسبوعين كانا صديقين. حتى نشر الطلاب الآخرين إشاعات وأكاذيب سيئة حول كيف اشترى تايهيونغ درَجاته وغِيرها من الأشياء التي خَرجت عن سيطرته.
جيون قَدِم من عائلة ليِست بغنية، ظن أنه من غير العدل أنه بينما كان عَليه التهالُك في العمل الحمقَى مثل تايهيونغ يُمكنهم أن يرقصوا ويمرحوا في أي وقت غير مكترثين بذلك.
هذه كانت كَلماته له، والتي كانت قد جرحت تاي فِي ذلك الوقت، وبسبب من يُسمى بصديقه، لكن الوقت يداوي الجراح، وهكذا فإن تنافسهُما يزهر من الأنقاض التي تُسببها الكلمات والأحكام المؤذية.
"لماذا لا تذهب وَتتفاعل مع الجنس البشري؟ إنتظر، نسيت، لا أحد يُحبك" جيون ضحك يشق طريقه خارج المقصُورة وينضم إلى البقية.
دحرج تايهيونغ عَينيه، يركل المقعد المجاور له من باب الإنزعاج قَبل أن يخرِج سماعات الرأس ويوصلها بغَضب بهاتفه.
وسرعان ما بدأ في تَشغيل قائمة الأغاني الصاخبة، يحاول أن يخُلد إلى النوم للساعتين القادمتين.
لكن محاولته الثانية لأخذ قَيلولة تمت مقاطعَتها مرة أخرى بإعلانه لمكالمة واردة من هاتفه.
هسهس متذمراً ولكنه إستجاب على أي حال "ما الخطب يا أمي؟"
"عزيزي لن تمكُث طوال الشهر في بوسان سيكون هناك سائق يقلك فـ— ليسَ آمن— إحذر— أحبك—.."
المكالمة كانت مليئة بالتشُوشات وتايهيونغ بالكاد إستطاع فهم نصف ما تقُوله والدته قبل أن ينزعج ويغلق الخط.
نعم، هو متأكّد من ذلك الآن.
هو يَكره ركوب القطَار.
أنت تقرأ
𝐇𝐓𝐒𝐀𝐙𝐀
Horror[ مُكتمِلـة - 190821 ] رِحلة ميدانية للتَصوير الفوتوغرافي تَأخذ منعطفاً خاطئاً، فَـ بدون علم تايهيونغ نَجاته ستكون بين يدِّي صديقه الذي تحَول إلى عدواً له. - فصُول قصيرة نوعاً ما. ▎- zombie! ▎jungkook - top. ▎cb: @milkeybbang ▎cr: @h...