يالها من حواء
(22)
راما:الحقني يا حازم
لم يكن حازم قادرا على الرؤية..فأن الظلام الحالك يسيطر على المكان..اخرج هاتفه من جيبه..ليتفاجئ بأنه فاقد شحن
حازم بضيق:ناقص اهلك انت كمان
حاول حازم المشي بحذر.و هو يتحسس الأشياء...و يسرع في خطواته عندما يسمع نحيب اخته يزداد...خرج من غرفته و هو لازال يتحسس الأشياء...كان يسير بخطوات منتظمة...ينادي على اخته كي يطمأنها..و كانت اخته تفعل مثله...خرجت من غرفتها بنفس الطريقة...الا ان وصلوا الأثنين امام بعضهم البعض...ولكن صرخ حازم بقوة...وسقط على الأرض...لتعود الكهرباء!!
نظرت راما الى حازم و هو ملقى على الأرض...لتتجمع الدموع في عينيها..و تجلس بجانبه..
راما بدموع:حازم بطل استعباط و يالا قوم علشان ناكل
حازم بألم:البعيدة ما بتحسش
راما:علشان خطري يا حازم بطل هزارك ده..
حازم و هو يتأوه:روحي يا زفته اطلبي الأسعاف اي حد بسرعة
....
كانت مي جالسة في غرفتها..تنظر الى الحديقة من النافذة...كانت الدموع تترقرق في عينيها فلقد اصبحت وحيدة لا تعرف سوى النساء...ولا تعلم اهذا صحيح ام خطأ؟
عندما رأت احمد و ما في عينيه..انعكست صورة اخيها فيه...و في كل الرجال....عندما كانت تتذكر جلوس والدتها تتفرج على التلفاز..و هي تصرخ مستنجدة بها!!
فلقد اصبحت حواء في الفترة الأخيرة قاسية كالحجر..لا تهتم..بأبنائها في خطرهم!!
دخلت كارمن عليها و هي سعيدة و فرحة..اتجهت اليها و احتضنتها من الخلف
مي و هي تمسح دموعها سريعا كي لا تراها:ماما...فرحيني معاكي
كارمن بسعادة و هي تجلس على السرير:مي...انا حاسة اني هطير
مي:فرحيني ...و طيريني معاكي
كارمن:انا ...
.....
ركضت راما الى هاتف المنزل..كان التوتر يسود المكان..مع بعض من صرخات حازم المؤلمة...لم يتذكر عقلها سوى رقم كارمن..اتصلت سريعا عليها...لتبدأ الرنات بالتكرار عدة مرات الى ان ردت
كارمن بسعادة:حبيبة قلبي...عاملة ايه؟
راما و هي تبكي:كارمن مصطفى عندك؟
كارمن:في ايه يا راما....مصطفى مش موجود
راما و قد ازداد بكائها:طب تعرفي اي حد دكتور جمبنا
كارمن بخوف من صوتها:لا ماعرفش...بس روما بتعرف تظبط الجروح
راما:طب لو سمحتي هاتيها بسرعة حازم بينزف كتير و مش عارفة اعمل ايه
أنت تقرأ
يا لها من حواء
Romance"اخترقت حصون قلبي لتصبح ملكا فيه" ..... مجرد عنيدة لا تجيد شئ الا اللعب بالكرة.... تقع في فخاخ عدة بين مجتمع يفرق تفرقة عظيمة بين حواء و جنس ادم .... هو ليس الا من جنس ادم ..يائس فقد كل ما اوجدته الحياة له ..عاد الى حياته القديمة ليقابلها و يبدأ الق...