الفصل العاشر: الأمير المرعب

147 19 64
                                    

:《بناءً على أوامرك برصد كلّ شيء حولها سيدي هذا ما رصدتُه:
الدوقة تمكث ساعات طويلة في المكتبة برفقة خادمتها،
تمكث في غرفة منفصلة عن غرفة زوجها،
تخرج إلى السوق لتشتري مجوهراتها من محلّ شخص يدعى راديتزا، بحثتُ بشانه، هو مجرّد بائع مجوهرات ليس إلّا

لم تقابل أحدًا ولم تذكر ميرلين أو الكتاب،
لا توجد أي طاقة سحرية تنبعث من قصرها،

الاستنتاج: هي مجرّد دوقة عادية سيدي.》

ألقى جيرين الرسالة التي أرسلها له تابعه جانبًا، لقد كانت عادية بالفعل وهذا أزعجه، أخرج منديلها من جيب عباءته البيضاء ثم سمع طرق الباب قبل أن تدخل فتاة من الجان سمراء قد حلقت جانب رأسها الأيمن بينما الأيسر كان عبارة عن ثلاث جدائل قصيرة تصل لنهاية رقبتها.

انحنت الفتاة التي كانت مرتدية درعًا تحت عباءتها الحمراء، نظر جيرين بجمود لعينيها الحمراوين بلون عباءتها اللتان نظرتا له بلوم قبل أن تبدأ بالحديث:"بعثتُ ثلاث كتائب للبحث في كافة أرجاء ماجينلاك،
لو كان ميرلين لا يزال هنا سيمسكون به،
لكن نحن لم نعرف أنّه هرب إلا قريبًا ولا نعرف منذ متى كان يمرح بالخارج."

:"إن لم تجدوه في ماجينلاك، سأقود بنفسي بعثة بحث خارج ماجينلاك." أردف جيرين وهو ينظر لأظفاره الشفافة.

سمع صوت الفتاة:"لو أعاد قوّته جميعنا سوف..." فقاطعها:"لو عادت قوته لما كنّا لنحظى بهذه المحادثة، شايتا، وأيضًا أنا من ختم قوّته بنفسي
لو كسر الختم كنت لأشعر بهذا."

اعترضت شايتا:"لكنّك أيضًا من صمّم السجن الذي حجزه وهرب وأنت لم تعرف بالأمر سوى من دوقة مجنونة لم تُكمل تعليمها." اتسعت عيناه على جرأة الواقفة أمامه بينما هي بثبات تابعت:"لقد شاهدك الخدم تنزف عدة مرات وأمر مرضك تفشى في الدوقية بالفعل،
حالتك تزداد سوءًا، هل أنت متأكد حتى من أنّك ستتمكن من البقاء حيًّا عندما تقابل ميرلين مرة أخرى؟"

لم تكد تُكمل جملتها حتى شعرت بزلزال قوي وفجأة انكسرت تماثيل الزجاج التي كانت زينة المكتب، وعينا جيرين الجاحظتين تحدّقان بها، لكن هذا لم يمنعها من اتمام حديثها:"وأنتَ حتّى لم تختر وريثًا بعد، لم تتزوج وتنجب كما كنت ألحّ عليك."

ابتسمت بجانبية وأكملت:"أوقف الزلزال، ستزيد حالتك سوءًا." مشيرة لقطرات الدماء التي خرجت من فمه على المكتب.

توقف الزلزال وأغمض عينه ليحاول تهدئة نفسه، أخذ نفسًا قبل أن يرد عليها:"ربما عليكِ الاهتمام بشئونك الخاصة والتوقف عن القلق عليّ،

وصحيح،
أنا توقفتُ عن كوني رجلًا نبيلًا مع النساء، إذا تحدّثتِ لي بنبرة عدم الاحترام هذه مرة أخرى، سأقتلك." أنهى حديثه بابتسامة ومسح أثر الدماء بالمنديل الذي حصل عليه من غوين ذلك اليوم.

دينيفينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن