تَمَ إِنْتِشَالُهُ مِنَ المُحِيطْ لَكِنَهُ لاَ يَزاَلُ غاَرِقاً....
أَيُهاَ اللاَشَيْء لِمَا أَنْتَ ثَقِيلٌ هَكَذا...
___________________
إرتدت السماء حلتها الرمادية ...وأطلقت الغيوم العنان لدموعها التي تنهمر بغزارة ...وإختبئ البشر ممن يمقتون دموعها داخل بيوتهم ...
أما من يعشقون هذه الأجواء فهم في أقصى مراحل البهجة ...وبين كل هذا كان هناك من يخطط لمكائد جديدة ...
"أمي أبي كيف سنقتلها؟" نبست سيليا بتوتر ...
"لاأعلم ...أنا خائف في آخر مرة وكلنا أحد أقوى السفاحين ولكنه قتل...أظن أنه من الأفضل أن نتوقف بما أنها الآن بعيدة عنا" أجابها ليف بهدوء ..
"لن أتوقف أبدا لايمكنني ترك أي أثر لنسل أرون ألوبيتسيا...لايجب أن تبقى على قيد الحياة ...يحب أن نقتلها "
نبست أنستازيا وهي تبتسم إبتسامة جنونية وأعينها تحمل كل معاني الحقارة والدنائة ..
"هل لديك خطة ياعزيزتي"
قاطع ليف لحظتها الجنونية بسؤاله..
"بالطبع ...وستنجح هذه المرة بكل تأكيد "
أجابته أنستازيا وهي تحمل هاتفها تتصل بأحدهم ثم ضغطت على مكبر الصوت ...
بينما ليف وسيليا يرمقانها بنظرات الإستغراب ....
وبعد ثواني قليلة توقف صوت الرنين دلالة على أن الطرف الآخر أجاب فأردفت أنستازيا
:"مرحبا سيد جين...أنا أنستازيا ألوبيتسيا تيمونتا...لدي عمل أوكله لك ويمكنك طلب أي مبلغ تري..."
لكن صوت الطرف الآخر قاطعها
"مالذي تريدينه بإختصار لاأحب المقدمات الطويلة"
بعد أن أتاها صوته البارد الخشن الذي يحوي بحة تبعث الخوف في النفوس أجابته بسرعة...
"أريد منك قتل أسيليا ألوبيتسيا في أسرع وقت ممكن "فور إنهائها لكلامها تفاجئوا بسماع صوت ضحكات من الطرف الآخر وهو يقول
"لم أرى في حياتي أما تود قتل إبنتها يبدوا أمرا ممتعا...حسنا لك ماطلبت ..أرسلي المبلغ الذي سأحدده إلى الموقع الذي أرسله لك ...بعدها ستصلك جثة إبنتك"
فور إنتهاءه أغلق الخط فإرتسمت تلك الإبتسامة الجنونية مرة أخرى على شفاه أنستازيا بينما ليف وسيليا ينتظران توضيحا لما سمعاه...
"لقد كان من إتصلت به هو جين أشهر القتلة المأجورين وأمهرهم في العالم ...هذه المرة لن ينقذها أحد من بين يدي"
إتسعت عيني سيليا بسعادة بعد سماع كلام والدتها
"أخيرا ..أخيرا سنتخلص منها ..ويصبح كل شيء ملكنا"
"أجل عزيزتي سوف نعيش بسعادة بعد الآن "
____________
أنت تقرأ
أَزْرَقُ مُنْتَصَفِ اللَّيلْ /Midnight Blue
Любовные романыتحت ضوء القمر ، عند منتصف الليل ، وسط الرياح الباردة ، في مدينتي موسكو و كازان ، بينما تستمع بطلتنا أسيليا بقطف الحروف مشكلة منها باقات من النصوص المجروجة ... يستمتع بطلنا لوكا بلعبة الدماء ... كلاهما هائمان في اللاشيء ! كل منهما يحمل في طياته صفحا...