ألبارت ألسادس

276 16 1
                                    

#الورده_السوداء

ألبارت ألسادس

#بقلمي_زينب_محمد
_________________
أستيقظت ورد في صباح أليوم ألتالي في تمام ألساعة 5:30 صباحآ أستقامت متوجهتآ ألى خزانتها وأخرجت ألزي ألخاص بألمدرسة ألمكون من بنطال أبيض أللون وقميص أسود ضيقآ بعض ألشيء ثم توجهت داخلتآ ألى ألحمام وبعد مرور نصف ساعة خرجت مرتديتآ زيها بعد أن أخذت حمامآ باردآ رغم برودة ألطقس ثم وقفت أمام ألمرأة تقوم بتجفيف شعرها ثم قامت بتصفيفه للأعلى بدقة وأرتدت ساعة فضية أللون من ماركة Rolex ورشت ألبعض من عطر والدها ألذي كان يستعمله وألتي تجلبه خصيصآ من فرنسا ثم أرتدت حذائآ رياضي أسود أللون وخرجت من ألغرفة متوجهتآ ألى ألمطبخ بنية أعداد ألفطور تقدمت من ألثلاجة وفتحت بابها فوجدتها شبه خالية فأغلقتها متنهدتآ وعادت للغرفة ملتقطتآ محفظتها ومعطفآ بني أللون قدقامت بأرتدائه وخرجت من ألشقة متوجهتآ ألى ألمصعد وحين دخلت قامت بالضغط على زر ألطابق ألأول وبعد مدة فتحت أبواب ألمصعد معلنتآ عن وصولها للوجهة ألمحددة فخرجت من ألمصعد ثم من مبنى ألسكن كاملآ ولم تجد في طريقها سوى العمال وعددآ قليلآ من ألطلبة بسبب ألوقت ألمبكر بعدها توجهت للسوبرماركت كي تبتاع ما ينقصهم وحين دخلت ألسوبرماركت أخذت عربة ألتسوق ألكبيرة وجالت بها بين ألرفوف لأخذ ما تحتاج وبعد مدة وقفت أمام ألمحاسب لكي يعبىء ألأغراض داخل ألأكياس وليخبرها عن ألمبلغ ألمطلوب دفعه وعندما أنتهى من تعبأت ألأغراض أخبرها بثمنها فدفعت له ألمال وعندما همت بحمل ألأكياس قال لها ألمحاسب : يا فتى هل أنادي على أحد ألعمال ليساعدك بحمل ألأغراض
فردت : كلا لا داعي لذلك فليست كثيرتآ لذلك ألحد فؤميء لها على مضض فهي قد أبتاعت ألكثير من ألأغراض منها للفطور وللغداء ولوجبة ألعشاء أيضآ وعندما وصلت ألى شقتها قامت بفتح ألباب وعاودت ألتقاط ألأكياس التي وضعتها جانبآ حينها ودخلت ألشقة وأغلقت ألباب بقدمها وتوجهت ألى ألمطبخ واضعتآ ألأغراض بمكانها ألمخصص وهمت بأعداد ألفطور لها وللشباب وبعد أن أنتهت من أعداد ألفطور توجهت ألى ألغرفة ثانيتآ لأيقاض جراح فقامت بهز كتفه قليلآ
وقالت : هيا جراح فالتستيقظ لكي تستعد للمدرسة من ألان ليتبقى لك بعض ألوقت للفطور
فرد جراح متململآ
في نومه : خمس دقائق فقط
فزفر أوس حينها بهدوء وقال بمكر : هيا جراح لم يتبقى على بداء ألدوام سوى خمسة عشر دقيقة
فقفز حينها جراح مسرعآ ألى ألحمام ونسي أخراج زيه فقام أوس بأخراجه له ووضعه على سريره وخرج من ألغرفة متصلآ على ألشباب بعد أن تبادلوا ألأرقام في ألأمس وأخبرهم بألحضور ألى شقتهما بعد أن ينتهوا من ألأستعداد للمدرسة وعاد ليكمل ترتيب ألمائدة وبعد قليل خرج جراح مرتديآ زيه مع ساعة باهضة ألثمن وقام بتصفيف شعره جيدآ وارتدا حذائآ رياضي بأللون ألأبيض به ألقليل من أللون ألأسود
فنظر للمائدة ثم لأوس وقبل أن يتكلم قرع ألباب فقال له
أوس : جراح هلا ذهبت لفتح ألباب لابد وأنهم ألرفاق
فذهب جراح لفتح ألباب لهم وبعد دخولهم ألقوا ألتحية على جراح وتوجهوا لمائدة ألطعام فرأو أوس ألذي
قال لهم : صباح ألخير
فردوا : صباح ألخير لك أيضآ
وجلسوا حول ألمائدة ألكبيرة ألتي تحتوي على أثني عشر كرسيآ فجلس جراح على ألجهة أليمنى وعبدالله على ألجهة أليسرى وأوس بالمنتصف وقد قابل جراح شهاب ورعد مقابلآ لأوس وفهد مقابلآ لعبدالله فنظروا ألشبان ألى ألمائدة الممتلئة بجميع ألأصناف من حيث الاجبان والمربى وقارورتين في ألمنتصف احدهما للماء والاخرى تحتوي على عصير ألبرتقال ألطبيعي وابريقآ للشاي وغيرها سموا بالله وبأبتدئوا بلأكل فقال عبدالله : سلمت يدك جراح
وقبل أن يرد جراح
قال فهد : هي جراح لأول مرة تقوم بأعداد شيئآ لذيذة هكذا
فرد شهاب : أجل حتى أن للشاي مذاقآ مختلف هذه ألمرة
وفي ما هم يتكلمون ويمتدحون جراح رسمت أبتسامة خافتة على شفتي أوس لاحظها رعد
ثم صرخ بهم جراح
قائلآ : هذا يكفي
فتوقفوا عن ألكلام حينها بينما زفر هو بأنزعاج
وأكمل : ليس أنا من أعددت ألفطور
فنظروا له بتسائل
فأكمل لهم : أنه أوس هو من أعده
فنظروا لأوس بدهشة فهم أعتقدوا أن جراح من أعد ألفطور مثل بعض الأحيان
ثم قالوا جميعآ : سلمت يدك أوس
وبعدها قال شهاب
ممازحآ : وأنا ألذي كنت أعتقد أن مذاق ألشاي غريب بسبب أعتيادي على شرب ألشاي المحروق
فضحكوا جميعا ثم أكملوا ألفطور وعندما انتهوا قاموا بتنظيف ألمائدة سريعآ وخرجوا بعدها من ألشقة متوجهين ألى ألمدرسة فسيحين موعد بدء ألدروس وبعد مدة دخلو للقاعة A للصف ألثاني ثانوي كانت ألقاعة واسعة جدآ تتسع ل21 طالب ومقاعد ألطلبة كانت كمدرجات ألجامعة حيث يوجد مدرج في جهة أليمين والأخر في جهة أليسار بينهما مساحة واسعة بعض ألشيء للدخول أو ألخروج فجلس ألشبان ألخمسة بمقاعد مختلفة فجلس أوس بجانب عبدالله في ألمدرج ألأيمن في ألمقعد ألثالث مر بعض ألوقت حتى جلس جميع ألطلبة في مقاعدهم حتى دخل ألأستاذ ملقيآ ألتحية على تلاميذه ببشاشة وردوها له بالمثل فقال لهم
بمرح : أذآ ياتلاميذي كيف كانت ألأجازة معكم وكيف قضيتموها
فقام ألطلبة واحدآ تلو ألأخر بسرد ماحصل معه وما فعل من أمورآ مثيرة وأخرى مملة حتى أنتبه ألأستاذ لأوس ألذي كان يضع يده على وجنته بملل فتقدم منه على حين غرة ووضع يده على كتف أوس
وقال : يبدو أن هنالك طالبآ جديدآ سيشاركنا في هذا ألعام لم لم تقم بتعريف نفسك لزملائك يا فتى
فقام أوس وعندما أراد ألحديث قاطعه ألأستاذ بينما يسحبه ليجعله يقف أمام ألطلبة أجمع
وقال : ليس هناك بال هنا
فقال أوس بصوتآ هادئآ رزين لكن قد كان مغلفآ
بالبرود : مرحبآ أدعى أوس نور ألشازلي وأتمنى أن تمر هذه ألسنة على خير
فقال أحد ألطلبة بحماس : أحقآ أنت من عائلة ألشازلي
فأكتفا أوس بأيماءة صغيرة فقال طالبآ أخر : أصحيحآ أنك تقوم بأدارة سلسلة شركات والديك بعد وفاتهما
فرد أوس ببرود : اظن أن هذا ألأمر ليس من شأنك
فألتزم ألفتى ألصمت محرجآ
فقال ألأستاذ بالفرنسية
حينها
( Ou ne sois pas impoli vos collègues comme ça)
( أو لا تكن وقحآ مع زملائك هكذا )
فرد أوس بذات ألغة
(Je pense L'impolitesse consiste à interférer avec ce qui n'est pas C'est à dire)
( أظن أن ألوقاحة هي ألتدخل في ما لا يعنيه)
فأبتسم ألأستاذ حتى بانت أسنانه ألناصعة وقال هذه ألمرة باليونانية
((Μη νομίζετε ότι με αυτόν τον τρόπο δεν θα έχετε φίλους ή συνάδελφοι))

الورده السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن