يا لها من حواء
(9)
انتهت المسرحية...ليقف الجميع مهنئا اياهم ما عدا هم الأثنين...كانت تنظر الى كل الناس في الظلام...اهم يسقفون على التمثيل ام على الواقع...هل عاشوا نفس المواقف ام مجرد مسرحية لفتت انتباههم...اما هو فكان شاردا ..شاردا في رائحة شعرها...فهي نفس رائحتها ..لازالت الأضواء مغلقة...احس بأنه يجب ان يخرج من هذا المكان في اسرع وقت...فهو لا يريد ان يتذكر شيئا لها..حتى و ان كان تذكر رائحتها...وقف من كرسيه..و خرج الى الساحة الأمامية...ينتظر امه و اخته
...
نظر الى الفراغ الذي امامه...يراها تفقد الحياة..ولم يفعل شيئا
انقصت رجولته...عندما استنجدت به..و هو كأنه لم يسمع كأنه لم يرى...فقط صامد امامها..مرَّ نسيم هواء من جواره..لتدمع عينيه..لقد اصبحت الحادية عشر...ساعة موتها ...
جائت من جانبه...لتربت على كتف ابنها..نظر اليها محاولا اخفاء دموعه..
امل:الله يرحمها و يحسن اليها
ابتسم لها حازم:يارب...راما فين؟
امل:بتسلم على صحابها و جاية..
نظر حازم امامه..ليكمل مشاهدة الناس و هم خارجين مستمتعين...مهلا الم يبكوا من قليل؟
...
ظلت جالسة مكانها...تدور المشاهد التي رأتها الليلة و مشاهد الأمس...اهذه الصورة المتداولة عن المرأة ام مجرد تخيلات كاتب؟..جائت كارمن ناحيتها...و احتضنتها..بكامل قواها
كارمن:كنت هزعل لو مجتيش يا روما
روما:عيب عليكي يا بنتي...هو انا افديكي الساعة لما اشوفك بتعزفي
كارمن:طب يالا عايزة اعرفك على صحبتي الأنتيم...
وقفت روما مع كارمن...و صعدا الى الكواليس...رأت كارمن فتاة جالسة...تضع ألتها في حقيبتها المخصصة...ندهت كارمن بأسمها لتنظر الفتاة لها..و تتجه لهم و هي مبتسمة
كارمن:روما احب اعرفك عازفة الكامنجة..راما
نظرت راما الى روما...لتقفز عليها و تحتضنها..
راما:بجد انا متشكرة جدا جدا على اللي عملتيه
روما:طب انزلي و نتكلم
اعتدلت راما في وقفتها لتقول بسعادة:بجد يا روما انا مش عارفة اشكرك ازاي
كارمن:تشكريها على ايه...هو في ايه
بدأت راما بسرد ما حصل معها و كيف ان روما الشجاعة كما لقبتها انقذتها من هذه الورطة
كارمن:روما بقت سوبر ومن
راما:اه والله يا كارمن...
روما:ايه يا جماعة ..محصلش حاجة

أنت تقرأ
يا لها من حواء
Romance"اخترقت حصون قلبي لتصبح ملكا فيه" ..... مجرد عنيدة لا تجيد شئ الا اللعب بالكرة.... تقع في فخاخ عدة بين مجتمع يفرق تفرقة عظيمة بين حواء و جنس ادم .... هو ليس الا من جنس ادم ..يائس فقد كل ما اوجدته الحياة له ..عاد الى حياته القديمة ليقابلها و يبدأ الق...