VLOG:3.

6K 434 55
                                    

𝗲𝗻𝗷𝗼𝘆

운영

في صَباح اليوم التالي، بعد الإستحمام والإستعداد لهذا اليوم، يجلس تايهيونغ وحده عَلى أحد المقاعد في الغابة، يُراقب البيئة المحيطة به ويلتقط صوراً لنباتات مثيرة للاهتمام والحشرات التي تَسكنها.

أمسك عنكبوتاً يأكل حشرة أخرى، يتمتع بالهدوء الذي يُحيطه وصوت تيارٍ قريب مع تغريد الطيور، كان ذلك قبل سماعة لصُوت سحق خلفُه.

هو إلتفت بسُرعة للقبض على الفَاعل لكِن لا أحد! جنون الإرتياب أصابه فَقام على عجل بتجميع كامِيرته في حقيبتها وعندما بدأ في المَشي عائداً إلى موقع المخيم، ظهر ذلك الصوت مجدداً خلفه جاعلاً منه يفكر في اسوء الأحداث التي قد تحدث له.

لِهذا لا يجِب أن تشاهدوا الأفلام المُخيفة!!!

تايهيونغ لم يَجرؤ على النظر للخلف وهو يتقدم للأمام بخطواتٍ سريعة ممسكاً بحقيبة الكاميرا بالقرب منه في حالة ما إذا كان عليه الرَكض.

صوت الرَعد في السماء أفزعه وأرسل إلى جسدُه موجات من القشعريرة، أنفاسه تتسارع تدخل وتَخرج من فمه، ويزداد قلقاً عند سماعه لصرخة حيوان من بعيد.

السَحق يزداد صخباً و اقتراباً، يريد تايهِيونغ النظر للوراء، لكنّه رأى عقول إجرامية كَافية ليعلم أنّ أصغر إلهاء قد يؤدي للموت.

يمكنه رؤية أسطُح الأكواخ، لكنه لا يزال على بعد مسافة من أقرب مرشد، ذلك حتى سَمع صرخة تخثر دمٍ جعلت من الطيور تَصرخ، هو لا يُمكنه التوقف للإستدارة.

الشعور المضطرب بكونه فَريسة الآن يستهلك كل ليفٍ في جسمه، فجأه خرج جسداً يمشي، لا إنه يعرج نحوه "هل تعرف ما كان ذَلك؟" نادي به تايهيونغ لكنه لم يتلقى رَد.

ربما لم يسمعني... يَخطو خطواتٍ قليلة للأمام و يناديه مرة أخرى وأخيراً، يستدير الشخص ببطءٍ مؤلم لم يسمع بعد ذلك غير خطوات سريعة ويدَ تسْحبُه إلى الخلف.

"أركُض تايهيونغ!"

إنه جيون. هناك جُرح على خده الأيسر ويبدو أنه فاقد أنفاسُه لكنه لا يملك الكثير من الوقت ليَسأل ماذا يحدث لأنه يراها الآن.

إنها تركض بإتجاههم، ليتجمد ممسكاً بيده ذراع الأخر، أراد الذهاب فقط لكن الغرابي أرجَح مضرب ما ورماه عليه بعنف.. من أين بحق الجَحيم حصل على هذا المضرب؟ إنبعث صوت طَحن عظام..

يَقع ذاك الشيء المُرعب على الأرض، قبل أن يُحاول النهوض مجدداً "أخرج من هنا بحق الجحيم!" جيون أعاد هذه المره لكمُه مُحدثاً انبعاجاً في وجهه.

تايهيونغ هز رَأسه "سأبقى معك"

عندما لم يتحرك ذاك الشيء جيون مَسح وجهه الذي تَلطخ بالدماء ينظر إلى تايهيونغ "هيا، يجب أن نعود" يُمسك بذراعه ويسحبه معه.

"وفي المرة القادمة عندما أخبرُك أن تركض، أركض هناك زومبي ملعون أتسمعني؟ نعم، تلك التي في الأفلام، ماعدا هذه حقيقِية لذا إن قُلت لك أن تركض تفعل"

يتوقف جيون عن السير وينظر حولُه قبل أن يُعيد التركيز على تايهيونغ، يمسك بذراعيه ويميل قريباً جداً منه.

"عليك أن تركض"

رَمش تايهيونغ، مستوعباً كل المعلومات التي قالها له جيون يحاول مُعالجتها في ذهنه.

أهرب الزومبي... إنتظر زومبي؟

"هل قلتَ زومبي؟ ماذا؟ إنتظر يا جيو- جيون ماذا؟"

"ليس هناك وقت كافي يجب أن نعود ونُخبر البقية، ذهب مينهيوك إلى النهر وأمسكه أحد تلك الأشياء وبدأ يأكله على الفور" يسيرون مرة أخرى، يَد جيون تمسك قميص تايهيونغ بينما يسحبه والذي كان صامت، صامت جداً يحاول عقله معالجة ما حدث في الدقائق الاخيرة.

عندما وصلُوا إلى الكبائن، كان عدد قليِل من المخيمين يجلسون على مقاعد خشبية، يَضحكون ويتحدثون.

"هااي!! يجب أن نُغادر، هناك زومبي في الخَارج، إنهم متجهون إلى هذا الطريق!"

"يا قطعة اللحم الغَبية هم لن يصدقوك!" الغرابي سحبه إلى حجرتهم وأغلق الباب ورَاءه ثم دفع تايهيونغ لِلداخل.

"إحزم حقيبة ظَهرك، وإتصل بمروحيّتك الخاصّة لتقلّكِ، حسناً؟" تايهيونغ شاهده وهو يُلقي بأغراضه في حقيبته دون أن يعرف ماذا يَفعل بالضبط، لم يكن لديه مروحية خاصة! ووالديه كانا خارج البلاد في رِحلة عمل.

ذلك عندما بدأ صوت الصُراخ يرتفع ويزدَاد في الخارج، وكلاهما علما أنهم بحاجة لِلخروج من هذا الجحيم سريعاً.

𝐇𝐓𝐒𝐀𝐙𝐀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن