#الورده_السوداء
ألبارت ألعشرون
#بقلمي_زينب_محمد
________________
هاقد انتهى اليوم الدراسي وبدأ الطلبة بالخروج واحدآ تلو الأخر منهم ليستريح بشقته ومنهم من يذهب لناديه وهكذا فأستقام أوس والرفاق فتحدث أوس لأسر قائلا : هي أسر لتغير ثيابك وتتبعنا فيما بعد لنتناول الغداء معآ ثم غادر هو والشباب وعند دخولهم للمصعد وضغط أوس على الزر ألمخصص بطابقهم رأى ألشبان ينظرون له بأستنكارآ وحيرة فقهقه
وقال : أو ماحدث في الصباح والأن هي مجرد مسرحية قصيرة فأنا لست من ألنوع المسامح ولكن أريت أسر ما أراد رؤيته فقط وهذا لا يعني بأني سامحته على فعلته في الأمس بل سأحاسبه عليها فأنا لا أرحم من يخطيء بحقي أيآ كان قريبآ هو أو بعيد فهذا ما تعلمته قبل سبعة أعوامآ مضت ثم خرجو من ألمصعد بعد وصوله للطابق ألمقصود وتوجه كل أثنان لشقتهما لكي يغيرو ثيابهم ويعاودو ألإجتماع بشقة جراح وأوس وبعد مدة اجتمع الشبان بشقة جراح وأوس وهم يرتدون ثيابآ مريحة وقد جلسو في ألصالة بأماكن متفرقة فخرج أوس من ألمطبخ وهو يحمل سكينآ حاد وقد كان يرتدي سروال أسود أللون مع تيشيرت نبيذي أللون برقبة وأكمام طويلة ضيق بعض ألشيء فتقدم للصالة وهو يلعب بالسكين بأحترافية حيث يرميها تارة وتارة أخرى يلتقطها فقال للشبان بصوتآ بارد بينما كانت عينيه قاتمة أللون : يا رفاق هلا جلستم بأماكنكم كالأمس حينما يأتي أسر وبعد تناول الغداء أيضآ أن أمكن فنظرو له بحيرة ولكنهم أومئو بالموافقة بعدها وعاد الأخر للمطبخ لينتهي من تحضير الغداء وبعد مدة أتى أسر وألقى عليهم ألتحية بصوتآ رتيب وقد جلس بذات مكانه بالأمس وعندما أدار رأسه رأى ألمكان الذي كانت تجلس به ورد وتذكر ما حدث ليلتها ولكن أبعد تلك الذكرى من رأسه سريعاً قائلا بداخله أن ورد ستسامحه كالسابق فلماذا ألقلق والندم الأن أن كانت ورد ستسامحه أو ربما قد سامحته فهي تعاملت معه اليوم باعتیادیة فربما قد أدركت أنها مخطئة و هو تصرف هكذا بسبب غضبه وبعدها جلس يتصفح هاتفه لحين أنتهاء أوس من أعداد ألطعام وبعد مدة كان جميع ألفتية يجلسون حول ألمائدة ويتناولون ألطعام مع بعض الدردشات والأحاديث ألمختلفة وبعد أنتهائهم أستقامو وبدأو بترتيب ألمطبخ مع أوس ثم جلسو بالصالة بعد أنتهائهم من ألترتيب ثم قدم لهم أوس ألشاي ما عدى أسر فقال أسر : أين كوبي
رد أوس بأبتسامة حلوة : أوه لقد نسيتك وجلس بجواره فتجاهل أسر الأمر وعاد يتصفح هاتفه وبعد أنتهائهم من شرب ألشاي كانت الساعة تشير ألى ألرابعة وألربع عصرآ فوقف أوس وجمع الأكواب وذهب لوضعها في ألمطبخ وبعدها توجه لغرفة ألنوم وخرج منها وهو يحمل حقيبة سوداء جلدية متوسطة ألحجم فوقف قبالة أسر ولكن بمسافة لا بأس بها وفتح ألحقيبة ببطء ووضعها على ألطاولة أمامه وقال لأسر ألمشغول بهاتفه بينما عيناه فقد شعت بخبثآ دفين : هي أسر هلا تركت هاتفك فهنالك ما أريد محادثتك بشأنه
فوضع أسر هاتفه جانبآ وأرخى ظهره على الأريكة
وقال بملل بعدما أغمض عيناه لوهلة : حسنآ ماذا لديك؟
ولكنه جفل عند شعوره بشيء حاد قد أخترق كم كتفه ألأيمن دون أصابته مما تسبب بتثبيت كتفه بلأريكة بقوة وحالما فتح عينيه بذعر رأى نصلآ أخر متوجهآ لجهة كتفه ألأيسر وثبته كالأخر فضطربت أنفاسه ونظر لأوس مصدومآ وقال
بأرتباك : ما ماذا تفعل
فقام أوس بأخراج خنجرآ ثالث أكبر بقليل من ألخنجرين ألسابقين وذو نصلآ طويل وحاد وقد كان مقبض ألخنجر مزخرف بزخارف جميلة ولكن قد أضافت تلك ألأفعى ألملتفة حوله بأتقان كأنها حقيقة بعيناها ألحمراوتين كالياقوت أوه بل أنها من ألياقوت فعلآ أضافت نوعآ من ألرهبة لهذا ألخنجر ألمميز فتقدم أوس من أسر وقد أكتست ملامحه ببرودآ عظيم بينما كان يبتسم ولكن ليس بلطف بل أبتسامة تبث ألرعب بالأنفس مع عينيه ألتي حملت خبثآ وحقدآ كبيرآ لما ألت أليه حاله بالأمس بسبب أسر وهو يمسك بخنجره وعندما أصبح قبالته
قال له : أتظن بأنني نسيت ما فعلته بالأمس أم ماذا يا أسر أكنت تظن بأني قد سامحتك فقط عندما لم أقل شيء في ألصباح كلا كلا يا أسر ليس أوس أنصت جيدآ ليس أوس أوس يا أسر لا يسامح من يخطئ بحقه أين كان هذا ألشخص ثم أنحنى ووضع نصل ألخنجر تحت ذقن أسر رافعآ أياه ليكون مقابلآ له وأكمل : هل تعلم كنت أفكر في أعطائك
فرصة لكي تعود علاقتنا كما في ألسابق ولكنك بفعلتك
قد أضعتها أتعلم هنالك سؤالآ يجول بذهني ماذا كنت تفکر قبل تصرفك بهذه ألطريقة أي فكرة هذه ألتي دفعتك لفعل مافعلت همممم أنا أشعر بالفضول حيال ذلك هيا أخبرني كلي أذان صاغية لربما يكون سوء فهم ونصلحه أنهى كلامه مبتسمآ ببرود أما أسر فقد كان مصدومآ حائرآ ومندهشآ لما ألت أليه ألأمور فهو لم يكن يتوقع أن يصل ألأمر لهذا ألحد ولكن هو الأن قد أيقن بأن من أمامه لم يعد كالماضي هو لم يعتقد أن تكون ردة فعل شقيقته عنيفة هكذا ولكن بعد كل شيء هي معها حق لقد شعر بفظاعة ما فعل الأن ولكن ماذا عساه أن يفعل فنظر لها
وقال بندم : أسف
فنظر له أوس وقال : ماذا قلت
فرد أسر بذات ألنبرة : أنا أسف
فنظر له أوس مطولآ ثم قهقه بسخرية وقال : أسف ها وماذا سيفيدني أسفك هذا ها أجبني قال أسف قال قلي ما تلك ألفكرة أللعينة ألتي دفعتك لتتصرف هكذا
فصرخ أسر : لقد ظننت بأنك ماتزال كالماضي
فهدر أوس به بصوتآ أعلآ وأكثر حدة : كالماضي كالماضي كالماضي أنظر ألي يا هذا هل أبدو لك كالماضي أنظر لمظهري هل هو كما في الماضي وأمسك كف أسر واضعآ أياه على صدره وأكمل : كلا بالطبع لقد قمت بدفن ماضيي ودفنت معه نفسي بيدي هاتين حينها وأنا ألأن أوس وليس ورد ورد قد مات قد مات يا هذا مات مات فلتفهم وليفهم ألجميع هذا أتعلم أنت ماعانيت لكي أصل لما أنا عليه الأن أتعلم كم مرة صفعت ووقعت من ألقدر ولكني أعاود ألنهوض وأصبح أقوى من ألمرة ألسابقة أتعلم أن حياتي تسير بنظامآ معين وهنالك قواعد أتبعها لكي لا أقع في ذات ألخطأ مرتين وأول قاعدة هي أن لا أرحم من يخطيء بحقي ويسيء ألي أيآ كان هو قريبآ أو غريب ولهذا أنا الأن أوس نور ألشازلي وليس ورد أتفهم يا هذا لقد عانيت كثيرآ ولا زلت أعاني وتأتيني أنت الأن لتقول ظننت بأنك ما تزال كالماضي أتعلم أن بيننا شخص قد شهد ربع عذابي ومعانتي ألربع فقط يا أسر فعلت ألدهشة وجوه ألشبان وأسر فمن هذا ألشخص يا ترى قبلها بلحضات سمع عبدالله طرقآ على باب الشقة فقام ليرى من ألطارق وعند فتحه لباب ألشقة قابله شابآ طويل ألقامة بجسدآ رياضي وحاد ألملامح ويوجد خلفه حقائب سفرآ كثيرة فقال الشاب : عذرآ ولكن أهذة شقة أوس نور ألشازلي
فرد عبدالله : أجل ولكن من أنت
فرد ألشاب : أنا صديق قديم وقد عدت من سفري أليوم وأردت مفاجئته بعودتي فهل يمكنني الدخول
أراد عبدالله أجابته ولكن سحب ألشاب حقائبه ودفع عبدالله برفق وقال : أو شكرآ للطفك يا فتى ثم دخل للشقة فوقف عبدالله مذهولآ من تصرفه لعدة لحضات حتى هز كتفيه بعدم أكتراث وهو يقول : لقد صدقت الأن بأنك صديقه فذات ألتصرفات تجمعهما
أما عند أوس فهو قد أبعد خنجره عن أسر وأبتعد مستندآ على ألطاولة وقال : لأجزم بأن ألفضول قد تملككم لتعلمون من هو حسنآ أن،، قاطع كلامه كفين باردتين قد وضعت على عينيه وحجبت عنه الرؤية فنظر له ألشبان بصدمة فمن هذا الشاب يا ترى ولكن أسر كان بموقفآ مختلف فهو يعلم من هذا الشاب وقد صدم من رؤيته هنا أما ألمعني فقد كان يبتسم بأستمتاع بعد أن شعر بأوس يأخذ نفسآ عميقآ مستنشقآ عطره ألنفاث ألذي ملئ ألشقة حال دخوله فمؤكدآ أن أوس قد علم من هو فقال أوس بصوتآ
هامس بعد أن أمتدت يده ملتمسآ كفي ألشاب : غيث
فأجاب المدعو بغيث بعد أن دنى منه حتى أصبح بمستوى أوس ونفث ألهواء بأذن الأخر ناطقآ بمرح : أجل غيث بشحمه ولحمه وعظمه أيضآ أن أردت
فحل بعض ألصمت بينهما حتى أحس غيث بشيئ دافيء يلامس باطن كفيه ألموضوعة على عيني أوس فأبعد كفيه عن عيني الأخر بينما المعني قد أحنى رأسه وغطت خصلات شعره ألقليل من ملامحه فلاحظ غيث دموع أوس فأداره له قائلآ بفزع : هي أوس ماذا بك لما تبك أفعلت شيئآ خاطئآ أم أني قد أزعجتك بمجيئي ولكن أوس لم يجبه بل أنقض عليه محتضنآ أياه بشدة بعد أن دفن رأسه بصدر الأخر وشتد نحيبه بعد سماعه لكلمات غيث ألقلق عليه أو عليها؟ فنطقت بصوتآ باك بكلمة جعلت ألحيرة تعتلي نظرات جميع ألشبان وهيه : أخي
________________________ملاحظة صغيرة : لقد ذكر في عدة بارتات وفي بارت تعريف ألشخصيات أن عيني ورد ووالدها شهلاء أللون أعني لقد وصفت أللون لأحدهم وكيف يبدو عند تغير ألمشاعر فقال أنها شهلاء أللون ولم أتأكد منه حينها ولكني قبل مدة بحثت عنه وقد كان مختلفآ عن أللون ألذي أردته لذا فأن عيني ألبطلة ووالدها زرقاء أللون ولكن تتغير حسب ألمشاعر ألتي يشعران بها فعند ألأنزعاج تكون داكنة قليلآ وعند ألغضب جدآ تكون مائلتا ألى ألأسوداد أما عند ألشعور بالسعادة فتكون زرقاء صافية أما لون ألبشرة فهي حنطية أللون كلون بشرة والدتها ولكنها ليست حنطية مائلة للأسمرار بل بشرتهما حنطية فاتحة مألتآ للبشرة ألبيضاء 😊
أما بالنسبة للشقق ألتي يسكن بها ألطلاب فهي واسعة جدآ وتكون عازلة للصوت لكي يحضى ألطلاب براحة أكبر دون أزعاج... 😊
لا تنسو ألتصويت 🌟 والتعليق أحبائي
أن عيني ورد ووالدها هكذا 👇
أنت تقرأ
الورده السوداء
Mistério / Suspenseلا تحكم على هذه ألرواية من ألفصول ألأولى ولا تتسرع في ألحكم يا صديقي فسأحرص على كسر توقعاتك يا عزيزي ألقارئ بقلمي_زينب_محمد