VLOG:25.

3.5K 299 25
                                    

𝗲𝗻𝗷𝗼𝘆

너 지금 어디야

تايهيونغ يقود منذ 30 دقيقة يحَطم الموتى بينما يسير، كلما أقتربوا كلما زاد عدَدهم بشكلٍ مقزز.

الطفل غَفى في المقعد الخلفي، وكلوديا تعطيه التوجيهَات نحو صيدلية جيمين، كان يدعو داخله بأن الأخر لا يزال هناك.

كانت كلوديا تُبعد المرض الذي تشعر به خلال العشر دقائق الماضية، مما سَمح للهواء البارد بضربها مباشرةً عندما بدأت تتعرق، علامة العَضة الصغيرة لم تُلاحظ بعد.

تايهيونغ أخذ منعطفاً ولكنه سرعان ما توقف عندما رأى كمية من الزومبي التي تتغذى من جثةٍ ما "هل هناك طريقٌ مختصر يمكننا أن نسلكه؟" يسأل وهو ينظر إلى كلوديا.

لكن كلوديا قد أغمي عليها فأصبح يهز كتفها، لكن الفتاة لا تتحرك، يحاول تهدِئة الشعور الغريب الذي لازمه بينما يراقب صدرها يرتفع وينخفض بشكل غير مبالغ.

"كلوديا؟ ما الخطب؟" تفتح عينيها مرة أخرى ويهتز جسدها لِتفك حزام الأمان بسرعة، النعناعي كشَر ملامحه بتوتر "مهلاً ما الأمر؟ هل تشعرين بالغثيان؟"

"تاي، أنا لا أشعر أني بخير" بدأت تربت على جسدها، وتحك ذراعِيها بأظافرها قبل أن تلامس الدم الذي ينضح من اللدغة.

تدير جَسدها وتنظر إليه لتقابل أعيُن تايهيونغ المتوسعة "لا بأس أنتِ بخير.. يمكننا أن نكتشف شيئاً لاحقاً حسناً؟" تايهيونغ يحاول ألا يفزع، يقود إلى شارعٍ آخر.

كلوديا أصبحت تبكي فهي خائفة، ستتحول في أي وقتٍ الآن يمكن للفتاة أن تشعر بالمرض يسيطر على جسدها فقد بدأت تفقد حاسة اللمس... هذا كثير.

"لا! كلوديا لا!" لا يستَطيع فعل أي شيء بينما يراقبها وهي تخرج من السيارة وتُغلق الباب.

الطفل إستيقظ يَبكي وكلوديا تمشي نحو الزومبي وتصرخ لتكسِب إنتباههم ثم بدأت في الركض في الاتجاه المعاكس، ممهدة الطريق لتايهيونغ.

يبكي ويضرِب يده على المقود مراراً وتكراراً، لكنه لا يستطيع أن يحزن الآن فلديه شخص آخر ليحميه.

تايهيونغ أسرع عبر الشارع يقترب من فندق سولار هو على بعد مبانٍ قليلة من الصيدلية، سيَنجو.

المباني مغلقة تملؤها كلمات بصبغات الرذاذ كـَ؛ أركض، لا يوجد أحياء، جميعهم موتى، قاد إلى موقف السَيارات يفك حزام مقعده بسرعة، ويَصل إلى الخلف حاملاً الصغير بين ذراعيه.

ركض وهو يثبّت حقيبة ظهره ثم يخرُج من السيارة قبل أن يغلق الباب.

عيناه تبحثان عن أي أثرٍ للموتى ولحسن الحظ لا يوجد أي أثر الآن، طرقات سيره على الغلاف المعدني، تَطرق بشكل إيقاعي مراراً وتكراراً.

"أرجوك جيمين كُن هنا" هو في حالة ذُعر، لدرجة أنه لم يلاحظ ذلك الجَسد الذي يقترب منه من الجانب، حتى أمسك به وسحبه بقوة.

تايهيونغ صرخ لكن يَد غطَت فمه بسرعة، يونغي؟ الأقصر وَضع إصبعه على شفتيه لإسكاته بينما يزيل يده من فم تايهيونغ.

يشير بيده ليلحقه بعد النظر إلى الفتى الصغير الذي لا يصدِر أي صوت، وتايهيونغ بدأ  يتبعه قبل الدخول من بابٍ خلفي.

المكان فهي مطفأ من الخارج، والأضواء تضِيء من الداخل "يا إلهي تايهيونغ!" هرع جيمين إلى الثلاثي وعيناه واسعتان ومذعورتان.

يضع تايهيونغ الطفل أرضاً لكن الصغير سُرعان ما لّف ذراعيه حول ساقه "هل تعرفان بعضكما البعض؟" يونغي أشار إلى كلاهما.

"إجل تقابلاً في وقتٍ سابق" أردف جيمين قبل أن يجثو على ركبتيه عند مستوى الطفل ويداعب وجنتُه "هل تريد مصاصة؟" الصغير نَظر إلى تايهيونغ، الذي أعطاه إبتسامة صغيرة.

جيمين إلتقطُه يأخذه إلى المنضدة ويَتحدّثان معاً، نظر يونغي إلى تايهيونغ ولاحظ إحمرار عينيه وإنتفاخها "ماذا حدث؟"

تايهيونغ شهق "لم أكن لأتي وحدي لكن هي... هي أصِيبت وأنا لم أَستطيع مساعدتها" هو إنهار مجدداً.

وللمرة الثانية في سَنوات شبابه يونغي يعانق شخصاً وذاك أراح تايهيونغ كثيراً وجيمين لاحظ ذلك بينما يعطي يونغي نَظرة متعاطفة.

"إهدأ، لم يكن هناك شيء يُمكنك القيام به، أنا متأكد من أنها كانت ممتنة لك" يبتسم جيمين للطفل فيسحب هاتفه ويرسل رسالة سريعة الى شخصٍ يعرف أنه سيَشعر بالراحة بعد قراءتها.

لن تصدِق من هنا معي.


𝐇𝐓𝐒𝐀𝐙𝐀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن