(15)

3.8K 173 8
                                    

يا لها من حواء




(15)

كانت روما تقود الطريق الى الشركة الا ان جاءها اتصال عمر..الذي وضعها في حيرة...ما سر التغيير العجيب...لكنها في النهاية اجزمت انه قد علم بأمر معتز...توقفت روما امام احدى المقاهي العالمية..ترجلت من السيارة..دخلت المحل...لتخلع نظارتها الشمسية...لتكتشف ان الجميع ينظر لها...كان الجميع يتهامسون و ينظرون اليها في ريبة...

جاء النادل...و هو ينظر و يتمعن في شكلها...

روما:هل هناك شيئا ؟

النادل:لا شئ..لكنك تظهرين على التلفاز

روما:اه اوكي...ماذا!!

التفت روما الى التلفاز المعلق بالأعلى لتجد الأمس يعاد ..بلا اي مشهد ناقص...اتسعت عينيها فالأن الجميع يرى ما لم ترد ان يُرى...فهي دائما من محبي الخصوصية...نظرت الى الزبائن لتجدهم لازالوا على وضعهم...وقفت من الكرسي بغضب..و خرجت من المقهى...ركبت سيارتها ...و بدأت بالقيادة...ما هذا التطفل...اليس من حقهم ان يعيشوا حياة فيها ماهو خفي؟...وصلت الى بيت جدها...دخلت..لتجد عدد مهول من الخدم...تأكدت من انه نفس المنزل...ثم اكملت الى الداخل...الا ان وجدت جدها جالس امام حاسبه الخاص

روما:جدو!!

الجد:روما...جيتي بسرعة

روما:اومال لو جيت متأخر..مين دول

الجد:دول الخدم يا حبيبتي...انا ادتهم اجازة لما انتوا جيتوا..و هما هنا علشان يوضبوا البيت

روما بتعجب:امم ..جدو انا هسافر!!

.........

كان يختم اوراقه في مطار القاهرة...ابتسم عادل الى الظابط..لينظر له الظابط بوجه مقتظ و غاضب...اخذ عادل جواز سفره...و سحب حقيبته و كانت الأبتسامة تعلو وجهه

فلقد ترك معتز..في مدينة تبعد عنه الأف الكيلوميترات

خرج من المطار ليجد صديقه حسن منتظرا اياه...اتجه عادل اليه

حسن:ما صدقت ارتحت منك

عادل:من وره قلبك يا سونة من وره قلبك

حسن بضيق:انت مالك من وراه ولا من قدامه...اتزفت قدامي على الشركة

عادل بأستنكار:شركة ايه يا عم انا عايز انام

حسن:تنام ايه يا زفت...مش مكفيك نوم هناك

عادل:ماتفكرنيش انا كنت خايف لمعتز يطلعلي من تحت المخدة

حسن:طب يالا يا نونا يالا

اخرج عادل لسانه الى حسن غيظا له..و اتجها الأثنين الى السيارة

يا لها من حواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن