(18)
كان عادل..نائما في غرفته...يحلم بريتاج..التي اصبحت جزأ من عقله المفكر..اقبل حسن الى الغرفة...ليقظه..لكنه لاحظ تغير ملامحه..اتجه ناحيته
حسن:عادل..انت يا زفت
استيقظ عادل فازعا ...صارخا ب"لااااااا"...و انتفض جسده...الا ان تشبث حسن
حسن تعجب:يا ابن المجنونة!!...في ايه يا متخلف
عادل عندما استعاد وعيه:حسن...معتز ده بيطلعلي في الأحلام
حسن بضيق:ما طلع معتز من دماغك بقى
عادل:حسن...هو معتز كان العميل اللي لازم اقابله في لندن؟
حسن بملل:انت غبي يا ابني...ما هو لو كان هو كنت هقولك
عادل بخوف:اومال هو ليه قالي كده؟
حسن و قد ابتدى ان يشك في عقلانية صديقه:ارحم امي هو انت قابلته اصلا
عادل بسرعة:اه اه...قابلته امبارح..و روحت اتخانقت معاه علشان ريتا
حسن و قد خرج من الغرفة:طب قوم يا عندليب...علشان هنروح الشركة
.....
خرج حازم من الصباح الباكر...قبل ان يراه احد في المنزل...ركب سيارته...و توجه الى المقابر...فهو في امس الحاجة الا ان يتكلم معها...فلقد ضاقت الدنيا به...ولم يصبح احدا يتحمله....اوقف السيارة امام المقابر..و ترجل منها...مرتديا نظارته الشمسية...دخل الى المقابر...و اتجه الى قبرها فهو يحفظه عن اي مكان اخر..دنى من الأرض..و جلس على ركبتيه...ازاح بنظارته عن عينيه لتبدأ دموعه بالظهور
حازم بألم:مش ناوية ترجعي بقى يا فرح...محدش هيستحملني غيرك...مبقتش عارف انا رايح فين ولا جاي منين؟... بقيت شوفك في كل واحدة يا فرح...فاكرة زمان لما كنتي بتقولي ان احنا عايزين نسمي اول عيل لينا..فارس...علشان فارس مايقفش...اهو مبقاش في لا اول عيل ولا اخر عيل يا فرح...وحشتيني اووي يا فرح...
اوقف كلامه عندما احس بمن يربت على كتفه بحنية ...التف ليجدها اخته...نظر لها بتعجب يحيط به الدموع
راما بحزن:مش انت بس اللي وحشتك
حازم:ايه اللي جابك...
راما:انا اسفة يا حازم..ماكانش لازم اقول الكلام ده
حازم بأبتسامة:عمري ما كنت هفوق غير بالكلام ده يا راما..
وقف حازم من جلسته..و قبل رأس راما بحنانه المعتاد...
حازم:يالا هروحك و اروح للشركة
ابتسمت له راما و اتجها الأثنين الى السيارة...لكنه التف الى مكان قبرها ليبتسم و يهمس"يمكن ديه اخر مرة اجيلك يا فرح...اسف"
...
ركض مصطفى سريعا ...الى غرفة الضيوف..ليلبى نداء اخته ..دخل الغرفة ليجد روما ساكنة لا تتحرك..ازاح بنظره الى الغرفة...ليجدها فارغة...لكن ..اين الفتاة
أنت تقرأ
يا لها من حواء
Romance"اخترقت حصون قلبي لتصبح ملكا فيه" ..... مجرد عنيدة لا تجيد شئ الا اللعب بالكرة.... تقع في فخاخ عدة بين مجتمع يفرق تفرقة عظيمة بين حواء و جنس ادم .... هو ليس الا من جنس ادم ..يائس فقد كل ما اوجدته الحياة له ..عاد الى حياته القديمة ليقابلها و يبدأ الق...