Part03:إِلْتِحَامْ

811 38 4
                                    

الكَلِمَاتُ اللَّتيِ لاَنَقُولُهَا لاَتَمُوتْ...
__________
3:00مساءـ
الضجيج يملئ القصر ....الخدم هنا وهناك كل منهم يقوم بمهمته ...من أجل هذا اليوم الكبير ....يوم زفاف الإبنة الكبرى للعائلة ... إمتلئت تلك القاعة الضخمة ذات الجدران والأرضية الرخامية ... بالطاولات المغطاة بأغطية حريرة مع تلك الزهور الحمراء والشمعدانات الذهبية التي تزينها ...
وبين كل هذا كان ثلاثة أشخاص يتطايرون من السعادة ....أناستازيا وليف وإبنتهما سيليا.....وبالطبع هذه السعادة ليست حبا في أسيليا بل هي سعادة من نوع آخر ...
وبينما هم يتهامسون بينهم قاطعهم صوت أحدهم:"سيدتي هل نضع الطقم الذهبي أم الفضي؟"
نظرت أنستازيا للخادمة التي تسألها قائلة "بالطبع الذهبية ، ماهذا السؤال الغبي ؟ هل يليق بآل ألوبيتسيا أن يضعوا طقما فضيا في زفاف إبنتهم العزيزة"
ماإن أنهت كلامها حتى تعالت قهقهاتها هي وزوجها وإبنتها تحت أنظار الخادمة المتعجبة وهي تبتعد عنهم.....
فأردفت سيليا قائلة :"أشعر أنني سأموت من الحماس لرؤية وجه تلك الغبية عندما تعود وتعلم ماسيحدث لها "
فرد عليها ليف وهو يحتضن إبنته:"هذا جزاء من يعبث مع صغيرتي سيليا"
فأيدته أنستازيا :"أجل ياجميلتي ، لاتقلقي سنتخلص منها هذه المرة للأبد"
فإرتسمت إبتسامة ماكرة على وجوههم ثم توجه كل منهم يعد نفسه لما سيحدث مساءا...
5:00 مساءً
بدأت السيارات الفارهة تملئ ساحات القصر ....والضيوف يتوافدون واحدا تلو الآخر ...فكان ليف وأنستازيا مشغولين بالترحيب بهم...بينما سيليا جالسة على إحدى الطاولات تراقب المدخل بتوتر تنتظر وصولها ...
بعد ساعة من الترحيب الحار والإنتظار تقدمت إحدى الخادمات من سيليا ووالديها قائلة:"آنستي لقد وصلت الآنسة أسيليا ...وقد أخبرتها بما طلبته مني"
فأشارت لها بالإنصراف ثم وجهت أنظارها نحو والديها .....فقال ليف:" لم يبقى الآن سوى أن تفضح أمام الجميع من قبل لوكا تايقر "
لتومأ له كلاتاهما بسعادة.... وبينما كانت تحاك المؤامرات في الأسفل ......
كانت أسيليا داخل غرفتها...تنظر لذلك الفستان الأبيض بسخرية....وهي تهمس:" يالهم من حمقى"
لتتوجه بعدها نحو غرفة ملابسها مخرجة منها فستانا أسود بأكتاف منخفضة....تزينه أزهار ذات لون احمر دموي ...كما تتخلله فتحة على جانبه الأيسر تمتد من فوق الركبة بقليل ...إرتدته ثم توجهت نحو المرآة تسدل شعرها الأسود الفحمي ....
وترسم عينيها الحادتين بقلم أسود ثم زينت شفتيها بلون أحمر قاتم ....وإنتعلت كعبها الدموي كلون أزهار الفستان ....
متوجهة نحو القاعة في الأسفل ...

أَزْرَقُ مُنْتَصَفِ اللَّيلْ /Midnight Blueحيث تعيش القصص. اكتشف الآن