ألبارت ألسادس عشر

184 13 1
                                    

#الورده_السوداء

ألبارت ألسادس عشر

#بقلمي_زينب_محمد
__________________
أما بمكان بعيد أشد ألبعد عن مكان بطلتنا كان هنالك ثلاثة رجال في مكتب كبير ذو أطلالة زجاجية تظهر ما في ألخارج من هذا ألأرتفاع ألشاهق فهم بالطابق ألأخير من أطول أحد ناطحة سحاب في ألمانيا كان ألرجل ألأول يجلس على كرسي ألمكتب ويقابله رجلين
فقال ببرود : يجب أن تلتقي به ولو صدفة لكي تتغلب على مخاوفها منه
فصاح ألرجل ألثاني
بأنفعالآ معترضآ : هذا مستحيل هل تستوعب ماتقول هي لن تتحمل لقد بذلنا قصارى جهدنا لكي نخرجها من ما كانت عليه في ألسنوات ألفائتة
فقال ألثالث : أنا أوافق أسامه ألرأي يجب أن تتغلب على مخاوفها منه كي تستطيع ألتقدم في حياتها حتى لو لم تكن بأفضل حال
فقال أسامه : هذا على ماأعتقد سيكون بصالحها ولو قليلآ كما قال ساهر يا وائل
فرد وائل بأنفعال : هذا مستحيل سوف تسوء حالتها أضافة إلى وضعها ٱلصحي وحالتها ألنفسية ألمتدهورة أنسيتما هذا قد تصاب بأنهيار عصبي حاد أن تعرضت لضغط كهذا كما قال ألطبيب وأيضآ نحن لم نراها ولا نعلم ما أصابها وما فعلت منذ عامين ألى ألأن بسبب هذه السفرة ألمهمة قال كلمة المهمة وهو يشدد عليها بينما يصر على أسنانه
فقال أسامه : فل نتحدث عن هذا ألأمر بوقت لاحق فل ننهي ما لدينا أليوم لكي نعود بأسرع وقت ممكن ولتكن مفاجئة لها وأياكما أخبار أحد فئومئا له وأكملو عملهم بصمت رغم ألقلق ألذي اجتاحهم فجأة وشعرو بعدم ألراحة داخلهم ولكن تجاهلو ألأمر
أما عند أوس فقد دار حديث أخر بينه وبين أليخاندرو وبعد مدة صدح صوت سام معلنا للجميع أن وقت ألغداء قد حان فنزل أوس وأليخاندرو والشباب وتوجهو إلى غرفة ألطعام حيث ترأس أوس ألطاولة وبجانبه ألأيمن أليخاندرو وبالجانب ألأيسر جوري وجلس ألشبان بالمقاعد ألباقية وسمو بالله وبدأو بتناول الطعام بصمت وبعد أنتهائهم توجهو إلى غرفة ألجلوس وجلس كل شخص بمكان وأتت ألخادمة لهم بالشاي وتحدث ألشبان بمواضيع عدة واندمج معهم أليخاندرو وجوري كانت جالسة بصمت على غير العادة مما جعل أوس ينظر لها بغموض ثم تجاهل ألأمر وبعد مدة حيث أصبحت ألساعة تشير إلى أل 5:30 عصرا
قال أوس : هيا يا رفاق فل تجهزو أنفسكم لكي نعود ألى ألمدرسة فئومئ له ألشباب وصعدو لتغيير ثيابهم حيث كانو يرتدون ثياب بيتية مريحة فنظر أوس إلى أليخاندرو
وقال : لا تنسى ماقلته لك أليخاندرو
فرد الاخر ب : لاعليك
فصعد أوس إلى غرفته ودخل لها وتوجه إلى غرفة ألثياب وخرج بعد مدة وهو مرتدي بنطال كابوي أبيض ضيق بعض ألشيء مع تيشيرت برقبه وأكمام طويله باللون ألرمادي الفاتح وفوقه سترة جلد سوداء وحذاء رياضي اسود بخطين بيضاء وتوجه ألى المرآة وصفف شعره وارتدا نظارة شمسية سوداء ورش ألقليل من عطره ثم أرتدى خاتم يحتوي على حجر ألاوبال ألأسود وهو حجر عالي ألجودة ونادر جدآ وإن هذا ألحجر لا يكون اسود بالكامل بل أن ألحجر ببساطة له لون غامق مقارنة بالأوبال ألأبيض ويتميز عن طريق سواد ألخلفية أو لون الحجر
وبعدما تأكد من هيئته نزل إلى ألأسفل ووجد ألشباب مجتمعين بغرفة ألجلوس بعدما غيرو ثيابهم وحزمو أغراضهم فنظر أوس إلى جوري ووجدها تنظر له بتوتر فرفع أحد حاجبيه لها فأبعدت أنظارها عنه بسرعة فودع أليخاندرو وأستدار متوجه إلى الخاج بينما يقول بخلده ( واحد.أثنان.ثلاث.)
أبي كان هذا صوت جوري ألتي نادته فأبتسم داخليآ وأستدار ينظر لها بهدوء فتقدمت له وقالت بينما أنزلت عينيها للأرض : هلي بطلب قبل رحيلك
فقال : وما هو
فردت بينما مازال نظرها
نحو ألأسفل : أن ألمدرسة سوف تقيم رحلة غدآ وأحتمالية بقأئنا بها لأسبوع أو أكثر هل هل تسمح لي بالذهاب
فركع أمامها أوس ومد يده إلى ذقنها رافعآ اياه فأصبحت تنظر أليه بدلآ من ألأرض وقال : لما أنت متوترة
فقالت بخفوت : لأنك سترفض وأنا أريد ألذهاب
فقال : وهل من يوم طلبتي مني شىء ورفضته لك
فردت : كلا
فقال : اذآ من قال لك أني سأرفض 
فقالت بأمل : أتعني أنك موافق على ذهابي
فقال مصطنعآ التفكير : أممم حسنآ ولكن بشرط
فقالت : وما هو
فقال : أن يذهب معك أحد ألحراس
فعبست للحظات ثم أبتسمت
وقالت : موافقة
فرد : اتفقنا أذآ ثم أبعد خصلة متمردة من شعرها ألمفرود ووضعها خلف أذنها وهمس لها بخفوت لكي لا يسمعه احد
قائلأ : ولكن مرة اخرى لا تدعي عينيك في ألأرض فأبنت الذئب تمشي مرفوعة الرأس ومن حولها هم من ينحنون ثم قبل وجنتها وقال : سأرسل لك ألحارس غدآ ويدعى وليد فهو جديد ولكنه أفضل من سابقه فودعته هي ألأخرى مبتسمة ثم أستدار مغادرآ مرة اخرى وتبعه ألشبان متوجهين إلى حديقة ألقصر حيث أخذ أوس مفاتيح سيارته من ألحارس ورماها إلى شهاب ألذي التقطه بصعوبة بسبب تفاجئه من فعلت أوس
فقال أوس : فلتقد بدلآ عني لأني لن أتي معكم
فنظر له ألشبان بحيرة فأكمل فالتخرجو من بوابة ألقصر وستعلمون
فركب ألشبان ألسيارة من عدا أوس وتوجهو إلى خارج ألقصر وعندما خرجو من البوابة وابتعد شهاب مسافة لابئس بها وبعد ألقليل من الوقت خرج من البوابة أوس راكبآ دراجة نارية بلونين مميزين وهما ألأحمر والأسود وقاد حتى أصبح بجانب سيارة ألشباب فقال لشهاب : ما رأيك بسباق
فرد شهاب : والخاسر ينفذ للفائز طلبآ ايآ كان
فرد أوس : ٱتفقنا ثم أشار لأحد ألحرس ألذين يقفون أمام بوابة ألقصر مشيرآ له بالتقدم ثم رفع يده له بعلامة 👍 فتقدم ألأخر ووقف بين ألسيارة ألتي يقودها شهاب ودراجة أوس وكأنه معتادآ على الأمر ورفع يده عاليآ
وقال : عندما تسمعان صوت الصافرة أنطلقا
فنظر ألشبان له بأستغراب فهو يبدو  معتاد على هكذا امور من أوس فقام بالعد حتى ثلاثة واخرج من جيب سترته صافرة واطلق صفيرآ عاليا فأنطلق أوس وشهاب بسرعة تحت تشجيع ألشباب لشهاب وبعد مدة من قطع بعض أشارات المرور وحماس ألشباب فاز أوس بالسباق كعادته وركن دراجته بكراج  ألمدرسة ونزل من دراجته وقام بنزع ألخوذة وأتكئ على دراجته وبعد قليل وصل شهاب وركن ألسيارة بالقرب من دراجة أوس وترجل منها هو وألشباب الذين قامو بتهنئة أوس بفوزه بالتحدي وشهاب ألذي كان ينضر له بغيض طفولي فقال أوس : ماذا بك
فرد شهاب : هاذا ليس عدلآ فأنت ماهر بقيادت ألدراجات ألنارية وأضف لذلك فرق ألحجم أيضآ كبير فأنا أقود سيارة وأنت دراجة ولكن أنا ماهر بركوب ألدراجة الهوائية فلو تحديتني بها لهزمتك بالتأكيد
فضحك أوس بصخب
وقال : بالطبع سنتنافس بالدراجة الهوائية ولكن ليس ألأن في وقت لاحق ولكن أنا لن أغير رئيي فأنت من قلت الخاسر ينفذ ما يطلب منه ألفائز وأنا لن أتخلى عن طلبي
فقال شهاب : وما طلبك
فرد أوس : ليس ألأن
فتجهم وجه شهاب مما تسبب بجعل أوس يضحك وبشدة ولكن صدقآ ماذا به اليوم فهو لا يضحك كثيرآ هكذا وهذا ما أستغربه أوس فتوجهو إلى داخل ألمدرسة وبينما هم يتمشون
في الساحة سمعو صوت شجار عالي ومجموعة من ألطلبة متجمهرين حوله فمرو من جانبه ورأو ان رفاق عمر مجتمعين على شخص ما ملقى أرضآ ولم يتبين معالم وجهه لهم
فقال خالد : الحق علينا اردنا ان نجعلك فردأ منا ولكن أنت لا تستحق لأنك بكل بساطة ستظل من ألحثالى ولن تصل لمستوانا حتى
فرد ذالك ألملقى ٱرضآ : بل أنا من لايشرفني ان أكون مع حثالى مثلكم ولى تقلق أنا لا انزل من نفسي لكي اكون بمستواك بل انا اعلى منك ومن امثالك بأضعاف
اما أوس فقد تعرف على صاحب هذا ألصوت مما جعل عينيه تتسع لبرهة ثم يعتلي البرود محياه فتقدم من وسط الطلاب تحت استغراب ألشبان وقبل أن يصل إلى الممدد أرضآ كان قد لمح خالد على وشك ركل ذاك الممدد فأسرع وأمسك قدمه قبل أن تصل إلى ألأخر وأبعدها بقوة مما تسبب بوقوع خالد أرضآ ولم يستطيع رفاقه وعمر رؤية أن أوس هو من فعل ذالك لأنه كان يعطيهم ظهره فتقدم وركع أمام ألممدد أرضآ الذي أتضح بأنه اسر فمد له يده فنظر أسر ليده بأستغراب فمن سيخاطر لكي ينقذه من هاؤلاء فرفع رأسه ووجد أن ألذي أمامه ليس سوى أوس فأعتلت ملامح الذعر والخوف محياه فلربما سيؤذون اخته هاؤلاء ألحمقى فحاول ألوقوف بعدما امسك يدها بيد مرتعشة جراء ألألم فعندما وقف على قدميه ومازال أوس يعطيهم ضهره كان وقتها قد أستقام خالد وهو يغلي غضبآ
فصرخ : من انت يا هذا لكي تتجرئ وتفعل ذلك معي
فرد أوس ببرود شديد يخالطه الحدة : أتريد ان تعرف من انا اذآ لك ذلك
ولسبب ما لم يعلمه خالد وعمر وباقي رفاقهم هي تلك ألقشعريرة ألتي أصابتهم في العامود الفقري تحديدآ
فأشار أوس لعبدالله ألقريب منه لكي يأتي ويسند أسر وعندما أتى عبدالله وساعد أسر وجعله يستند عليه
استدار أوس للواقفين خلفه وعندما رأو من يكون تراجعو لا اراديآ عدة خطوات إلى الخلف
فقال خالد بصوت مرتعش
قليلآ : أأننت
فرد أوس : اجل أنا ماذا ستفعل اذآ
فرد خالد بقوة مزيفة : وما شأنك به أن موضوعي معه وليس معك لكي تتدخل
فرد أوس : لانه شخص يعنيني ويخصني وما يخصني ويمس بأذى لن ارحم من مسه حينها ثم طقطق عضام رقبته ويداه وتقدم من خالد وعمر وأبرح من تسبب بأذيه أسر ضربآ ثم تقدم من خالد الذي تصنم مكانه ولم يستطع ألهرب ونهال عليه بالضرب المبرح و تسبب بكسر احد ذراعيه وقدمه مما جعله يصرخ من شدت ألألم ثم اغمي عليه وعندما هم بالاقتراب من عمر تراجع إلى الخلف بينما يقول : انا لا شأن لي بما حدث أقسم فقد طلب منه خالد الأنضمام لنا وهو رفض فقام خالد والرفاق بضربه صدقني انا لا دخل لي بما أصابه ثم استدار راكضآ تحت انظار أسر ألمصدومة والمذهولة فقد رأى الخوف في أعين رفاق عمر من أوس حالمى رأو وجهه فاستدار أوس وقال للشباب بينما سحب
أسر من عبدالله : شكرآ لك
عبدالله والأن دعونا نذهب فأكملو سيرهم لمبنى السكن ودخلو إلى المصعد متوجهين إلى شقة جراح وأوس وعندما وصلو ودخلو إلى الشقة رمى أوس بأسر على أقرب أريكة مما جعل أسر يأن بألم خفيف فخلع أوس سترته ورماها جانبآ وتوجه ألى ألغرفة وأحضر علبة ألأسعافات ألاولية وعاد إلى غرفة الجلوس وجلس على ألأريكة بجوار أسر وفتح علبة ألأسعافات ووضعها على ألطاولة وأخرج معقم ولاصق للجروح ومرهم للكدمات وبدء بتضميد جروح أسر حيث قام بتعقيم الجروح المنتشرة بوجهه فمنها بخده وعينه وقرب شفته
ووضع الاصق على الجرح الموجود بشفته وعلى واحد اخر فوق حاجبه
فقال لجراح : هل يمكنك أن تحضر لي بعض الثلج جراح فئومى له جراح وذهب لأحضار الثلج  وأعطاه لأوس فاخذه ووضعه حول عين أسر وبيده ألأخرى يعقم جرح خده العميق قليلآ فوضع بعض المعقم بقطن ثم اخذ ينظف بها جرح اسر برفق بينما ينفخ عليه قليلآ فقال أسر بعد سكون
دام كثيرآ : ورد هلى... وقبل ان يكمل كلامه تئوه بخفوت لأن أوس ضغط على جرحه قليلآ فأكمل : ورد استمع ألي فهدر به أوس بصوت
عالي نسبيآ : أخرسس
فقال أسر بتصميم : و...
فقال أوس بحدة
وصوت اعلى : قلت لك فل تخرس ألأن
فالتزم أسر بالصمت وبعدما انتهى أوس من تضميد جروح وجه أسر قام من على ألأريكة وأمر أسر بالأستلقاء عليها فاستلقى أسر وقام أوس برفع تيشيرته فتبين له كدمة على جانبه ألأيسر فوضع عليها مرهم ألكدمات وايضآ هناك أخرى على معدته فوضع عليها بعضآ من ألمرهم أيضٱ ثم لفها بالشاش وقبل ان ينتهي من لفها
قال : فهد هلا احضرت لي كرسي وكأس ماء ان امكن
فأكتفى فهد بقول : حسنآ
واتى بكرسي لأوس ومعه كأس ألماء فجلس أوس عليه ووضع ألكأس على ألطاولة بقربه وأعاد وضع الثلج على وجه اسر ولكن ليس على عينه بال على وجنته اليسرى المتورمه قليلآ
فقال ببرود : لماذا لم تدافع عن نفسك
فلم يجب أسر
فقال أوس بحدة : أجبني
فقال له أسر بعدما أشاح ببصره عنه : لقد كانو كثر وحاصروني جميعآ وليس واحد تلو ألاخر
فضحك أوس بصوت عالي ولكن بلا فكاهة فنظر اليه ألشبان بأستغراب من عدى
أسر فقال : قلت كلهم عليك اذآ من كان بالصغر يلقن من هم اكبر منا سنآ درسآ قاسيآ فقط لأنهم كانو يزعجوني
فقال أسر مدافعآ : هي لا تقارن ذاك بهذا فعندما كنا صغارآ اولأك المزعجين كانو مدللين ولم يبرعو سوى بالكلام فقط ولكن هؤلاء كالثيران لا يعرفون ألكلام فقط الضرب
فهز أوس رأسه بسخرية وقام بسحب شريط ألدواء من علبة ألأدوية واخذ منه حبة واحدة وناولها لأسر مع كوب الماء
وقال : فلتشربها فهي مسكن للألم فأخذها أسر منه وتناولها وشرب كوب ألماء كاملآ فالتقط أوس سترته وأخرج من جيب ألسترة الداخلي هاتفه ووضع قدمآ فوق الأخرى واتصل على احدهم وحالما اتاه الرد
قال ببرود : هل هذا رقم السيد وليد
فقال وليد : نعم من معي
فرد أوس : شخص تدين له بخدمة
فصمت وليد لبرهة ثم قال بسرعه : ألذئب
فرد أوس : أجل
فقال الاخر : ماذا تريد سيدي أنا تحت أمرك
فرد أوس : لقد علمت انك كنت تعمل كحارس شخصي بأحد شركات الحراسة وقد كنت الأكفئ في عملك ولكن استقلت من هذا العمل قبل مدة
فقال وليد : أجل سيدي
فرد أوس : حسنآ اذآ أريدك أن ترافق احدهم وتكون حارس له
قال وليد : ولكن سيدي ماذا عن ابنتي فهي كما تعلم قد اجرت عملية قبل مدة قصيرة ولا يمكنني تركها
فرد أوس : لا عليك سأرسل احدآ ليعتني بها طول فترة غيابك
فقال وليد : كما تأمر سيدي
فرد أوس : سأرسل لك الموقع الذي ستذهب له وستعلم هناك من ألذي ستحرسه ولكن انا احذرك من الأن ان أصاب هذا ألشخص ولو بخدش سيكون ألثمن غاليآ جدآ
فقال وليد : حسنآ سيدي
فرد أوس : حسنآ اذآ سأرسل خادمة لكي تعتني بأبنتك وسأرسل معها ما تحتاج وسأرسل لك الموقع في رسالة ويجب أن تكون هناك في ألسابعة صباحآ غدآ
فقال وليد : كما تريد سيدي
فرد أوس : ألى اللقاء أذآ
فقال ألأخر : ألى اللقاء ثم اغلق الخط
واعاد ألاتصال ولكن هذه ألمرة بأليخاندرو وعندما
أتاه ألرد قال : أهلآ أليخاندرو أريد منك أن تقوم بأرسال ماري للعنوان ألذي سأرسله لك ألأن ولترسل معها كل ما سيحتاجه وليد أيضا هل تذكره؟
فقال أليخاندرو : أهو ذالك ألرجل ألذي قمت بدفع تكاليف عملية أبنته
فرد أوس : أجل هو  أخبرتك بأن ترسل له ما سيحتاجه مع ماري ولا تنسى ان ترسل له سلاحآ مرخص أيضآ فهو سيكون الحارس والمرافق لجوري في رحلتها وأريدك أن ترسل صخر معها صباحا وتوصيه بأن يشدد على وليد قبل رحيله
فقال أليخاندرو : وهل انت واثق بشأنه اعني أأنت واثق بأنه سيستطيع حماية جوري
فرد أوس : أجل واثقآ به أكثر مما تتخيل وأن تهاون فهو يعلم أن ألعواقب ستكون وخيمة وألأن وداعآ
فقال أليخاندرو : وداعآ
وبعد ان اغلق أوس ألهاتف نظر إلى ألشبان وقام من على ألكرسي
وقال لهم : هيا يا رفاق فالتذهبو لتغيير ثيابكم ثم احضرو كتبكم او ما لم تكملو دراسته إلى هنا بينما انا سأعد طعام ألعشاء فئومئو له وذهب كل أثنين إلى شقتهما لكي يقومو بما أملاه عليهم أوس
اما أوس فتوجه إلى ألمطبخ لكي يرى ما يوجد وما سيطهوه ودخل إلى ألمطبخ وقام بفتح ألثلاجة ولم يجد بها شيئ سوى  بعض ألأشياء ولكن لا تصلح لأعدادها على ألعشاء فأغلق باب ألثلاجة وتوجه إلى الصالة وألتقط سترته وأرتداها وتأكد انه يحمل ألمال في جيب ألسترة ألداخلي فنضر له أسر
وقال : إلى أين سوف تذهب
فرد أوس ببرود : ألى السوبر ماركت ينقصنا بعض ألأغراض لأعداد طعام ألعشاء وبعد أن أنها كلامه توجه خارجآ من ألشقة ويليها ألسكن بأكمله وتوجه إلى ألسوبر ماركت وأخذ ما يحتاج من أغراض وبعض ألمشروبات ألتي يفضلها ألشباب وأسر ثم نظر للحلوى وألمكسرات مطولآ ثم أبتسم بخفة وأخذ من بعض ألأصناف منها وتوجه عائدآ إلى شقته بعد أن دفع ألحساب وبعد مدة دخل ألى شقته وأغلق ألباب بقدمه وتوجه إلى ألمطبخ وهو يحمل ألأكياس ووضعها على ألطاولة ثم توجه إلى ألغرفة لكي يأخذ حمامآ سريعآ ويغير ثيابه وبعد مدة خرج من ألحمام وهو مرتدي تيشيرت أرجواني برقبة وأكمام طويلة مع سروال أسود وتوجه إلى ألمطبخ تاركآ شعره مبللآ وهم بأخراج ألأغراض من ألأكياس ووضع ما يتوجب وضعه في ألثلاجة فيها وأخراج مكونات طعام ألعشاء جانبآ وبعد أن أنتهى من ترتيب ألأغراض بدأ بأعداد طعام العشاء أما الشباب فقد اتو بعد أن غيرو ثيابهم إلى اخرى مريحة واجتمعو في ألصالة معآ و أسر المستلقي على ألأريكة وقد أنشغلو بعدة أمورآ فكلآ على حدا منفردآ بهاتفه أما عند أوس فهو بعد أن أنتهى من وضع الأغراض في أماكنها شرع بأعداد ألطعام وبعد مدة ليست بالكثيره أتى أسر وجلس على أحد ألمقاعد يراقب أوس ألمشغول باعداد ألطعام ولم يلحظه بعد فرفع أوس رأسه لحضتها فتلاقت عينيه مع عيني أسر فجأة فنظر له مطولآ بينما قطب حاجبيه وبعد مدة أشاح ببصره عنه واكمل عمله اما أسر فهو لقد استمر بمراقبته بهدوء ولكن في ذهنه تعصف ألكثير من ألأفكار وكلها تتمحور حول ورد شقيقته ألصغرى ألتي لم تعد موجودتآ بنظره فمن يراها ألأن تختلف عما سبق بكثير بكثيرآ جدآ فمن أمامه ليس تلك الخجولة ألبريئة والمرحة بل من أمامه ألأن كتلة برود وحادة ألطباع اضافة إلى ذالك ألغموض ألذي يحيطها من جميع ألجوانب ورغم ذلك هو موقن ان الصغيرة التي يعرفها مازالت موجودة ولكن مدفونتآ بأعماق ألقابعة أمامه ولكن هو قد لمح جزءآ صغيرآ منها حينما أصيب فهو قد رأى غضبها عندما رأته بتلك ألحالة وكيف أنهالت على من أذوه ضربآ مبرحآ وعندما رآها تضربهم كم ود لو أنفجر ضاحكآ فقد قلبت ألأدوار وأصبحت هي من تدافع عنه وليس كما في ألماضي حيث كانت هي تحتمي به وتتشبث بظهره مكونتآ منه درعآ حامي لها وعندما عالجت جروحه رأى تلك ألنظرات ألقلقة رغم ألملامح ألحادة والباردة على محياها ولكنه أستطاع أن يرى قلقها عليه وهذا أسعده فربما يستطيع أسترجاع شقيقته ولكن سيكون أمامه طريقآ طويل طويلآ جدآ لم يستفق من شروده حتى شعر بالشباب يأخذون مقاعدهم على ألطاولة وأوس يضع أمام كلا منهم صحنآ ولم يتبقى سوا شهاب وأسر وقد أعد أوس
سلطة نيسواز
( Salad Nicoise )
ودجاج مع أرز وصلصة سوبريم وهاتان ألأكلتان مشهورتان بفرنسا وقد أعدهما بالذات لسببآ معين فوضع طبق أمام شهاب وقال بالفرنسية :
( M. Shehab, je vous ai tenu ma promesse, mais je ne sais pas si vous vous êtes souvenu de lui ou si vous l'avez oublié ainsi que celui qui a fait la promesse.)
(سيد شهاب لقد وفيت بوعدي لك ولكن لا أعلم أن كنت تذكره أم أنك نسيته هو وصاحب ألوعد)
________________
Sorry for being late
ونلتقي في البارت القادم
إلى اللقاء...
لا تنسو التصويت 🌟 والتعليق أحبائي 😊

الورده السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن