Part06:وَحْدَةَ

697 39 3
                                    

نُدْرِكُ بِدَايَةَ الأُمُورِ عِنْدَ نِهَايَتِهَا...

***********
تقود سيارتها بسرعة هائلة والغضب يأكل كل خلية بداخلها ..
أعصابها تحترق فعليا .. كيف يتجرأون على الإقتراب من ملاكها الصغير...
أولئك الأوغاد سيموتون حتما هذه المرة ...سوف تجدهم حتى لو إختبؤا في قعرالجحيم .."كلود دع رجالنا يحاوطيون المكان ..لا تدع ذبابة تخرج سالمة من هناك .. "
"أمرك "بعد سماع كلود لكلمات أسيليا علم أن اليوم ..هو يوم إندلاع الحرب من جديد ..ولكن هذه المرة لن تنتهي دون رؤية جثة الأحمقان أمامها...
لن تكون هناك فرص أخرى ..ولن يكون هناك تسامح ..هذه المرة لن تقف أسيليا أمامهما بل ناستيا ....
*****
بعد دقائق وصلت أخيرا للمكان المنشود ..لقد كان مبنى مهجور ...ترجلت من سيارتها بسرعة متوجهة للمدخل ...تزامنا مع إخراجها لأسلحتها التي كانت خلف ظهرها ...أخدت تمشي في أروقة المبنى ..ثم ضغطت على السماعة التي في أذنها..." هل حددت في أي غرفة "
"أجل ...أكملي السير مباشرة ثم إلتفتي إلى اليسار ستجدين غرفة هناك "
صمت كلود قليلا بينما كان صوت مفاتيح الحاسوب فقط مايكسر ذاك الهدوء ثم أكمل..."هناك خمسة رجال مسلحين في الداخل ... تحوي الغرفة على نافذة واحدة ..وهناك قناص تابع لهم .. في الطابق الخامس ..لقد تولينا أمره ..وحل مكانه أحد قناصينا سيتدخل فور رصد أي خطر على حياتكما .."
"حسنا لنبقى على تواصل" أنهت أسيليا جملتها وهي تكسر قفل الباب بطلقة من مسدسها ...ومن دون أن تضيع أي وقت أو تسمح للرجال بالهجوم أطلقت عليهم طلقات متتالية ... لكن أندريه لم يكن موجود ... فنبست أسيليا
"اللعنة عليكم" ليقاطع غضبها صوت كلود " على جانبك الأيمن هناك باب صغير إفتحيه ..أندريه هناك" أسرعت أسيليا فورا نحو باب تلك الخزنة ولحسن الحظ لم يكن مغلقا بالمفتاح ..وفور أن فتحته وجدت أندريه نائما بداخلها تفقدته بسرعة كي تتأكد من سلامته ..فتنهدت بعدها براحة بعد أن تاكدت من عدم وجود أي إصابة ثم أعادت أسلحتها لمكانهم ..وتقدمت حاملة أندريه ..متوجهة نحو الخارج ... لكن قطع طريقها بعض الأوغاد ويبدوا أنهم كانوا مختبئين في المبنى ولم ينتبه لهم رجالها ...
فنبس أحدهم وهو يبتسم إبتسامة مقززة " لقد أمسكنا بك أخيرا"
قلبت أسيليا عينيها بملل وبحركة خفيفة أخرجت مسدسها من خلفها بيد وحاوطت أندريه بيدها الأخرى وهي تدفنه في حضنها حتى لايتأذى... ثم و بتصويب دقيق اطلقت ثلاثة رصاصات سريعة أسقطتهم جثثا هامدة...ثم اكملت طريقها ...
تقف أمام سيارتها بعد أن وضعت أندريه في الكرسي الخلفي ...
"لقد عادوا إذا" تكلمت بنبرة باردة مع الذي بجانبها....
"أجل نحن نبحث عن مكانهم سيستغرق ذلك القليل من الوقت لكن سنجدهم "
أومأت أسيليا لكلود ثم ركبت سيارتها وشغلت المحرك كي تعود للمنزل قبل أن يستيقظ أندريه ويراها ملطخة بالدماء ....فآخر ماتريده أن يرى من يظنها ملاكا ليست سوى قاتلة لعينة...

أَزْرَقُ مُنْتَصَفِ اللَّيلْ /Midnight Blueحيث تعيش القصص. اكتشف الآن