دينيفين

الفصل الثالث عشر: فلتبدأ الألعاب.

توجه أصحاب النفوذ الكبير من النبلاء إلى القصر المخصص لاستقبال عِلية القوم الذي يبعد حيٌ واحد من القصر الملكي، وقد تم تخصيص غُرف للجميع، بالاضافة إلى غرف خدم لكل عائلة.

وربما تلك ستكون المرة الأولى لغوين وإليوت التي ينامان فيها حقًا تحت نفس السقف، ولإيديث وباينكرو أيضًا.

وربما هذا كان سبب احمرار وجه كلًا من باينكرو وإيديث عندما ذهبا للقصر برفقة غوين التي تركها إليوت ليذهب إلى جويل ويعرف ما الذي تريد قوله له، وتركها أيضًا والديه وذهبا مع خادميهما،

لكن لم تكن غوين تفكر في هذا، كانت شاردة بشأن خطاب الملك الذي قاله سابقًا.
سمعت صوت مارغوس الذي حملته بين ذراعيها:"لا تقلقي، زوجك إليوت سيكون في فريقه، وإليوت فاز بالفعل مرتين متتاليتين من قبل فالمنافسة محسومة لمحبوبك آرثر."

:"ربما أنت محق، لكن لمَ قد يعرّض الملك مستقبل بلاده لهذا الخطر؟" تمتمت غوين وتنهد مارغوس يرد عليها:"لا فكرة لديّ، ولا أهتم، الشيء الوحيد الذي يهمّني هو أنني سأشاهد عرضًا ممتعًا غدًا."

ابتسم وتابع بدون أن ينظر لها:"ولو أنّني سأريد أن أراكِ لأجل إضافة عنصر الفكاهة، أستطيع تخيّلكِ تركضين باكية خائفة من النبلاء، وقد تبوّلتِ على نفسك."

:"وأنا أستطيع تخيّلك مشويًا على طاولة غداء كلب." أجابت ساخطة من سخريته قبل أن تدخل الغرفة التي وجّههم لها أحد الخدم.

فُتِح الباب كاشفًا عن غرفة واسعة تحتوي نافذة واحدة وخزانتين، الأرضية رخامية ذات لون فاتح والنوافذ باللون البنّي تخلّلته نقوش ذهبية على شكل خطوط.

وفي المنتصف عند النافذة سرير ذا دعائم فضية يسع شخصين، وقد غطّوه بملاءة ذات ألوان ناعمة وبطانية قطنية بلون النبيذ وبجوار الفراش طاولة صغيرة فيها بعض الفواكه وزجاجة نبيذ مع قدحين زجاجيّين.

:"يالكرم العائلة المالكة، غرفة كهذه لشخص واحد!" أردفت ونظر لها باينكرو وإيديث ثم أعادا النظر لبعضهما البعض، رفع باينكرو حاجبيه لإيديث ففهمت الإشارة وحمحمت قبل أن تردف:"سيدتي، هذه الغرفة للأزواج."

:"ما معنى هذا؟ ستنامين معي؟ لا أمانع!" أردفت غوين بابتسامة قبل أن تسمع مارغوس يقهقه ويقول:"ستكون ليلة رائعة."

:"سيكون هذا شرف لي سيدتي، لكن، لا إنّها لكِ وللسيد إليوت." أكملت إيديث

اختفت الابتسامة عن وجهها فتدخل باينكرو:"سيدتي هذه فرصة جيدة لكِ."

رفعت حاجبها فانضمت له إيديث بابتسامة:"أجل سيدتي، نحن ندعم حبّكما بالكامل، ستكون هذه فرصة رائعة لكِ لتثبتي له أنّكِ أفضل من جويل."

قفز مارغوس من بين ذراعيها يرسم تعابير التقزز على وجهه ممّا سمعه ولم تجد هي سوى ابتسامة عندما أدركت ما يحاولان فعله.