VLOG:17.

3.7K 294 32
                                    

𝗲𝗻𝗷𝗼𝘆

새벽

أيديهم مرفوعة في الهواء بينما سوكجين يخطو خطوة للأمام لكنه يتوقف عندما صُوب المسدس إلى رأسه مباشرة لِيوضح بسرعة "نحن نحاول فقط ان نخرج من بوسان، فواجهَتنا بعض المشاكل"

"ليس هناك طريق للخروج من بُوسان المدن مزدحمة بالزومبيز، الحظ الوحيد الذي قد يحالفك هو من خلال المركبات والتي هي تحت مراقبتنا" فتاة ما تحدثت "إذا أردتَ البقاء على قيد الحياة إتبعنا"

وهذا ما فعلونه.

⫘⫘⫘⫘

الفتاة كانت محقة هناك زومبيز تقريباً في كل محطة في الشوارع ولحُسن الحظ هم داخل الشاحنة الآمنة التي تم تعديلها بعض الشيء.

بالطبع، لم يكن هناك شيء جنوني فعال كما في الأفلام، حيث ساروا مروراً بوسط المدينة إلى المناطق الأكثر عُزلة التي كانت مألوفة لِتايهيونغ.

كانوا يتجهون إلى الأحياء الغنية، الغابة التي أخفت الطرق كانت ملطخة بالدماء، و هنا و هناك يمكن لـ تايهيونغ رؤية زومبي يزحف في الأعماق.

جونغكوك جلس أمامه، ينظر مباشرة إلى تايهيونغ، لكن الأخير ذو الشعر النعناع يتجنب النظر.

لا أصدق أنكَ قبلته أيها الأحمق ربما جيون ليس منجذباً للفتيان، خاصة أنت!
كان يتشاجر مع نفسه.

يتوقفون أمام البوابة، وبأمر واحد من السائق، يفتحون الباب، هذه المنازل تعود لأصدقاء أفراد العائلة الذين بدا تايهيونغ فجأة يتذكرهم.

هل مازالوا هنا؟ "غادر الأغنياء بِأيام قبل تفشي المرض، يجعلني ذلك أتساءل عما إذا كانوا يَعرفون أن هذا سيحدث"

الأغنياء يعرفون الأشياء التي لا يعرفها الآخرون
تايهيونغ يعلم ان المقصد مصوب نحوه لكنه تجاهل التعليق وإستمر في النظر من النافذة، بالتأكيد كانت المنازل مهجورة، حتى السيارات كانت هناك.

تتوقف السيارة ويبدأ الجَميع في النزول، أعطى تايهيونغ الطفل إلى القائد قبل النزول لذا الشيء الوحيد الذي كان يحمله كان حقيبة ظَهره في الواقع، إنهم واقفون أمام منزلٍ ثري ينتمي إلى عائلة لي، يتساءل تايهيونغ إن كان قد ذهب لهذا المنزل من أجل حفلة أو لقاء مع عائلته إنه بالكاد يتذكر منزله.

تفرقت مجموعتهم الأصلية، ولكن في غضون ثوانٍ كانوا جميعاً في وسط الأعضاء الجدد "لدينا قواعد، إذا لم تتمكن من إتباعها سيتم نفيك" تشير الفتاة إلى البوابات.

"نحن لا نسرق، الجميع يشَارك ما هو متاح، سنوفر لك المأوى والطعام لأطول وقتٍ تحتاج إليه" أكملت بينما تشير إلى مَنزل على بعد بضعة أقدام.

"أنتَ ومجموعتك يمكنكم البقاء هناك، تم تأمين جميع المنازل" بعد مناقَشة عدة أمور مع سوكجين والفتاة التي لم يُذكر اسمها.

كلوديا التي ظهرت مرة أخرى، أخذت ذراع تايهيونغ وجذبته إلى الجانب "يجب أن نتقاسم الغرفة" تايهيونغ لم يجبها "إنه معي بالفعل" يمسك جيون بكتفه ويرجعه قليلاً.

لكن كلوديا رأت الذعر في عيني تايهيونغ فأمسكت يده وجذبته نحوها "أنا لا أعتقد تايهيونغ يُريدُ الذِهاب مَعك" تَنظر إلى الأسمر "صحيح تايهيونغ؟"

ينظر من كلوديا إلى جيون كلتا أعينهما تركزت عليه وهو يُصارع عقله لم يرد حقاً أن يكون مع جيون ليس بعد أن قبّله، لكنّه كان معه، كانا شريكين في النجاة. لكنه سيشعر براحة أكبر مع كلوديا..

" أنا.. آه.." تايهيونغ لم يستَطع حسم أمره لذا بدأ جيون يَسحبه خلفه، بقبضةٍ قوية على معصمه في حين تشاهدهم كلوديا يدخلون المنزل.

قلب تايهيونغ أضحى يَنبض بسرعة عندما بدأ جيون بالبحث عن غرفة، يختار واحدة منعزلة عن البقية، دخلوا والأخير أفلت معصم تايهيونغ.

الصمت الغريب أحاط بهم قبل إتجاه جونغكوك إلى داخل البَاب الذي يقود إلى حمامَهم الخاص.

تايهيونغ أخرج نفساً لم يكن يعلم أنه يحبسه، تاركاً حقيبته تنزلق من كتفيه، جيون سيقتله هنا بالتأكيد، سيصرخ عليه لتَقبيله، على الأرجح سيدعوه بالمُقرف لأنه مثلي.

تايهيونغ جلس على السَرير الفخم، لقد مرت فترة منذ أن كان لديه مِلاءات حريرية، وبيئة نظيفة.

والغريب أن هذه الكماليات تُذكره بمنزله، كان والداه يملكان مَسكناً على الجانب الآخر من بوسان على الرَغم من أن الوصول إلى هناك لن يكون ممكناً.

بينما هو يَسترخي الباب فُتح وجيون خطا للخارج يدير يده حول معصمه محدقاً بتايهيونغ الذي يرفض النَظر في عينيه.

"يمكنكَ النوم على السرير، سآخذ الأريكة" هذا كل ما قاله، ولبقية الليلة تلك هي الكلمات الوحيدة التي قِيلت.


𝐇𝐓𝐒𝐀𝐙𝐀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن