الورده السوداء

ألبارت ألسادس وألعشرون

#الورده_السوداء

ألبارت ألسادس وألعشرون

#بقلمي_زينب_محمد
____________________
أنتفضت واقفتآ وأعتلت خديها بحمرة طفيفة بعد أن نظرت لأوس ثم أشاحت بنظرها سريعآ وأستدارت لتغادر فأستقام  ممسكآ بمعصمها
قائلآ : مهلآ مهلآ إلى أين يا صهباء أنتي ذاهبة فأنا لم أكمل حديثي معك فأستدارت ناظرة له بخوف وحالما رأى ألخوف بعينيها بوضوح قهقه قائلآ : أوه يا صهباء لا داعي لكل هذا ألخوف فأنا لا أنوي بك شرآ فقط أريد ألحديث معك بأمرآ ما ليس ألا
ثم سحبها مطوقآ كتفها بذراعه ونزل للأسفل وتوجه لأحد ألطاولات ألفارغة وقام بسحب الكرسي وجعلها تجلس عليه ثم سحب الكرسي الذي بجانبها وجلس عليه
وقال : هاي لوسي فالتخرجي من مكانك فلقد أكتشفت أمرك
فتقدمت فتاة شقراء منه قائلة بأستياء : زعيم كيف تكشفني بكل مرة أتخفى بها
فرد بمرح : لوسي لماذا تدعيني بالزعيم
فردت بعفوية : لأنك ألزعيم
فرد محركآ
حاجباه : هاقد أجبتي عن سؤالك بنفسك
فردت بغيض : اههههه سحقآ ثم نظرت للصهباء قائلة : ومن هذه ألجميلة ألتي بجانبك هل هي حبيبتك يا زعيم فرد : كلا
فقالت : أذآ زعيم هلي بسؤال
فهمهم لها لتكمل : لما لم تكسر يد ذلك ألوغد أو تقطع لسانه بسبب أهانته لك لكي يفكر ألف مرة قبل ألحديث معك هكذا أنهت كلامها بصوتآ حاد يشوبه ألغضب
فرد ببرود : لم أرد من لقائنا ألأول أن ينتهي بكارثة ولكني أكتفيت بتحذير صغير لكي يعلم مع من سيتكلم في ألمرة ألقادمة فحركت ألأخرى رأسها بغير أقتناع ثم لمعت عينيها بخبث سرعانما تحول لحزن وشفقة مزيفتان
وقالت : ياه لاتزال صغيرة على ما ستلقاه منك يا زعيم ولكن يبدو بأن مصيرها كالأخريات
فشحب وجه ألصهباء ونظرت لأوس برماديتيها ألزجاجيتين بسبب طبقة ألدموع ألعالقة بعينيها فماذا سيفعل يا ترى فسعل أوس مختنقآ بكوب ألماء ألذي قدمه له ألنادل قبل قليل ثم نظر للصهباء قائلآ بنبرة حنونة عله يبعد خوفها منه قليلآ : لا تأخذي بكلامها على محمل ألجد يا صغيرة فهي تمزح فقط
فعترضت لوسي
بمكر : أنظر لقد أستخدمت ذات ألنبرة عندما تنوي على فعل شيئ لأحداهن
فنظر لها أوس بغضب بينما ذرفت ألصهباء دموعها بصمت فقال للوسي حينها ببتسامة باردة : لوسي أن لم تصمتي تعلمين ماذا سأفعل حينها أتريدين أن أخبر لوسيان عن...
فقاطعته بهلع : حسنآ حسنآ أنا أعتذر يا جميلة فلقد كنت أمزح فقط ثم زعيم أنت لن تخبر أخي صحيح لقد أوضحت سوء الفهم ألذي حصل  فأرجوك لا تخبره
فقهقه أوس
وقال : حسنآ سأفكر بالأمر
فأمتعض وجه لوسي حينها
ورحلت متوجهتآ للبار وهي تتمتم بعدة كلمات فأقترب أوس من ألصهباء وقام بمسح دموعها بأنامله وقال بنبرة حنونة ذكرتها بوالدها : لا داعي لكل هذا ألبكاء يا صهباء فهي تمزح كما قالت ليس ألا ثم أأبدو لك كزير نساء أو فتى لعوب فحركت رأسها بالنفي فقال : أذآ لا داعي للبكاء ألأن حسنآ فأومئت له ببتسامة جميلة وهي حقآ لا تعلم لما أبتسمت له ولن بكلماته تلك لقد أشعرها بالأمان ألذي فقدته منذ زمن بالأضافة لشعورها بأن هذا ألرجل لن يتسبب لها بأي أذى فتقدم منهم ساقي ألبار وهو يحمل صينية ألتقديم ووضع أمام ألصهباء كأس من عصير ألتفاح وقدم لأوس ألنبيذ وقال : ها هو طلبك سيدي وأتمنى أن ينال على أعجابك
فأبتسم أوس
وقال : شكرآ لك هارولد
فأبتسم هارولد مغادرآ فأرتشف أوس من كأسه ألقليل وأعاد وضعه على ألطاولة ولكن ما أدهش ألصهباء هو عدم رسم أية تعبير على وجهه عند أحتسائة للمشروب فهو ذو تركيز عالي بدا وكأنه يرتشف بعض ألماء لا أكثر ولم يمر ألكثير حتى أتى شابآ
لهم وقال : أوه حمرائي ألجميلة ماذا تفعلين هنا
وعندما ميزت ألصهباء صوته ألبغيض حتى زادت من أقترابها لأوس بخوف وعفوية فنظر ألشاب لأوس وقال بأستنكار : ثم مالذي تفعلينه رفقة هذا ثم تابع
بعدم أهتمام : حسنآ يا حمرائي دعينا ننهي ما بدأت سابقآ ثم يمكنك ألعودة له أن أردتي لأني لا أريد من أموالي ألتي أنفقتها لهذا أن تذهب هباء والأن لتتبعيني وألا سأتصرف أنا ولكن أن كنتي مطيعة وأتيتي معي فسأتغاضا عنما فعلتيه في ألمرة ألسابقة
فتحدث أوس
بعدها : هل أنتهيت
فرد ألشاب : أجل ثم ما شأنك أنت
فرد أوس : أوه لكنه من شأني فعلآ فصهبائي لن تذهب معك لأي مكان
فرد ألشاب
بأستنكار : صهبائي ثم ماخطب ياء ألملكية يا رجل
فرد أوس : ببساطة لأن ألصهباء ملكي يا فتى
فزفر ألشاب بحنق
قائلآ : وهذا ما كان ينقصني ألأن متملك لعين فالتسمعني يا رجل لقد دفعت مقابل هذه ألفتاة ٱلكثير من ألمال لذا فالتدع ألفتاة وألا
فرد أوس : وألا ماذا ستفعل ثم من أنت على كل حال
فرد ألأخر بغررور : أنا أغيد دينيس لاين وأن لم تدع ألفتاة فسأجعل ألحراس يرمونك خارجآ كالقمامة
فصدح في ألأرجاء ضحكة أنثوية صاخبه كسرت حاجز ألصمت ألذي غلف ألمكان بعد أن أتى أغيد فمن لا يعرف أغيد لاين أبن دينيس لاين صاحب شركات G. D. L
أما ألنصف ألأخر من ألجموع ألمترقبة كان يريد أن يعلم ماذا سيفعل ألقناص ذلك ألرجل ألبارد وألقاسي بنظرهم والأن لنعود ونرى بأن صاحبة تلك ألضحكة ألرنانة لم تكن سوى لوسي ألتي أقتربت مستندتآ على ألطاولة بجانب أوس وقالت مقهقهة
بسخرية : يا زعيم هل أنا أتخيل أم أن هذا ألصغير يقول بأنه سيرميك خارجآ ها
فهمهم لها أوس مؤكدآ فقال أغيد بسخرية حينها : ماذا ألأن أتحتمي بأمرأة يالل ألعار
فردت لوسي
بحدة : أتعلم مايمكن لهذه ألمرأة فعله لك ألأن فلم تتلقى من أغيد ردآ سوى نظرة سخرية وأحتقار فصفرت لوسي بلحن معين وقالت بصوت عالي : يا رجال فالتأتو ألى هنا فهنالك من قام بالتقليل من شأن ألزعيم وألسخرية من شقيقة ألسفاح
فأصبح وراء أوس عدد من ألرجال ضخام ألبنية قد غلف ألبرود ملامحهم ألقاسية وأعينهم ألحادة قد أخترقت أغيد بنظراتهم له فأكملت لوسي : هذا ألوغد قد تجرأ على أهانة زعيمنا فأبتسم ألرجال حينها ببرود مما تسبب بارتعاش أغيد بعض ألشيئ
فقال أحد
ألرجال : زعيم أتريد أن نتصرف معه
فرفع أوس يده دلالة بالرفض
فتكلم أغيد بخبث : أوه كم رجلآ أغويتي ليقف هذا ألعدد من ألرجال ورائك فأظلمت وجوه ألرجال حينها فهم مهما بلغو من ألقوة والقسوة أضعاف ألى أنهم يحترمون نساء فريقهم فقد أثبتت كل واحدة منهن جدارتها وهذا ألسافل ألأن يقوم بأهانة شقيقة ألسفاح أقوى نساء فريقهم ولو كان ألسفاح هنا لنحر عنق هذا ألوغد بلحظات وأن أقترب أحد من نسائهم في ألفريق فقد أعلن عن موعد موته حينها فقال أغيد بملل مصطنع : هيا يا حمراء ما كل هذا ألدلال ثم أنتن ألنساء وظيفتكن هي أمتاعنا وخدمتنا فقط ليس ألأ لذا هيا يا صغيرة لتقومي قبل أن تتسببي بالأذى لهذا ألرجل وأنتي تعلمين ما أعنيه
فقامت ألصهباء بعجز وماكانت لتتقدم منه حتى أعادها أوس لكرسيها مطوقآ كتفها بينما ينظر لها بغضب فأبعدت رماديتيها عن سوداويتيه
فقال أوس : لقد أنتابني ألفضول لأعلم كم دفعت لأجلها لكثرة تكرارك لهذا
فأتى مدير ألملهى حينها فرد أغيد : لقد دفعت مقابلها 500 دولار
فقال أوس : فقط هذا قليل أنا سأدفع مقابلها 800 دولار
فرد أغيد بتحدي : بال أنا سأدفع 1000 دولار
فرد أوس : هه سأدفع 1200 دولار
فارتبك أغيد وقال : بال سأدفع 1500 دولار
فجحضت عيني ألمدير لشدة ألمبالغ ألتي يضعها هذان ألمجنونان ولكنه فضل الصمت فهو ألمستفيد بكلتا ألحالتين
فرد أوس : يالك من بخيل أنا سأدفع 1800 دولار
فصاح أحد ألمتجمهرين حولهما بصوت
عالي : بال أنا سأدفع 2000 دولار
فصاح أخر : بال أنا سأدفع 2500 دولار
وتبعه أخر : بال 3000 دولار
فصاح أخر : بال 3500 دولار من يزيد
فرد أخر : أنا 4000 دولار
فقال أخر : بال 4500 دولار
فقال واحد أخر : بال سأدفع 5000 دولار لأحصل عليها
أما أوس فقد أغمض عينيه وتداخلت أصواتهم ألمزايدة براسه مغرقتآ أياه بأحد دوامات ألماضي وأذلها فقاوم تلك ألذكريات ساحبآ سلاحه ووضعه بقوة على ألطاولة فحل ألصمت مجددآ فقال بصوت بارد : منذ متى يتحول أحد نقاشاتي لمزاد لعين ثم صرخ مكملآ : هيا ليذهب كل لعينآ لمكانه ألأن
فتباعد وتفرقت تلك ألجموع من حوله برعب فقد نسو لوهلة من يكون فأشار للوسي بحركة معينة فأخرجت دفترآ وقلم من حقيبتها فكتب شيك بقيمة 1500 دولار وسلمه للمدير قائلآ : هذا مقابل ألفتاة ولن تعود للعمل هنا بعد ألأن أفهمت فأوميء  ألمدير له ثم أشار لرجاله قائلآ : فال تلقو هذا ومن معه خارجآ
فنظر أحدهم
لأغيد وقال : زعيم هل
قاطعه أوس
قائلآ : أفعلو به ما شئتم لكن لا تقتلوه
فاتسعت أبتسامتهم بشر مما جعل أغيد يرتجف بخوف
فتقدمو منه بأبتسامة تقشعر لها ألأبدان ونفذو ما طلب منهم زعيمهم وأنصرفو جارين أغيد ومن معه فأرخا أوس ظهره على ألمقعد متنهدآ فقهقهت لوسي قائلة : ياله من يومآ غريب لقد تجاوز أثنان حدودهما مع ألزعيم وفي ذات أليوم أيضآ هه فقط أتمنى أن لا يزداد ألأمر سؤآ ثم أستدارت ذاهبة فأشار أوس لهارولد ألذي كان يشاهد ما حصل منذ ألبداية فأوميء له وسكب له كأسآ أخر من النبيذ وتقدم معطيآ أياه بعد أن أخذ ألكأس ألفارغ فارتشف أوس نصف ألكأس دفعة واحدة وأعاده على الطاولة ثم وضع يده على رأسه مدلكآ أياه بسبب ألصداع ألذي داهمه مما حصل أليوم
فقال للصهباء بهدوء : لن تعملي هنا مجددآ
فردت : ولكن
فقاطعها بحدة : بلا لكن
فلازمت ألصمت فأعتدل بجلسته شاعرآ بالندم على أنفعاله عليها فقال : أنصتي انا اعتذر ولكن قاطعه ضحكات صاخبة لاربع رجال وهم يدخلون ألملهى حيث وصل صوتهم للجميع ولكن عندما وقع نظر أوس على أحدهم أظلمت ملامحه وبرزت عروقه من شدة ألغضب أما هارولد فقد كان يراقب تغير ملامح زعيمه هو ولوسي بقلق فنادرآ ما يظهر ألزعيم هكذا تعبير ورأو لما ينظر فتوجه هاؤلاء ألأربعة وجلسو خلف طاولة أوس حيث قابل ظهر أحدهم لظهر أوس ولكن بينهما مسافة لا بأس بها فقام أوس بشرب ما تبقى من مشروبه وأشار لهارولد فأتى ألأخر بكأس أخر وعندما أنحنى لأعطائه ألكاس فتمتم له أوس بالإيطالية وبصوت خفيض
“ Per mandare al tavolo dietro di me tre puttane per distrarle da quella seduta dietro di me e mandargli da bere per farlo ubriacare in fretta o qualunque cosa sia solo a metà cosciente
Bene “
“ لترسل للطاولة ألتي خلفي ثلاث عاهرات ليشغلنهم عن ألذي يجلس خلفي وأرسل له مشروبآ يجعله يثمل بسرعة أو أيآ يكن فقط ليكن نصف واع
حسنآ “
فأوميء هارولد وبعد خمس دقائق توجه لطاولة ألرجال ثلاث فتيات يرتدين ثياب بلكاد تغطي مفاتنهن ولم يمر عشرة دقائق أخرى حتى ذهب كل واحدآ مع عاهرته للأعلى تاركين ألشخص ألرابع لوحدهه يحتسي مشروبه بملل والذي أتضح بأنه ماكس روبنسن فنظر أوس للصهباء بنظرات ذا مغزا عرفتها لوسي فتقدمت لوسي قائلة : أجل زعيم ماذا أفعل
فنظر له بأمتنان
وقال : أعطي للذي خلفي مشروبآ سيعطيه لك هارولد وأنصرفي سيعبث معك فتجاهليه وعندما يتمادا ناديني فأوميئت له وتوجهت لهارولد ألذي أعطاها كأس ألشراب وعادت متوجهة لطاولة ماكس ووضعت ألكاس أمامه قائلة بصوت ناعم : ها هو طلبك سيدي واستدارت مغادرة فناداها : هاي أنتي لما لم تحضر ألنادله طلبي
فردت : أوه أن رفيقتي تعمل هنا وأنا أتيت لأساعدها قليلآ لكي نرحل بسرعة وعندما أردات الذهاب امسك يدها قائلآ : أمممم ما رأيك أن نحضى ببعض ألمرح أذآ فعاهرتي ليست هنا أليوم فما رأيك أن تأخذي مكانها فكزت لوسي على أسنانها بغضب
وقالت : أترك يدي يا سيد وألا
فقاطعها قائلآ : وألا ماذا يا جميلة ها
فقالت بصوت
عالي : أخيي
فأستقام أوس وتوجه لماكس جاذبآ لوسي منه ثم لكمه بقوة فوقع ماكس ارضآ وقام بترنح قائلآ : ها لاتقنعيني بأن هذا أخيك فلا يوجد شبهآ بينكما
هذا ما ينقصني عاهرآ لعين يريد لعب دور البطل ولكن ملامحك تذكرني بوغدآ أعرفه فأنقض عليه أوس باللكمات والركلات حتى سحبه رجاله عنه بصعوبة فأشار لهارولد بحركة ذا مغزا فأمر هارولد ألرجال بأخراج ماكس وأخذه من ألبوابة ألخلفية فقام أوس بأخذ ألصهباء وقال للوسي قبل خروجه : شكرآ للخدمة لوسي
فابتسمت وردت : على الرحب والسعة زعيم
ثم توجه خارج الملهى وقام بفتح الباب للصهباء لتجلس بجانبه واغلق الباب بعد ركوبها وفتح الباب الخلفي ووضع حقيبة السلاح بالخلف ثم اغلق الباب متوجهآ لمقعد ألسائق وأستقل مكانه منطلقآ لمكانآ معين بسرعة كبيرة فقال للصهباء بمنتصف الطريق : هاي يا فتاة هل سأضل أناديك بالصهباء فلم تقولي لي ماأسمك
فردت بهدوء : كايت ادعى كايت أدوارد مولر فأوقف أوس السيارة بمنتصف الطريق وقال ناظرآ لها : أأنتي أبنة الجنرال الروسي أدوارد مولر
__________________
أتمنى أن ينال ألبارت على أعجابكم ولا تنسو التصويت 🌟 والتعليق أحبائي