يالها من حواء
(25)
خرج مصطفى من غرفة زوجته و كان يبكي في صمت تام
صمت لم يتعود عليه..فكانت حياته مليئة بالضحك و السرور لكن بتغير الحالة ...اصبح صامت !!
ركب سيارته و بدأ بالقيادة ناحية النيل...فهو الأن مستعد لألقاء همومه الى العالم ليجدوا انه ليس سعيدا كما يتوقعون!
....
عادت ريتاج الى منزلها فلقد انتهى وقت العمل المحدد...
دخلت غرفتها القت اشيائها ليسبقها جسدها على السرير...اغلقت عينيها و تركت العناء لدموعها كي تنساب على وجهها...دخل محمد عليها عندما لم تجيبه من الخارج اتجه اليها ...و احتضنها و ظل يربت على ظهرها مهدأ اياها
محمد بحزن:ممكن افهم في ايه؟
ريتاج بدموع:بابي هو انا وحشة علشان عندي السكر؟
محمد بتفاجئ:مين قال كده يا ريتا ده انتي احسن حاجة في دنيتي
ريتاج بضيق:في دنيتك انت يا بابا مش في دنية حد تاني؟..مين هيقبل على نفسه واحدة مريضة عندها السكر رايحة جاية دايخة؟؟
محمد و هو يتنفس الصعداء:انا يا ريتا ...انا استحملت والدتك الله يرحمها...ورغم ده عمري ماحسستها باللي انتي بتقوليه ده
ريتاج ببعض من الذنب:انا اسفة يا بابا
محمد و هو يقبل رأسها:عمرك يا ريتا ماتتأسفي مني....لأنك عمرك ماغلطي فيا يا حبيبتي...تعرفي اني بحبك اووي
ريتاج مداعبة:الله الله ده انا كده هزعل كل يوم
محمد بأبتسامة:بس يا بكاشة...يالا نامي وراكي شغل بدري و انا اللي بتدبس مع عمر
....
خرج مصطفى من سيارته بعدما اوقفها ...ظل ينظر الى النيل في سكينة لا يعلم ما يدور من حوله...امسك هاتفه ...و اتصل بها فهي دائما من تفهمه في هذه الحياة
مصطفى بحزن:هو انا وحش يا روما
روما بتعجب:ازاي يعني؟ انت فين؟
مصطفى بأبتسام تحمل الم:ماعرفش!!....كل اللي اعرفه اني غرقان
روما:انت بتقول ايه يا عم الحج
مصطفى:ممكن تلاقيني غرقان في البحر او في دمي....او حتى ففكري يا روما...انا تعبت..
تركت له روما العنان كي يقول ما في نفسه دون توقف
مصطفى ببكاء:ابني مات يا روما و الأنقح اني اللي موته...مراتي عايزاني اطلقها يا روما...بقيت احس اني فعلا غول زي ما مي شايفاني..
روما بألم هي الأخرى فهو لازال من جنس ادم:عارف يا درش...لو ابنك ماكتوبله يعيش هيعيش...
أنت تقرأ
يا لها من حواء
Romance"اخترقت حصون قلبي لتصبح ملكا فيه" ..... مجرد عنيدة لا تجيد شئ الا اللعب بالكرة.... تقع في فخاخ عدة بين مجتمع يفرق تفرقة عظيمة بين حواء و جنس ادم .... هو ليس الا من جنس ادم ..يائس فقد كل ما اوجدته الحياة له ..عاد الى حياته القديمة ليقابلها و يبدأ الق...