بعد حفل عيد الميلاد تحوّل مارغوس في طريقهما بالعربة إلى صورة القِط واختفت عصاه مرة أخرى، ونام يوم كامل لدرجة أنّها قلقت عليه أن يكون قد أصابه مكروه،
في النهاية علمت أنّ هذا ما يحدث لأنّه ليس من المفترض له أن يتحوّل لهيئته البشرية، وكعادة مارغوس لم يُعطِها أي إجابة لتساؤلاتها، لماذا بدا الجميع مهتمون بكونه من دوقية ماجينلاك ولماذا لا يستطيع التحوّل لهيئته البشرية.
بسبب انشغالها مع مارغوس لم تلاحظ إليوت الذي عاد للمنزل بعد انتهاء الحفل ولم يخرج من غرفته من حينها،
بالطبع هي تعرف السبب، هو مفطور الفؤاد لأنّه رفض الفتاة التي يحبّها حتى بعد أن اعترف لها لأنّه متزوج وسيكون حقيرًا منه أن يخون شقيقة صديقه الذي أنقذ حياته.
تمتمت بجوار مارغوس:"هذه العلاقة فاسدة أكثر ممّا أظن حتى."
كان يبدو قطّها متعبًا حتى بعد أن قضى الأمس في النوم، فتركته يستريح على سريرها، وخرجت قاصدة المكتبة.
مهما كان العالم الذي أنت فيه ومهما كان الزمان، تكون حياتك بائسة إذا لم تتعلّم، علمك هو قوتك وهو مصباح نورك الذي ستعتمد عليه لمواجهة الحياة.
أحد أسباب معاناة غوينيفين السابقة هي أنّها اختارت الحب والزواج على أن تُكمل تعليمها، وكذلك، أحد أسباب احترام الجميع لجويل هو تعليمها.
لهذا في هذه الحياة، ستبدأ هي أيضًا بالتعلّم.
كانت لديها أهداف واضحة، ستتعلّم العلوم اللّازمة للنجاة كنبيلة:
السياسة والتاريخ والتجارة.وكما يقولون، الغني والفقير ليسا وصف لحالة مادّية بقدر ما هو وصف للعقلية؛ إذا كنت تتمتّع بعقلية الفقير فلا يهم كم من المال معك، ستغدو فقيرًا في نهاية المطاف.
سارت وراءها إيديث تراقب ما تفعله سيّدتها،
لم تُدرك غوين الأمر حتى الآن ولكن، حين راقصت الأمير ومارغوس كان هناك العديد من الأعين تراقبها، ومن هذه الأعين إيديث التي أصبحت أكثر إعجابًا بسيّدتها.في النهاية مَن لن يُعجب بسيّدته حين تسحق قدم الأمير والأخير لايزال مبتسمًا ويضحك برفقتها، وترافق شخصًا يرتدي ملابس دوقية ماجينلاك.
في المكتبة جذبت كتابًا عن القوانين، مبادئ التجارة، تاريخ قيام المملكة.
وأمرت إيديث بإحضار لها بعض الشاي وجلست تقرأ.
في هذا العالم يؤمنون بعدّة آلهة: سات وآلي وتانثانكيتيا.
وهذه المملكة تعبد سات الذي قيل أنّه إله العدالة والرحمة وتنقسم الحقبة الزمنية إلى (ما قبل سات، وسات)
ما قبل سات هي الفترة التي لم يعرفوا فيها بوجود هذا الدين، كانت بدائية ولا توجد معلومات كثيرة عنها.
وسات وهو التقويم الحالي وهي الفترة من بعد بدء عبادة سات، السنة تتكوّن هنا من اثني عشر شهرًا كعالمها، وهي حاليًا في السنة 1756 سات.