VLOG:18.

3.7K 302 25
                                    

𝗲𝗻𝗷𝗼𝘆

먼 길

تايهيونغ لم يستطيع النوم فأخذ يتقلّب ويستدير ويلتف ويتَمدد، لكنّ عينيه بقيَت مستيقظتين في منتصف الليل.

في الحَقيقة هو لا يعرف كيف لم يوقظ جيون أو ربما فعَل ذلك وكان الأخير متعباً جداً ليخبره أن يتوقف عن الحركة.

مع ذلك، تايهيونغ إستدار لمواجهة جونغكوك الذي يستلقي على الأريكة يُحدق فيه، اللعنة.

"آسف إن أيقظتك..."

"أصمت"

تَايهيونغ عض شفته السفلى، يعلق عينيه في مكان آخر غير جيون، الأمر محرج! هذا محرج جداً ربما لأنه قبله! كيف يمكِنه تجاهل ذلك.

جيون جلس فجأه لتظهر سداسيتُه بشكلٍ واضح ضبما انه عاري من الاعلى و... هل هذا وشم؟ تايهيونغ تصبغ بالأحمر بينما يشاهده يقف ويمدد عضلات جَسده.

يراقب جيون بِصمت وهو يدخل الحمام ليتنهد، جلس يفرك عينيه المتعبة، صدر صوت قطراتٍ خفيفة من المطر تضرب النوافذ والسقف، تليها صوت الرعد، هو كان جائعاً لكنه خائف أيضاً من مغادرة الغرفة.

نهض يبحث في حَقيبته، فأخذ علبة وجباتٍ خفيفة وكاميرا قديمة عَثر عليها في المنزل قبل رحلتهم المُريعة في المصارف.

يفتحها ويتفاجأ لرؤية بطاريتُها ممتلئة، الكاميرا إنقلبت بإتجاهه، لذلك ضغط على زر تشغيلها "حسناً نحن في عَصر الزومبيز، ربما هذه نهاية العالم و.." يهدأ عندما فتح جونغكُوك الباب ويخطو.

"ماذا تفعل؟"

تايهيونغ قلب الكاميرا يوجهها إلى الأخر "سأقُوم بتصوير نهاية العالم، كما تعلم في حال لم أنجو"
"توقف عن التصرف كالأطفال" جيون إستلقي على الأريكة.

تايهيونغ أطفأ الكاميرا ووضعها داخل حقيبته ثُم يعود إلى أن يكون صامتاً، هو سعيد ان الغُرفة كانت مُظلمة نوعاً ما، مظلمة عدا من أضواء الشارع التي تُضيء الغرفة.

عندما هَبطت نظراته على جيون شعر بنغزاتٍ داخله، من الغريب أن تايهيونغ لم يَشعر بأي شيء تجاه الأصغر عندما كانوا أصدقاء.

فَكان يرى الأخير عاري الصدر مراتٍ عديدة، لكن مؤخراً بدا الآمر غريباً، معدته تنعقد بينما تنزل عيناه الفضُوليتان أسفل عضلات بَطنه المنحوتة والوشوم التي تُزين ذراعه ويده، اللعنة.

نظر بعيداً بينما يتصدَع الضوء في السَقف، شريطٌ من الضوء مرَّ فقط لجزء من الثانية في الغُرفة حيث يعم الهدوء.

"هاي كيم؟ هل يُمكنني سؤالك عن شيء؟ "

"أ- أجل"
السؤال أخذ بعض الوَقت ليطرح، ولكن عندما جونغكوك سأل، تايهِيونغ تمنى لو أنه لم يفعل.

"لماذا قبلتني؟"
كيف من المُفترض أن يجيب على ذلك بينما هو لا يعرف حتى لماذا؟ تايهيونغ ضبط نفسه على السرير يتحمحم كتأثيرٍ درامي "لا أعرف، أعتقد أننِي كنت فقط خائف؟"

"لذا قُمت بتقبيلي؟" تَحترق وجنتيه بينما يعاني من الاحراج "اسمع! لا أعرف حسناً، آسف إذا كان ما فعَلته جعلكَ غير مرتاح"

جيون لم يَنطق بشيء بعد ذلك، تايهيونغ تعب فجأة، لذلك إستلقي مرة أخرى وإلتفت لمواجهة الاتجاه المعاكس للأخر.

أنت عبقري! كما لو أن جيون لا يكرهك بالفعل! لكنه بعد ذلك تذكَر حين كانوا في المبنى السكني، حينما إنهار الغرابي باكياً أمام تايهيونغ.

ربما كان جِيون يعاني من الإنفصام وقتها... لا، هو لا يستطع الإفتراض فَحسب، في كلتا الحالتين هو مُريب.

"لا تفعلها مرة أخرى حسناً؟ هذا الأفضل لكِلينا"



𝐇𝐓𝐒𝐀𝐙𝐀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن