تحت سماءٍ مظلمة في وسط الغابة كانت غوين تقود عربة مصنوعة من المعكرونة يجرّها فأرين يظنّان أنفسهما حصانين، هربًا من اخطبوط ضخم أخضر اللون يصيح:"أمّي!"
:"ياللهول أنت قبيح، ابتعد عني أنا لستُ أمّك." صاحت وهي تهرب قبل أن تظهر أمامها فجأة على الطريق المحفوف بالأشجار غوينيفين السابقة عابسة.
توقفت العربة فجأة أمام غوينيفين السابقة التي كانت واقفة شابكةً يديها أمام صدرها مما جعل غوين تسقط منها.
:" من أين أتيتِ أنتِ؟" صاحت غوين فبادرتها غوينيفين السابقة وهي تنظر للوحش الأخضر باحتقال:"أنتِ تحتاجين كاهنًا يساعدك، هل هذه أحلام شخص طبيعي؟"
وطرقعت بأصابعها فوجدت غوين نفسها في ذلك المكان الأبيض الذي كرهته للغاية.
استقامت من الأرض تهتف بغضب:"ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟ ولماذا أحضرتِني لهذا المكان المقيت؟!"
:"لقد أتيتُ لأنّه اتضح أنّكِ مخادعة خائنة حقيرة!" صرخت غوينيفين السابقة بغضب وتابعت:"لقد خنتِ محبوبنا إليوت!"
:" هل أصبتِ رأسك الشبحي في مكان ما؟ ألم نتفق أنّ هذه حياتي الآن وأنتِ مِتّ وإلخ إلخ إلخ؟" ردت غوين فأجابت غوينيفين السابقة:"لن أرحل وأترككِ تمرّغين سمعتي في الوحل!"
:"إذا لم تلاحظي، هي ممرّغة بالوحل سلفًا، وأنتِ من فعل هذا." سخرت غوين أمامها فصاحت الأخرى:"لا تجرؤي على نعتي بسيئة السمعة أيتها العاهرة، انا لم أكن لأشارك رجلًا السرير، وأنتِ فعلتها!"
حاولت غوين أن تتذكّر متى شاركت رجلًا السرير وفقط كل ما جال بخاطرها هو جيرين والمرة التي حملته على ظهرها.
:"أنتِ مخبولة لظنّك، بالكاد تشاركنا السرير وكنت مضطرة ولم يعلم أحد و..." فقاطعتها غوينيفين:"أنتما تنامان كالزوج والزوجة، حتى أنّكما تتشاركان الغطاء!"
:"أنتِ حقًا مجنونة." ردّت غوين لأنها لا تملك فكرة عمّا تقوله تلك المرأة أمامها بينما الأخرى شرعت في البكاء:"لماذا على إليوت أن يقاسي هذا؟ وكأن رفضكِ له لم يؤلمه بما يكفي، لماذا خنته؟"
قهقهت غوين على بكاء الأخرى، لم يكن الأمر بيدها كانت غوينيفين السابقة تبدو حمقاء للغاية من وجهة نظر غوين.
:"ألم تستطيعي حتى الانتظار لبعد الطلاق أيتها الفاسقة الشهوانية؟" صرخت غوينيفين بها والأخرى ردّت:"فاسقة شهوانية؟ لقد متّ عذارء!"
:"وها أنتِ تعوضين الأمر في حياتك الجديدة مع ذلك الحقير غير الأمين." ردّت غوينيفين السابقة وضاقت غوين بها ذرعًا:"اسمعي، لو كنتُ سأخون إليوت على الأرجح سأفعلها مع شخص كآرثر
مضحك، رائع و..."
