الفصل الثالث: ميرلين

170 20 39
                                    

نظرت ديبيكا للفراغ حولها الممتد الى انتهاء مرمى بصرها، كل شيء حولها ابيض اللون.

:"هاه أين أنا؟" تمتمت قبل أن تظهر أمامها شرارة ثم يأتي قط أسود صغير بعينين أرجوانيتين، ثم بعدها يتحوّل ذلك القط لعصفور أسود صغير وعينيه ارجوانيتين

في النهاية يتحوّل العصفور لشاب طويل، يرتدي عباءة سوداء تصل للأرض، شعره أسود طويل للغاية يصل لمنتصف ظهره، عينيه أرجوانيتين، يُمسك عصا ذهبية معقوفة يتكئ عليها.

عقدت الصدمة ممّا رأت لسانها قبل أن يتفوّه الشاب:" لابُدّ أنّكِ تسألين مَن أنا، وأين أنتِ."

:"لقد أتمّت الدوقة غوينيفين آستور شروط الأمنية، وتم اختيارك كشخصيتها الجديدة." قال الشاب.

:"هاه؟ ماذا تعني؟ أنا لا أفهم؟ ومَن أنت؟ أنا لا أعرف شخصًا يُدعى غوينيفين، وأين أنا؟" تحدّثت بارتباك

فابتسم الآخر وبدأ يتحدّث:" سأبدأ من الصفر إذن،

باختصار لقد كدتِ تموتين من تلك الشاحنة لولا أنّني قُمتُ بسحب روحك فوقع جسدك وأتيتُ بروحك لهنا،

ما هذا المكان؟ يمكن أن تعتبريه عالمًا للأرواح، البَرزخ، الخط الفاصل بين الحياة والموت لا أعلم كما تحبّين تسميته، الوقت هنا لا نهائي، قد نمكث سنوات تمرّ كجزءٍ من ثوانٍ في العوالم الأخرى،

مَن أنا؟" رفع صوته بفخر يُقول:"أنا أعظم ساحر في كلّ العوالم، ماغوس ميرلين، أستطيع عبور العوالم رغم الحواجز الموضوعة، بلمسة أصبع منّي أستطيع فعل المعجزات."

أخفض صوته مرة أخرى وتابع:" بالتأكيد لن تعرفي غوينيفين، أنتِ من عالم وهي من عالم مختلف لكن لأنّني عظيم سأجعلكِ تعرفينها،

غوينيفين آستور هي الابنة الثانية للدوق واين آستور للأسف لم تعش حياة سعيدة أبدًا وانتحرت
قبل الانتحار تمنّت لو أنّ بإمكانها فقط أن تموت بدون أن يعلم الناس أو أبيها وفي نفس الوقت يوجد من ينوب عنها بشكلٍ ما، ربما هي لم تعنِ الأمنية تمامًا لكن القواعد هي القواعد، وكمخلوق عمره ألف عام مثلي أجبتُ أمنيتها،

عندما انتحرت حان الوقت بالنسبة لي لأن أنفّذ أمنيتها، وتجولت بين العوالم لأرى أي شخص يمكن أن يتم ترشيحه فوجدتك على مشارف الموت، ولأنني عظيم أتت لي فكرة في أن أمنع موت جسد روحه أرادت الرحيل وأن أجلب جسد لروح لم يعد جسدها يريد البقاء.

لكنّني لستُ متغطرسًا برأيي، بإمكانك الاختيار ما إذا كنتِ تريدين الحياة في جسد غوينيفين أو تريدين الانتقال للدار الآخرة، إن لم تجيبي بعد خمس ثوانٍ سأعتبر الصمت موافقة على الاختيار الأول."

أنهى حديثه العجيب الذي تحاول الأخرى جاهدةً فهمه.

لقد فهمت أنها ليست في العالم الحقيقي، وفهمت أنها كادت أن تموت، مهلًا لحظة، هل هذا يعني أنّها تحلُم؟

دينيفينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن