~15~

117 6 0
                                    

ذهبوا الاربعه إلى البيت بتعب شديد ولكن فرحانين من المقابله واخير التقوا بأهلهم كان يفتح كرم الباب وخلفه الثلاثه ولكن توقف عندما وجد هنا تفتح الباب بيتها التي أمامهم وتنظر لهم بفرحه...نظروا لها باستغراب ..
"قمر":فرحينا معاكي...
"هنا": روزليندا هنا تعالوا يالا...
نظروا لها بعدم تصديق واخيرا سيلتقوا بها...
دخلوا وجدوا سيده وليس بعمر كبير يبدو عليها الصغر تجلس مع إنعام وتضحك معها...دخلت هنا وهم خلفها...
"هنا":هما دول بقي ياروزا...
نظرت لهم روزليندا بأبتسامه وسلمت عليهم وجلسوا...
"روزليندا"بأبتسامه:اهلا وسهلا...كنت متحمسه اشوفكم بس للاسف حصلت ظروف فى اسكندريه ومكنش ينفع اجي فل الحمدالله كل حاجه بخير وادينا اهو شفنا بعض...
"كرم":حمدالله على سلامتك ..واحنا بتشكرك على كرمك وانك وصيتي هنا علينا وعلى انك شغلتينا عندك...
"روزليندا":لاء انتوا بتشتغلوا معايا كلنا بنساعد بعض...
"قمر":أنا كنت متحمسه اوى اشوفك واخيرا شفتك ده انتي قمر شكلك اصغر مني انا افتكرتك واحده تانيه وهتطلع واحده كركوبه وعجوزه اووى بس طلعتي قمر وشكلك صغير..بجد حبيتك اووى...
"خديجه":بس ياقمر معلش هى كده مندفعه حبتين...
"روزليندا"بضحك:بالعكس أنا حبيتها خالص...
"هنا":روزا احب اعرفك بيهم...ده كرم وده علي وديه خديجه وديه قمر...وانا هنا...
ضحكوا عليها ولكن كانت هناك شارده بهم...
"روزليندا":انعام اخدي الدواء...
"انعام":لسه...
"روزليندا":طب ياحبيبتي خدي الدواء وارتاحي وانا هنزل اتكلم مع الشباب خدي بالك ياهنا منها...
قامت روزليندا ونزلت وهم خلفها...
فتحت باب شقتها ونورت النور ودخلت وهم يقفون امام الباب ولكن نظروا فى وجهه الباب انصدموا من الصوره الكبيره المعلقاه على الحائط...نظروا لبعض بصدمه...
"خديجه"بصدمه:إيلا....
"""""""""""""""""""""""""""""
نظر له قاسم بصدمه...
"قاسم":انت بتقول ايه...إيلا ماتت قدام عيني وعينك انت مستوعب بتقول ايه....
"مروان"بأندفاع:عارف كويس اووى أنا مش عيل ولا مجنون لما خرجتني بره مصر وفجأه اختفيت كانت إيلا اخدتني من لندن علشان اعيش معاها فى مصر هى وسيلفيا عيشنا فى اسكندريه لغايت ما الست اللى اجرنا منها الشقه طردنا ولكن سيلفيا قررت تقعد فى دار مسنين بس إيلا رفضت وبشده ولكن اقنعتها أننا نشوف حياتنا ولما يبقي معانا فلوس نخرجها من الدار لأن الشقه ديه كانت بتاع جوزها وكانوا عايشين فيها بعد ما مات ومش عايزه تسيب اسكندريه المهم روحنا القاهره وعيشنا فى حي شعبي مكنش فيه ناس كتير بس إيلا اشتغلت فى مصنع لغايت بقي معاها فلوس واشترته وبقت كل اللي فى الحي بيشتغلوا ويدعولها وكتبوا الحاره باسمها المزيف لأنها غيرت اسمها علشان ابوك ميعرفش يوصلها لانه عارف ان إيلا عايشه وهي خافت عليا وعليك....
نظر له بصدمه وعقله لم يستوعب شيئا وقلبه يكاد يتوقف من الخوف وما سمعه أنها حيه...
"مروان":بعد كده اشترت الشقه لسيلفيا علشان الست متتجراش تطردها...بعد كده فتحت مصنع الرجاله وبقوا يشتغلوا بعد ماشفت أن رجاله الحاره كلهم قاعدين من غير شغل الكل دلوقتي بيدعيلها كلهم بيحبوها بقوا اهلنا المهم قدرت تفتح شركه K.Aللقطن علمتني ومن أنا صغير وكل حاجه بمجهود إيلا وانا...سبتني للشركه أكبرها بمجهودي مع أنه مش بتاعي بعيد أنها كتبها باسمي إلى لأن شركه K.A هي قاسم وإيلا فهمت....
نظر قاسم للبسه وخلع قميسه ونظر للفانيله ويوجد مكتوب K.A يحسس عليها بدموع ثم نظر للمراه تحولت عينه معين الصقر مخيف...ثم نظر لمروان...ويقطع الفانيله ويظهر علامه رصاصه عند قلبه ويخبط عليها بقوه وقهره وينظر له بغضب....
"قاسم":شوف اللي اختك عملته فيا وسبتهولي اتعذب كل السنين ديه كان زمنا متجوزين ومخلفين قدك لكن هي جبانه خافت عليك ومفكريتش فيا معنديش مانع تخاف عليك لاني لو مكانها وحد قرر يجي جنب اخوات انهشه مش أجرى واهرب...هي شايفاني مش هقدر اني احميها شايفاني مش راجل مقدرش اسندها واحميكوا من أي حد ليه عملت كده ليييييييه.....
وقع قاسم على ركبتيه ويخبط علي الارض بغل ويبكي ركض مروان حضنه ببكاء...
"مروان"ببكاء:اهدي واسمعني...
"قاسم"بأنهيار:مقالتليش ليه كنت دخلتكم بين ضلوعي ومحدش يقدر يجي جنبي بس هي جبانه ضعيفه هى فاكره أنها تقدر تحميك كده بس بالعكس طول ما تهرب عمر المشكله تبعد بالعكس يتقرب اكتر...
"مروان"بدموع:وديه حقيقه بديعه هانم جات من كام سنه وهدتتها أن لو انت عرفت هتقتلني وكان سعتها كنت جاي من المدرسه وكنت ماشي وعربيه خبطتني وعملت حادثه مدمره فضلت سنين بتعالج أنا كنت مشوه ياقاسم وهي خافت لانهي اقنعتها نروح لعمار ونقوله وكنا بنجهز علشان نروحله بس سعتها حصلت الحادثه وخافت وقررت تهرب بعيد بس نفس اليوم اللي كنا فكرين انك مت حد من الحراس شافها فى المستشفي وكانت مدمره قالوا لسالم بيه وجيه وهدتتها وكان هيقتلها لولا دخلوا الممرضات وانقذوها منه...فهمت ليه هي مقالتلكش...علشان كانت فاكره انك ميت ياقاسم متعرفش انك عايش...
نظر له بصدمه ولم يعرف ما سيفعله لقد ظلمها واعتقدت أنها تعرف أنه حي...ولكن سالم وبديعه فراقوهم عن بعض كان فاكر انها ميته وهى عايشه وكانت فاكره أنه ميت وهو عايش من يوم الحادثه لما ضربته للنار افتكرته مات وهي لما وقعت من الجبل افتكرها ماتت...واللي يعرف الحقيقه سالم وبديعه...تحولت عينه للانتقام وغضب...وقور يده بقوه....ونظر لمروان...
"قاسم":وديني ليها عايش اشوفها...
"مروان":أنا واثق انك هتحمينا...يالا بينا...
نزلوا من الشركه وعيونه كاد تحرق الكون كلما ينظر للموظف أو اى احد يخافون بشده فإنه غاضب بدرجه لا توصف....ركب سياره مروان وذهبوا....
"""""""""""""""""""""""""""""
"خديجه"بصدمه:إيلاء...
نظروا لبعض بصدمه من الصوره التي معلقاه بعرض الحائط كبيره جدا ويوجد بها فتاه تقف وتمسك بيدها دبدوب وهي سعيده وكأنها طفله حصلت علي هديه ميلادها من أبيها ويقف رجل بجانبها ويحضنها وهو سعيد وخلفهم ملاهي...وهذا الرجل هو قاسم...
"علي"بصدمه:هو مش ديه نفس الصوره اللي بيحكي عليها قاسم فى الكتاب...
"كرم"بدهشه:أنا مش عارف اقول ايه احنا اللي روحنلها من غير ما حتي ندور عليها...
"قمر"بحماس:واخيرا لاقيناها.....
"روزا أو إيلاء"وهي تضع مشروب على الترابيزه وتجلس: اتفضلوا يالا....
تركوا الباب مفتوح وجلسوا وينظرون لها بدهشه...نظرت لهم باستغراب...
"كرم"بدهشه:ممكن اسال سؤال...
"إيلاء"بأبتسامه:طبعا اتفضل...
"كرم":هو مين اللي فى الصوره...
"إيلاء"وهي تنظر الصوره بعشق:ده روحي كنا هنتجوز بس للاسف مات...
نظروا لبعض بصدمه...
"قمر":هو يعني مش عارفه...
"إيلا":قولي عايزه تقولي ايه...
"علي"يكتم فمها:جايين نتكلم بخصوص الايجار...
"إيلا":طب اشربوا ونتكلم...
"قمر"بهمس لعلي:هنعمل ايه ولا هنتصرف ازاى انا متاكده أنها هى نفس الصوره الى وصفها قاسم فى الكتاب...
خديجه تنظر لها بأن تسكت وكرم ينظر لهم ولم يعرف ما سيفعله تشرب إيلا الشاي وتضعه على الطاوله...
"إيلاء":قصدك معشوقه القاسم....
نظروا لها بصدمه...
"إيلا":ايه يا أحفاد الجبالي فكرني معرفش انكوا ولاد عمار وأسر أنا عارفه انكم ولادهم لاني شفت بطايقكوا قبل ما تطلعوا ثانيا وده الاهم انا عرفت أنكوا بتمشوا نفس مشوار قاسم اللي عمله واضح أن عمار حكالكم عن قاسم كتير وده يبقي قاسم اللي فى الصوره ده عمكم...لو كان عايش كنتوا هتحبوا هو طيب جدا كل الناس بتشوفه بيخافوا منه وأنه رجل صارم ورخم بس لاء هو طيب جدا...بس اعرف انتوا مين اقداكوا كتاب قاسم..
"خديجه":جدو...سالم الجبالي...
نظرت لها بصدمه...
"إيلا":ايه انتي بتقولي ايه سالم انتو مش عارفين هو عمل ايه فيا مستحيل...
"خديجه":هو عايزك تسامحيه...حتي هو كمل كتاب قاسم...
"إيلا"بدموع:معاكي الكتاب دلوقتي...
خرجته من حقيبتها وتعطيها لأيلا اخذتها بلهفه وتبكي وتحسس عليه قرأت العنوان وبكت وتكتم شهقاتها نظروا لبعضهم بدموع وقفت امامهم تقراء الكتاب....
"""""""""""""""""""""""""""""
ذهبوا الي دار ايتام نزلوا ودخلوا...
"مروان":أذيك ياسيلفيا...
"سيفليا":حبيبي وحشني...
"قاسم":طب وانا ياسيلفيا...
"سيلفيا"بصدمه:قاسم انت عايش...ديه إيلا هتفرح...تعالي فى حضني تعالى...
حضنها قاسم وبكت السيده...
"قاسم"ويلف حوله بعينه: هي فين...
"سيلفيا"بدموع:فى البيت ياحبيبي هعدي عليكوا وهجيب المأذون واتصل بأخواتك كفايه عذاب بقي كفايه...
"مروان":يالا ياقاسم أنا عارف البيت...
قبل يدها وركض إلى الخارج وركب سيارته وذهبوا إلى بيت معشوقته.....
ونزل من سيارته وينظر إلى الحاره وللناس ثم نظر لبيت مميز ورائع عرف انها تكون بيتها ويدخل مروان إلى بيت وخلفه قاسم ويطلعون على السلم فوقف مروان ويشير بيده لباب مفتوح ويقف على البسطه أنه يطلع الاول يطلع قاسم بحذر وخوف أنه يحلم ويكاد قلبه يتوقف...
"""""""""""""""""""""""""""""
وقفت إيلا على كلمه أن قاسم كان هو الشيخ فى دفنته ونظرت لهم بصدمه....
"إيلا"بصدمه ودموع:قاسم عايش...
كاد يتكلم كرم ولكن توقف عندما سمع صوت على الباب...
"قاسم"بدموع:ايوا ياإيلا أنا عايش...
وقفوا الاربعه ينظرون له وهي تعطيه ظهرها له وتقف أمامهم نظرت لهم بدموع وخوف أنها تسمع غلط وقلبها سيتوقف من دقاته السريعه تقرب قاسم منها وضع يده على كتفها ويلفها له نظرت له بصدمه وكذلك هو ولكنه بكي وحضنها بقوه وانهارت واغمض عينه وبكي حتي صرخت إيلا بأعلي صوتها وتحضنه بقوه...
"إيلا"بأنهيار:وحشتني اوي انت متعرفش حصلي من بعدك خوفت منهم وهربت مكنتيش اعرف انك اللي سفرت مروان ولا حتي بصيت مين اللي مضي كان هممني اني اخد اخويا ونمشي بعيد معرفش انك عايش لو كنت اعرف كنت جيت فى حضنك واستخبيت من الدنيا....بحبك اووي وحشتني...
ظلت تبكي ويطبطب عليها بحنيه ويبتسم من وسط دموعه...خرجها من حضنه وينظر لها وحاوط يده بوجهها ويقبل رأسها وكل انش فى وجهها خجلت كثيرا وكذلك الفتيات ونظروا لبعض الشباب من عمهم الذي لا يخجل من أحد...فلقد مضي أعوام لم يراها ويفتكر انها ميته ولكنها حيه....
"إيلا"بخجل:كفايه ياقاسم بس مينفعش كده...
"قاسم"بدموع:وحشتيني اوي اوووي...
حضنها ثانيا وبقوه وظل كذلك لدقائق طويله يريد أن يشبع منها ويصدق انها حقيقه وليست حلم ابتسمت إيلا وحضنته...
"إيلا":على فكره عيب كده انت استحليتها ولا ايه...أنا لسه مش مراتك على فكره...
"هنا":والمأذون جيه....
"إيلا":اه يابنت العفاريت يعني كنتي عارفه...
"هنا":طبعا هو مروان يخبي عني حاجه...اصل بعيد عنكم الاستاذ خطيبي...
ضحكوا عليها وينظر لها بغيظ دخلت سيلفيا...حضنتها إيلا بقوه...
"إيلا":اه منك خبيثه...
"سيلفيا":لسه عارفه دلوقتي هتستهبلي...
"إيلا"بضحك:خلاص بهزر..مينفعش اضحك معاكي...انعام فين يابت...
"إنعام":وهي ديه تيجي فرح حبيبتي وماأنزلش.....
"إيلا":حبيبتي...
جلس قاسم وأمامه إيلا المبتسمه له...
المأذون":فين وكيل العروسه...
:أنا...
نظروا له بصدمه...وضحكت قمر لخديجه وينظرون الثلاثه لها بغيظ...
"قاسم"بصدمه:بابا...
"سالم":سامحني يابني...
حضنه قاسم بقوه ويدمع سالم ويعتذر له كثيرا...دخلت بديعه بخجل...
"قاسم":لاء كتير أنا كنت محضر حاجات بس يالا فى الاول والاخر ابويا وامي المهم أن إيلا رجعتلي...
ذهب حضن بديعه وقبل يدها وبكت له كثيرا....
"قاسم":متعيطيش ياأمي...
نظرت له بدموع وقبلت يده::يااه كان نفسي اسمعها من زمان...اخيرا سمعتها...
"عمار":طب مش يالا ولا ايه...
"قاسم":انت عرفت ازاي يالا...
"عمار":امك...
"قاسم":برفع حاجب:اتلم...
"عمار":اقصد هى اللي قالتلي بلاش دماغك ده...
"ملك"ببكاء:إيلا وحشتيني ..
حضنتها بقوه وكذلك ايه...
"أسر":مبروك يا عريس...
"قاسم":الله يبارك فيك عقبال الجوازه التانيه...
نظرت له إيلا بشهقه وضربته بكتفه...ونظرت له بتذمر حضنها وظلوا يضحكوا...
:طب واحنا...
نظروا لهم بصدمه...
"قاسم"بصدمه:أدهم...جلال...ياولاد الذينه...
وحضنهم وهم فرحانين...
"إيلا"بصدمه:رانيا... ندي....وحشتوني اوى..
حضنتهم وهي سعيده للغايه...
"بديعه":لما اتصلت بيا خديجه قلت لازم اجبهم يحضروا الكتب الكتاب...
فرحوا كثيرا....
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"....
وحضن قاسم إيلا ويلف بها بسعاده...ويقبلها أمامهم شهقوا منهم وظلت تضرب فيه وتخباء وجهها برقبته وخجل...
*********************
استنوا البارت الاخير...

🌠 داليدا الصوفي🍁 ❄️

ظلم عاشق♡♕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن