الفصل السابع عشر:" الواشي."

165 14 9
                                    

استفاقت شايتا على سرير ضخم في غرفة نوم مختلفة عن غرفة الأمير، وجدت بطاقة مكتوب عليها:《لقد ثملتِ وفقدتِ الوعي فأمرتُ الخدم أن يجهزوا لكِ هذه الغرفة،
بالمناسبة استمتعتُ كثيرًا بحديثنا، الحديث معكِ أراحني، شكرًا، فلنحرص على تكرارها

ملحوظة: يستحسن أن تذهبي لدوقية ماجينلاك قبل أن يُلاحَظ تغيّبك.》

احمرّ وجهها قليلًا وابتسمت تتمتم:"لا أستطيع تذكّر حتى، فيمَ تحدّثنا، ذلك الأمير حقًا...لا أعرف... أحسد تلك الدوقة المجنونة حقًا إن كانت تتحدث معه هكذا طوال الوقت."

غطّت وجهها بالوسادة خجلًا وتابعت:"لقد كان يمثل كونه سيئ الطباع، ولكن حين كنّا وحدنا كان رجلًا لطيفًا، هذا...لطيف." حين هدّأت نفسها وجدت ظرفًا يحتوي رسالة أخرى أيضًا كان مكتوبًا على الظرف ألّا يُفتح إلّا حين تعود للمنزل بسلام.

في ذلك الوقت كان آرثر في غرفة العرش، والده يجلس على كرسيّه الذهبي الذي كان أعلى السلالم  ينظر لأسفل حيث كان ولده يجلس أمام الكاهن الملكي يستمع لمحادثتهما.

الكاهن كان عجوزًا في السبعين، لحيته الكثيفة وصلت لمنتصف صدره يرتدي قبعة طويلة، وعباءة تشبه ما يرتديه سكان ماجينلاك ذهبية اللون يحمل بيده مبخرة تدور حول رأس الأمير وهو يسأله:"حسنًا جلالتك، لقد أحسنت عملًا، لم تقتل سوى خمسة فقط ولم تدخل في أي نوبات اهتياج هذا الشهر، هل مازالت الأصوات تتحدّث لك؟"

:"حاليًا هي تخبرني أن أقتلع لك رأسك، وأطعن أبي في قلبه، وبالمناسبة هذا البخور لا يجدي نفعًا مازال صوتها صاخبًا." رد آرثر وهو متضايق من رائحة البخور التي تحوم حول رأسه.

:"متى لا تسمعها؟" عاد الكاهن يسأل.

:"أخبرتك من قبل، حين أزور المقابر، أو جميع من حولي يكونون موتى، حين أكون وحدي أسمعه همسًا فقط." أجاب آرثر وبدا وكأنّه تذكّر شيئًا فأضاف :"أوه، لكن مؤخرًا، حين كنتُ في المهرجان، كانت هناك مرة أو مرتين كنت برفقة شخص ما، ولم أسمع الأصوات تخبرني أن أقتله."

تبادل الملك مع الكاهن النظرات قبل أن يقول الكاهن:"هل كان ساحرًا؟"

:"كلّا، على أي حال، سأتحقق من الوضع، لربما هذه بداية اختفاءها، الآن أحتاج للتحدث إلى ملكك على انفراد." أردف الأمير وهو يشير للكاهن أن يغادر.

استأذن الكاهن بالفعل وغادر تاركًا الأب وابنه وحدهما في الغرفة.

:"أميرة إيسهاف في الطريق، هل اهتممتَ بامر استقبالها؟" بدأ الملك يتحدث وسمع ابنه يرد:"فيديل والدوق جيرين سيفعلان، لقد أتيتُ في أمرٍ آخر."
صمت الملك يستمع إلى ما سيقوله آرثر:"أبي، لماذا علينا أن نُحابي دوقية ماجينلاك؟"

دينيفينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن