(5)

5.9K 253 16
                                    

يا لها من حواء




(5)

كانت كعادتها تستمع الى الموسيقى و هي تقود..كان شعور العطش بالنسبة اليها صعب احتماله...بعد لعبة شاقة..توقفت عند احد المحلات...ترجلت من سيارتها...دخلت الى المحل..

ابتاعت قانينة مياه...و مشروب غازي..دفعت الحساب...وذهبت مجددا الى سيارتها...لكنها تفاجئت بوجود صندوق صغير..على زجاج السيارة...فتحت العربة ادخلت مشترياتها...و اخذت الصندوق معها...بدأت بالقيادة مجددا ..

تتذكر عينيها..هذا الشجار الذي تدخل بينهم..لما فعل ذلك!؟..اهو كمثل باقي الرجال...يعتبرون الأنثى ضعيفة..ليس لها الى فتنة جمالها!؟
..وصلت الى قصرها...اخذت حقيبتها التي وضعت فيها الأشياء...و ترجلت من السيارة...دخلت القصر..ليبدأ ازعاج الشارع بالأنخفاض تدريجيا..

روما:اومال ماما فين يا دادة

دادة:في اوضتها يا مريم هانم

روما بضيق:دادة..لو بتحبيني بلاش موضوع مريم و لا هانم ده

دادة بأبتسامة:حاضر يا بنتي ..احضرلك الغدى؟

روما بعد ان قبلت رأسها:لا شكرا ..انا هطلع استريح علشان اتهمدت النهاردة

دادة:صحيح يا بنتي عملتي ايه

روما:الحمدالله ..فوزنا

دادة:ربنا يفرحك و يهنيكي دايما يا بنتي و يوقفلك ولاد الحلال

روما:ربنا ما يحرمني من دعواتك ابدا..انا هطلع بقى

صعدت الى غرفتها..القت الحقيبة في احد الجوانب التي تملؤها الملابس الرياضية..مع بعض الأحذية و الحقائب الخرى

ارتمت على السرير..كعصفور سقط من السماء...لكنه سقط مبتسم !!

ظلت تعيد احداث اليوم...من جديد لم تنسى شيئا واحدا..الا الصندوق...تعدلت في جلستها..لتسحب حقيبتها و تخرج الصندوق منها..كانت هدية ..يبان عليها الفخامة..فتحتها.

لتجد ساعة الماس...ترقرق الماس في عينيها..لدرجة انها لم تلحظ الورقة التي يحملها الصندوق الا ان وقعت منه...افاقت من لمعان الألماس...و بدأت بقرأةالرسالة المجهولة

"ديه هدية بسيطة بعتذرلك بيها عن اللي حصل...معلش بقى يا بشمهندسة مريم...بنطلب السماح

المرور  "

اتسعت حدقتيها ليبدأ عقلها بأعراب الرسالة..كانت تشك انها ليست لها...لكن كم من مريم كانت في نفس الشارع..و كم من مريم تعمل مهندسة...اقفلت الهدية بعصبية مفرطة..ايتخيلها عاهرة تجري وراء المال..

ارتدت ملابسها..المريحة..لتبدأ في النوم بعد يوم طويل

.....

يا لها من حواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن