(16)

3.9K 194 17
                                    

يا لها من حواء

 

(16)

خرجت روما من منزل جدها بعدما ودعته....اتجهت الى المطار...تبقى على طائرتها النصف ساعة...فجلست في الأستراحة...اخرجت هاتفها و بدأت بتشغيل الموسيقى...اغلقت عينيها ...و جعلت الموسيقى تتسلل في دماغها..الا ان احست بشخص يربت على كتفها...انفتحت عينيها و ازاحت السماعات

"ممكن اقعد؟"

روما:ما تقعد شايفني مكهرباه

"مشيتي ليه يوميها"

روما:حاجة ماتخصكش يا معتز

معتز:احم...روما هو انا ممكن اعزمك على قهوة

روما:ميرسي يا مستر معتز...مش بشرب قهوة بليل...و انا لازم امشي

معتز:استني يا بشمهندسة الطيارة لسة فاضلها شوية

روما بسخرية:و هو حضرتك هتيجي معايا ولا حاجة

معتز بجدية:اه يا روما...هاجي في طايرتك

روما:ياريت نخلي الألقاب يا مستر...و بعدين انا واحدة حرة وعايزة امشي دلوقت

معتز بأبتسامة:ماتقعدي معايا شوية يا بشمهندسة ...ده احنا متربين مع بعض..يعني في مكانة اختي

روما بجدية:لا يا مستر...تربيتي غير تربيتك..و اكيد انا مش هقبل اني ابقى اختك شرعا او حتى انك تقولها

معتز:على فكرة يا مريم انتي كل مرة عندك بيزيد

وقفت روما بأبتسامة:ديه حاجة بتسعدني و خصوصا معاك...بعد اذن حضرتك

تركته روما و هو مبتسم..اخرج من جيبه علبة السجائر و بدأ بأشعال واحدة..كان ينظر لجسدها المرموق و هي تمشي

معتز:غبية بس مزة

....

كان حازم يقود بسرعة جنونية..امسك هاتفه...و طلب ارقاما عدة...وضعه على مكبر الصوت...و اكمل تهوره..اتاه صوت انثى..يملأ صوتها الحنية و الرقي

حازم بغضب:الزفت فارس موجود

الموظفة:مستر فارس..لسة واصل القاهرة يا فندم و هو حاليا في فندق..

حازم:فين الزفت الفندق ده

الموظفة :حضرتك ديه معلومات سرية

حازم وقد زاد من السرعة:بوصي يا انسة لو مش ادتيلي عنوان الزفت ده...مش هيبقى في معلومات اصلا تمام

خافت الموظفة من نبرة صوته:في فندق ***

اغلق حازم الهاتف دون ان يقول كلمة شكر....اتجه الى مكان الفندق...كان يقود بسرعة هائلة محاولا حذف المشاهد التي التصقت بمخيلته...في الشجار الذي دار بينه و بين اخته...توقف امام الفندق المطلوب..ظل في السيارة ما يقارب خمس دقائق محاولا السيطرة على نفسه و يهدأ حاله..خرج من السيارة بوقارة مستعارة..دخل الى الفندق ليجد معظمه اجانب

يا لها من حواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن