الفصل الرابع: طلاق

172 24 46
                                    

:"سيّدتي غوينيفين، تريد الطلاق."

وقعت الكلمات على مسمعه فترك الأوراق ونظر لإيديث متمتمًا بخفوت:"ماذا؟"

ارتبكت المسكينة أكثر وتلعثمت:"لقد...لقد قالت لي أن، أن أخبرك... هي تريد الطلاق."

رمش الآخر مرّتين غير مُصدّق لما يسمعه، بعدها ابتسامة ساخرة علت وجهه وأردف:"فهمتُ ما يحدث هنا، هذه حيلة أخرى لتحظى باهتمامي!

أخبريها عمل جيد، كدتُ أصدّق أنّها تريد الطلاق حقًا،
لكن حيلة كتلك لن تجعلكِ تحصلين على اهتمامي." أنهى حديثه مشيرًا للخادمة بأن تبتعد وتتركه في عمله.

حديثه كان مُقنعًا للخادمة أيضًا فهي أيضًا لن تصدّق أنّها قد تفكّر في الطلاق،

حين تصنّتت عليها بعد طرد تيريز وكانت تحادث نفسها كلّ ما ذَكرَته كان الموت.

هي تفضّل الموت على الطلاق.

_________________________

:"لماذا الطلاق؟" سأل مارغوس فجأة حين بينما كان على السرير بجوار غوين.

:"ظننتُ أنّك ستأخذ قيلولة." خرج صوتها فرد :"فضولي منعني من النوم."

:"حسنًا، أن أعيش بجسد غوينيفين لا يعني أنّ عليّ الالتزام بمشاعرها، من الأساس هذه علاقة فاسدة، ممّا أخبرتَني وممّا رأيتُ في ذكرياتها حتى الآن.

وأيضًا لا سبب يدفعني الآن باستكمال العيش مع رجل لا أشعر ناحيته بأي شيء لمجرّد أنّ نفسي السابقة كانت تحبّه بجنون."

:"في حياتك السابقة كانوا يلحّون عليكِ للزواج، وفي هذه الحياة لم يمضِ يوم حتى على معرفتك بأنّكِ متزوجة وتطلبين الطلاق، أخُلقتِ لتكوني عزباء للأبد؟" أردف مارغوس بسخرية جاعلًا إياها تنظر له بضيق

بعدها أردف وهو يحكّ أذنه بقائمته الأمامية:"لكن الطلاق في هذا العالم ليس سهلًا كما في عالمِك."

نبرته كانت خبيثة أثارت ريبتها وقبل أن تسأله دخلت إيديث الغرفة وقالت:"سيدتي، السيد إليوت يخبرك أنّه كاد يصدّق فعلًا أنّكِ تريدين الطلاق، وأيضًا أنّ هذه الحركة لن تفلح في جذب انتباهه."

صوت مارغوس الضاحك سخرية منها رنّ في عقلها،
جاعلًا إياها تغضب بشدّة.

نهضت من السرير وجذبت مارغوس من ذيله قائلة:"ذلك اللعين من كثرة غروره فقد عقله بالفعل، أنا ذاهبة إليه، تعالَ مارغوس."

:"لا تجرّيني من ذيلي واحمليني بشكلٍ لائق! هذا ضدّ حقوق القِطط!" صرخ بها مارغوس فتركته يسير بمفرده وخرجا من الغرفة.

بالطبع إيديث لم تسمع مارغوس ولو سمعته ما كانت لتكون أكثر صدمة من الآن،
سيّدتها، لقد سبّت السيد إليوت ونعتته باللّعين.

دينيفينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن