#الورده_السوداء
ألبارت ألثامن
#بقلمي_زينب_محمد
_________________
وعندما أنتهى من تضميد جروح ظهره وكتفه جلس أمام رعد على ألأرض وأمسك كفي رعد بكفيه ألباردتين قائلآ : أنا أعتذر عما سببته لك من ألم أنا حقآ أسف أقسم لك أني لم أتعمد فعل ذلك صدقني
ثم أجهش في البكاء فنظر له رعد بصدمة
وقال : أوس لماذا تبك
ولكن لم يلقا ردآ من أوس سوى بكائه
فقال مازحآ : أتعلم لقد أوشكت على سلخ كتفي بسبب حدة أسنانك تلك أمتأكدآ أنها لك وليست لذئبآ ما
فزدادت نوبة بكاء أوس فأرتبك رعد حينها ووضع يده على رأس أوس مبعثرآ شعره
وقال بحنية : هيا أوس لقد كنت أمزح فكفاك بكاءآ فهي ليست بذلك ألألم مجرد جروح سطحية ستشفى سريعآ
فرد أوس من بين شهقاته ألخافتة : كلا لا... تكذب... علي يا رعد... فهي مؤلمتآ أنا أعرف هذا... لكني أقسم لم أتعمد... فعلها.... ولكن بسبب ذلك ألكابوس... أفقدني صوابي
ثم ضغط على كفي رعد بلا شعورآ منه.... أنت لم تكن أول شخصآ سببت له ألألم ولا ألأخير.... فلطالما ستراودني تلك ألكوابيس... سيكون هنالك ثمنآ لمن... يحاول أنتشالي منها... ثم رفع رأسه ناظرآ لرعد بأبتسامة واهنة قد أحزنته
وقال : ولأعوضك عن ألألم ألذي سببته لك سأنفذ لك ما تريد
فزيف رعد صدمته لعله يبهج ألأخر قليلآ
وقال : أتحاول رشوتي يا فتى
فأبتسم أوس
وقال : فالتسمها ما تريد
فقهقه رعد وقال : حسنآ لقد قبلت عرضك يا فتى وطلبي ألأول هو أننا سنقضي أليوم معآ خارج ألمدرسة فقاطعه أوس قائلآ : وماذا بشأن ألمدرسة وألدروس ألتي لدينا
فرد رعد مبتسمآ
بمكر : سيقول ألرفاق أن سبب عدم حضورنا هو أني مصاب وأشار لكتفه وأنت ستعتني بي
فأومئ له أوس
وأكمل رعد : حسنآ وبعد خروجنا من ألمدرسة ستدعوني للفطور بأحد ألمطاعم فأنا ألأن جائعآ
فرد أوس : وماذا بعد
فقال رعد : أمم لا أعلم ربما نتسكع بمكانآ ما لحين موعد ألغداء وبعد ألغداء لا أعلم ماذا سنفعل
فضحك أوس لقوله وقال مبتسمآ : حسنآ كما تريد
ثم وقف وقال : والأن هيا غادر
فباعد رعد بين شفتيه مصدومآ ونطق
متعجبآ : ماذا
فقهقه أوس على منظره حينها وقال : هههه أحم ما بك رعد هيا فالتغادر لتغيير ثيابك ألمبتلة قبل أن تصاب بالمرض
فرد رعد : هكذا أذآ
فقال أوس : أجل وماذا أعتقدت
فرد رعد مبتسمآ : لا لاشيء أذآ سأذهب أنا ألأن لأغير ثيابي وأنت أيضآ لنخرج
فقام وتوجه ألى ألباب وقبل خروجه ألتفت لأوس نصف ألتفاتة
وقال : أوس
فنظر له أوس ورفع حاجبه بمعنى ماذا
فأكمل رعد : عندما تراودك أحد تلك ألكوابيس وأكون أنا من ينتشلك منها حينها ستخبرني شيئآ عن ماضيك وأنت ستقرر ما تريد أن تخبرني أياه حسنآ
فظهر عبوسآ لطيف قد أرتسم على شفتي أوس ولم يجب
فقال رعد : أووس
فنظر له أوس بتردد ثم أومئ له على مضض فأبتسم رعد وفتح باب ألغرفة خارجآ منها متوجه ألى ألصالة حيث جلس أصدقائه هناك وعندما رأوه أنتفضوا واقفين وبدآ سيلآ من ألأسئلة ساقطآ على مسمع رعد ألذي تنهد
وقال : صبرآ علي يا رفاق سأخبركم بحال أوس أنه بخير ألأن وسنخرج سويآ طوال أليوم
فرد شهاب بنبرة هادئة بينما عينيه حملة نظرة يصعب تفسير معناها وما مشاعره رغم نبرته ألهادئة : لماذا ألن تحضرا ألدروس أليوم
فرد رعد : كلا لقد أقترحت عليه ألخروج لعله سيغير من مزاجه قليلآ ولكني لم أوضح له سبب طلبي له وأن خروجنا لأجله لا لأجلي
فرد شهاب : امم هكذا أذآ
فقال رعد : حسنآ أن تسائل أحدآ عن سبب عدم حضورنا أليوم لتقولو لهم عذرآ ما ولكني أستبعد أمر سؤالهم عنا والان هيا شهاب لنذهب ونغير ثيابنا فالساعة ألأن ألسابعة ألى عشرة وأنتم أيضآ يا شباب لتستعدو للمدرسة ولتغيرو ثيابكم تلك
وبعدها خرج ألشبان ألأربعة لتغيير ثيابهم ويستعدون لبداية هذا أليوم
فتوجه جراح بعد أن أغلق باب شقته ودخل لغرفته وستمع لصوت ألماء في ألحمام فأيقن أن أوس ألأن لربما يستحم فقام بٱخراج زيه وخرج من ألغرفة متوجهآ للحمام ألأخر ألمتواجد بالشقة وبعد مدة خرج أوس من ألحمام مرتديآ بنطال رسمي باللون ألنيلي وقميص أبيض أللون ضيق وقد أرتدا فوقه يلك رسمي قصير وأغلق أزراره مبرزآ ألقميص ألأبيض وتقدم من ألمرأة مجففآ شعره وقام بتصفيفه للأعلى وارتدى ساعة ذهبية أللون من ماركة Rolex
وخاتمآ فضي أللون يتوسطه حجرآ باللون ألبني ألمائل للعسلي ووضع هاتفه في جيبه هو ومحفظته ألبنية ألصغيرة وأنتهى ببعض رشاتآ من ألعطر وأخذ نظارتآ سوداء
من ماركة Ray-Ban وسحب معطفه ألبيجي ألطويل بعد أن أرتدى حذائآ باللون ألبني وتوجه ألى ألمطبخ ليعد شيئآ خفيفآ للشبان فقام بوضع نظارته ومعطفه على أحد مقاعد ألمائدة وقام بوضع أبريق ألشاي على ألنار ثم توجه ألى ألثلاجة مخرجآ منها بعض ألخبز والمربى والجبن والقشطة ووضعها في ألصحون ورصها على المائدة بسرعة خرج جراح من ألغرفة بعد أن أنتهى من تصفيف شعره بعد أستحمامه فتقدم من أوس وقال : هي أوس
فرد أوس : همم
فقال له جراح : تبدو وسيمآ يا فتى بثيابك تلك
فكتفى أوس بالأبتسامة وتابع ترتيب ألمائدة ووضع عليها أكواب ألشاي وعلبة ألسكر وقارورة مائآ بارد ثم أخرج هاتفه من جيبه متصلآ على أحد رجاله طالبآ منه أن يحضر له أحد سياراته للمدرسة ويركنها هناك منتظر أياه ثم أغلق هاتفه وبعد عشرون دقيقة وضع أبريق ألشاي على ألمائدة فهو قد قام بجعل ألنار تحته خافتتآ جدآ فقرع باب ألشقة تزامنآ مع رنين هاتف أوس فأجاب بعد أن أرتدى نظارته وحمل معطفه بيده أليسرا فأخبره مساعده بأنه قد أصبح أمام ألمدرسة ألأن فقام بأغلاق ألهاتف وتوجه لفتح ألباب فقابله ألشبان ألأربع ثم دخل فهد وشهاب وعبدالله وعندما أراد رعد ألدخول أوقفه أوس مطلقآ صفيرآ له لحن معين وقال : ألى أين أنت ذاهب هيا هيا أرجع
وأبعده وخرج وقبل أن يغلق ألباب ستدار للشباب قائلآ : يا رفاق لقد أعددت لكم ألفطور وأظن أننا سنتأخر في عودتنآ لذا لا تشغلو بالكم ألى ألقاء ثم أغلق ألباب ملتفتآ
لرعد وقال : هيا بنا لنذهب فأومئ له رعد ألذي كان يرتدي بنطال جينز أزرق أللون مع تيشيرت بنصف كم باللون ألأبيض مع سترة جلدية باللون ألأحمر وحذاء رياضي أبيض
وبعد ذهابهما وقف شهاب وقد تكرر ذلك أللحن على مسامعه ولكنه أستبعد ما جال بباله
وعندما خرج أوس ورعد من بوابة ألمدرسة كان هنالك سيارة رمادية أللون من شركة أستون مارتون
من نوع ( DB11_Volante ) مكشوفة ألسقف مصفوفة هناك ويتكئ عليها شابآ أنيق ألمظهر يرتدي بدلة سوداء فتقدم منه أوس وعندما أنتبه له ألشاب أعتدل بوقفته
قائلآ : صباح ألخير سيدي تفضل هذا هو مفتاح ألسيارة فأخذه
أوس رادآ : شكرآ لك علي يمكنك ألذهاب ألان
فرد علي : حسنآ سيدي ألى ألقاء واستدار ذاهبآ فركب أوس بمقعد ألسائق وجلس بجواره رعد ألذي ألتزم ألصمت منذ رؤيته للسيارة فهذه ألسيارة هي سيارة أحلامه ألتي ينوي شرائها قريبآ فقال
لأوس : أوس أمتأكدآ أن هذه ألسيارة ملكآ لك
فرد أوس : أجل
فقال رعد : أذآ أتستطيع ألقيادة
فنظر له أوس رافعآ حاجبه من تحت نظارته ألسوداء
وقال : كلا ولكن أعجبني ألجلوس هنا فما رأيك أنت
فأبعد رعد أنظاره ضاحكآ
وقال : أمم أوس لما لم ترتدي نظارتك ألطبية
فرد أوس متسائلآ : ولماذا سأرتديها
فرد رعد : ألا تعاني من مشكلة بالنظر لذالك فأنت ترتديها حينما تدرس وحين عملك
فرد أوس : كلا لا أعاني من أية مشاكل في نظري ولكني أرتديها أحيانآ لكي لا أجهد عيناي
فهمهم رعد متفهمآ فقال له لأوس بينما يقود : أذآ لم تقل لي ألديك مطعمآ ما تريد ألذهاب أليه أم ماذا
فرد رعد : أجل لدي ولكن أريد أن أرى ذوقك لذا ليكن من أختيارك
فقال أوس : حسنآ أذآ
وأستمر في ألقيادة لمكانآ ما ويتبادلان ألأحاديث بين ألفينة والأخرى حتى قام أوس بركن ألسيارة بالمكان ألمخصص لها وترجل هو ورعد منها فنظر رعد لذلك ألمطعم ذو ألجلسات ألخارجية والمناظر ألجميلة ألمحيطة بالمكان مع زقزقة ألعصافير وهدوء ألمكان فيبعث في نفسك شعورآ بالسكينة والأطمئنان
فقال رعد : أوه ياله من مكانآ جميلآ حقآ
فتقدم أوس وتبعه رعد وعندما لحضهم ذلك ألنادل ألشاب تقدم مرحبآ بأوس : أهلآ بك سيد أوس لقد مضى وقتآ طويلآ لم تزرنا به
فرد أوس : لقد كنت مشغولآ في تلك ألفترة
فقال ألنادل : او هكذا أذآ فل تتفضل معي سيدي فطاولتك كما هي منذ أخر مرة أتيت
فتبعه أوس ورعد حتى وصلآ لطاولة معزولتآ قليلآ ويحيطهآ منظرآ خلاب فقام أوس بوضع معطفه على ألمقعد ألمجاور له وسحب كرسيه جالسآ عليه وقد جلس رعد مقابلآ أياه فقال
ألنادل : أنقوم بأعدد طلبك ألمعتاد سيدي أم تريد شيئآ أخر
فنظر أوس لرعد ألذي حرك كتفيه بغير أهتمام
فأجاب أوس : لتحضر لنا هذه ألمرة شيئآ على ذوقك يا لؤي ثم ذهب لؤي وقال رعد : يبدو أنك تزور هذا ألمطعم كثيرآ فأنت معروفآ لديهم
فرد أوس : أجل كما قلت
فأتا لؤي وقدم لأوس كوب ألقهوة
وقال : سيجهز طلبكما عما قليل ورحل فقام أوس بتقريب كوب ألقهوة من أنفه مستنشقآ رائحتها ألزكية ثم أرتشف منها عدة رشفاتآ ووضع ألكوب على ألطاولة وبعد مدة قصيرة أتا لؤي بعربة ألتقديم وبدء برص ألأطباق على ألمائدة ثم غادر بعد تأكده من عدم أحتياجهما لشيئآ أخر أما رعد فهو قد نظر للطاولة بعينين لامعتين فهو جائعآ وجدآ ومنظر ألطاولة وما تحتويه من أصنافآ شهي فقد أحضر لهم لؤي خبزآ فرنسي مع عجة ألبيض والخضار مع ألقشطة والعسل وبضع أنواعآ من ألجبن ونوعان من ألزيتون فسما بالله وبدءا بتناول ألأفطار وبعد مدة عندما أنتهى رعد من شرب شايه قاما بعد أن أخرج أوس ألمبلغ ألمطلوب دفعه ووضعه داخل دفتر ألحساب حاملآ معطفه وغادرا ألمطعم وحين ركبا ألسيارة
قال أوس : والأن ماذا
فقال رعد : هه صدقني لا أعلم
فقام أوس بتشغيل ألسيارة وقادها بسرعة قصوى كادت بأن تؤدي بحياتهما بسبب حادثآ مريع لولا مهارة أوس في ألقيادة فقال
رعد مرتبكآ : هي أوس فالتخفف ألسرعة أرجوك فأنا لا أريد ألموت ألأن وبحادثآ مريعآ أيضآ
فرد أوس بمكر : هه أتصدق يا لها من فكرة
فرد رعد : كلا كلا كلا أقسم أني لا أريد ألموت ألأن أريد أكمال دراستي ثم سأرث أدارة شركات والدي ثم أتزوج فتاة أحلامي وبعدها أصبح أبآ لذا أرجوك فلتقلل سرعتك يا أوس
فقهقه أوس بصخب وقام بتخفيف سرعته قليلآ فزفر رعد مرتاحآ ولكنه لم يسلم من سخرية أوس بين ألفينة والأخرى
وبعد نصف ساعة كانة ألسيارة داخل حدود أحد ألقصور ألعريقة بعد أن فتح ألحراس ألبوابة سريعآ حالما لمحو سيارة سيدهم فترجل أوس من ألسيارة ورمى ألمفتاح لأحد ألحراس ألذي ألتقطه بسهولة مبتسمآ ليقوم بأعادة ألسيارة لمرآب ألقصر فهم أعتادو على هذا فتوجه أوس لمقعد رعد وفتح باب ألسيارة متئكآ عليه ناضرآ لرعد وقال : هيا فالتنزل أم أنك تريد قضاء أليوم هنا فخرج رعد وأغلق أوس باب ألسيارة فنظر رعد لما حوله بدهشة فالمكان أشبه بقطعة من ألجنة بسبب جماله ودقة تصميمه فقال رعد بينما ينظر لأوس
ببلاهة : أتعمل مع ألمافيا أو ما شابه
فرد أوس : ماذا؟
فقال رعد بسرعة : أعني من أين لك بهذا ألقصر
فرد أوس بعد أن قام بخدش حاجبه ألأيمن مرتين فهذه عادته عند ألكذب : أنه ميراث عائلتنا كل أبآ يعطي لولده بيتآ ولكني أجريت عليه بعض ألتغييرات فأصبح هكذا فهمهم له رعد متفهمآ فرد أوس : حسنآ فالتأتي معي لأخذك بجولتت حول ألمكان فتمشيآ معآ في ألحديقة ألواسعة ألتي أحتوت على ألكثير من أنواع ألزهور منها ألمعروف ومنها لا وتلك ألأشجار ألعاليه ألموزعة حول ألمكان بعضها خضراء صافية والأخرى خالطتها ألوان ألثمار ألناضجة فجذب أنظار رعد مجموعة من ألزهور ألحمراء ألقانية خالطتها زهورآ سوداء أللون غريبة مرتبتآ بعناية قد توسطها أرجوحة كبيرة واستمرت جولتهما خمسآ وأربعون دقيقة في تلك ألحديقة ألواسعة ثم توجها للفناء ألخلفي حيث وجد هنالك مسبحآ كبير ومكانآ للجلوس و خلفه بيتآ زجاجي يحتوي على نباتاتآ عدة وبعض ألأزهار ألغريبة ثم عادا الى بوابة ألقصر سريعآ ودخلا ألى ألداخل حيث ذهل رعد من جمال ألمكان من ألداخل حيث صمم ألقصر من ألداخل بطابعآ كلاسيكي قد خالطته ألمسات ألعصرية بطابعآ يوناني فأعطاه منظرآ خلاب فقام أوس بأخذ رعد لجولتآ في داخل ألقصر ولكن لم يره جميع ألطوابق أو ألغرف فقط أماكن عدة ومنها غرفة ألجلوس ألكبيرة ألتي تطل على ألسلم ألموجود من كلا ألجهتين أضافتآ ألى مصعدآ كهربائي أيضآ وغرفة أستقبال ألضيوف مع ألمطبخ ألكبير ألواسع ألمزود بجميع ألأجهزة ألحديثة وقد ألقى بعض ألخدم عليهم ألتحية بمودة ووجهآ بشوش ثم توجها لحمام ألسباحة ألداخلي وغرفة ألرياضة وبعض ألغرف ألثانوية وبعدها عادا لغرفة ألجلوس فقام رعد برمي نفسه على ألأريكة متنهدآ بتعب قد تخلخل أوصاله بسبب ألمدة ألتي أستغرقاها داخل وخارج ألمكان فقال رعد : أهآ يا قدمي لم أعد أشعر بهما من كثر ألأرهاق
فأتت ألخادمة مقدمتآ لهما كأسان من ألماء
وقالت بأحترام : سيدي أتريد شيئآ محددآ لوجبة ألغداء أم أقول للطاهي أن يصنع لك ولضيفك شي على ذوقه
فنظر أوس لرعد
وقال : أذآ أتريد شيئآ محددآ أم كالصباح
فرد رعد : كلا لا شيء في بالي
فقال أوس
للخادمة : لتخبري ألطاهي بأن يطهو شيئآ على ذوقه
فقالت : حسنآ سيدي أتامرني بشيئ أخر
فرد أوس : كلا يمكنك ألذهاب فئومئت منصرفتآ
فقال رعد : أشعر بالنعاس وأريد ألنوم قليلآ
فقال أوس : حسنآ سام فالترشد رعد لغرفته والتخبرني حالما يصل أليخاندرو
فرد صوتآ قد سمع من جميع ألجهات : كما تريد سيدي سيد رعد لتتفضل معي لأدلك على غرفتك
فقال رعد ببلاهتآ
مبتسمآ : أوسس لما لم تخبرني أن قصرك مسكون
فقهقه أوس بخفوت وقال : لأنه ليس مسكونآ أنه يعمل بالتكنلوجيا وهذا أيضآ نظام ألقصر ونظام ألحماية يدعى سام
فرد رعد : اه حسنآ أذآ سأذهب أنا مع سام ألأن
فرد أوس : عندما يحين موعد ألغداء سأرسل لك أحد ألخدم لايقاظك
ثم ذهب رعد متبعآ أرشادات سام حتى دخل غرفته ألكبيرة ذو اللون ألكحلي والأبيض قد تداخل به ألقليل من أللون ألأسود وكان بالطابع ألاوربي وقد ذهل من جمال ألغرفة فهو لم يدخل ألى غرف ألقصر فرمى نفسه على ألسرير مغمض ألعينين بمحاولتآ للنوم أما عند أوس فهو قام مستقلآ ألمصعد متوجهآ للطابق ألخامس وبعد مدة قصيرة خرج من ألمصعد فقابلته عدة أبوابآ موزعة فتجاهلها متقدمآ لأحد ألأبواب ألذي كان باللون ألأسود وقد تداخلته بعضآ من ألنقوش باللون ألبيج فقام بفتح ألباب عن طريق بصمة ألعين وأدخل ألرمز ألسري ألمكون من أثني عشر رقمآ ففتح ألباب تلقائيآ ودخل لتلك ألغرفة ألتي أتضح أنها مكتبآ كبير بطابعآ كلاسيكي بالون ألأسود والخشبي ألصاجي وتقدم جالسآ على كرسي مكتبه ألأسود ألذي صنع من أفخر ألجلود وقام بفتح درج ألمكتب مخرجآ علبة مستطيلة صغيرة وقام بفتحها وأخرج نظارته ألطبية وبدء بالعمل على بعض ألصفقات ألتي لم ينتهي منها بعد وبعد خمسآ وثلاثون دقيقة خلع نظارته داعكآ ما بين حاجبيه فبالرغم من أن ألأوراق ألتي عمل عليها قليلة ألى أنه يقوم بتدقيقها ومراجعتها مرتان للتأكد من عدم وجود أية أخطاء ثم قام بفتح ألدرج ألأخر لمكتبه وأخرج ولاعة ذهبية أللون تحتوي على مخزنآ للسجائر داخلها فقام بأخراج سيجارتآ وأشعلها ووضع ألولاعة على ألمكتب مستنشقآ نفسآ منها ثم أطلقها على شكل سحابة ضبابية رمادية أللون وهو يفكر بمن تجرأ على ألعبث معه وبعد قليلآ من ألوقت
قال له سام : سيدي لقد وصل ألسيد أليخاندرو
فرد أوس : حسنآ سام فالتخبره بالتوجه ألى مكتبي
وبعد دقائق أقتحم أحدهم مكتبه بصخب قائلآ : مرحبآ أيها ألذئب مر وقتآ طويل على أخر لقائآ لنا
فرد أوس
ببرود : أليخاندرو كم مرة علي أن أخبرك بعدم أقتحام مكتبي هكذا أهنالك عاقلآ يقوم بفعلتك هذه ثم أن أخر لقاءآ لنا كان ألأسبوع ألفائت
فرد أليخاندرو بمرح : أنا من أقوم بأقتحام أعني دخول مكتبك هكذا لذا يوجد من يدخل بهذه ألطريقة أنهى كلامه مقهقهآ بمرح
فقال أوس بجديتآ هذه
ألمرة : أذآ ماذا فعلت للوغدين ألذين أخبرتك عنهما
فرد أليخاندرو
بجدية : أجل أنهما في ألقبو ألان ولم نتصرف معهما كما أمرت أما بخصوص معلوتهما فأحدهما لم نستطع لعثور على بياناته لا بد وأنها محمية من قبل رئيسه
فرد أوس : أحسنت عملآ أليخاندرو حسنآ أذآ لنرى من تجرء على ألعبث مع ( ألذئب ) هذه ألمرة أليخاندرو فالتأتي معي ثم قام بأخراج قناعآ لوجه ذئب وأرتداه فغطى جميع ملامحه ولم يظهر من وجهه شيئآ سوى عيناه ألتي أخذت لها موقعآ بدل عيني ألذئب وخرج من مكتبه بعد أن أطفاء سيجارته ألتي كانت على وشك ألأنتهاء وتبعه أليخاندرو ألذي أرتدى قناعى يغطي نصف وجهه من ألجزء ألسفلي ودخلا ألى ألمصعد فقام أوس بالضغط على أزرار ألمصعد بشيفره معينه وبعد مدة فتح ألمصعد معلنآ عن وصوله للطابق ألسفلي ألموجود تحت ألأرض فخرجا من ألمصعد وتمشيا حتى قابلهما بابآ أخر ففتحه أوس عن طريق بصمة ألعين وأدخال شيفرة رقمية محددة وفتح ألباب حينها ظهر كمآ من ألرجال أصحاب بنية ضخمة مفتولة وحالما رأو سيدهم أحنو رؤسهم أحترامآ له فمن لا يعرف ألذئب ذلك ألرجل ألقاسي والصارم في عمله ذلك ألذي يرتعش أعدائه وأعتى ألرجال فقط من ذكر أسمه فما بالك أن يقف أمامك
فتقدم وسطهم وتوجه ألى أحد ألغرف وقام ألحارس بفتح ألباب له متنحيآ للجانب ألأخر فدخل ألذئب وتبعه أليخاندرو فتقدم وجلس على ذلك ألمقعد ألموضوع في وسط تلك ألغرفة ذات ألأضاءة ألخافتة ووضع قدمآ فوق ألأخرى ووقف على يمينه أليخاندرو فرفع عينيه ناظرآ للرجلين وهما مكبلين ألأيدي بتلك ألأصفاد ألمثبتة بالحائط حيث أصبح جسديهما متدليآ للأسفل
_______________
اذا اعجبتكم القصه لا تنسو التصويت🌟 وتعليق احبائي
عدد كلمات ألبارت
هي (2589) كلمة
أنت تقرأ
الورده السوداء
Mystery / Thrillerلا تحكم على هذه ألرواية من ألفصول ألأولى ولا تتسرع في ألحكم يا صديقي فسأحرص على كسر توقعاتك يا عزيزي ألقارئ بقلمي_زينب_محمد