لم تمض دقائق حين دلف جيرين لغرفته وسمع طرق الباب، لقد كانت شايتا.
دخلت شايتا تقهقه:"هل تلك التي أخبرتك أنّ ميرلين هرب؟ أرأيتَ وجهها؟ لا أستطيع التخيل لو كنت أنا مكانها ماذا كان سيحدث لي."
:"اخرجي من غرفتي!" قابلها رد جيرين الذي أفسد متعتها.
بوجه متهجم ردت:"لقد أتيت لأعطيك وصفتك الطبية بأي حال." ومدّت له قنّينة زجاجية صغيرة بها سائل أخضر اللون يملأ منتصفها.
أخد منها الوصفة وخرجت لتتركه مع وصفته الطبية،
في العادة كان ليكره أن يأخذ الجرعة لكن من أعراض السائل الجانبية أن يساعده على النعاس وهو يواجه صعوبة بالنوم خارج قصره.تناوله واختنق من طعمه المُر فأخرج منديله كي يسعل فيه، وضع يده في جيبه فخرج أيضًا منديل غوين، كان قد أمر بتنظيفه ليرجعه لها لاحقًا.
فكّر أنّه في قصرها بالفعل فليعطِه إليها وحسب قبل أن يبدأ مفعول الدواء بالسير في جسده ويشعر بالنعاس وقد ينسى إعطاءه إليها حين يأتي الصباح.
خرج من غرفته عندما تأكد أنّ أضواء غرفة شايتا بجواره أغلقت وصاحبة الغرفة قد غطّت في النوم؛
على أي حال كان هذا هدفه من البداية، بدأ يفكر في أنّ تلك الدوقة قد تعرف مكان ميرلين،لن يعترف أبدًا بأنها كانت مجرد شخص عادي تمكن من الكذب ليحصل على الكتاب والحظ وقف في صفّه.
ولأنّه اكتشف أنّ كتاب أساطير ماجينلاك الذي ذكرته لا وجود له في الواقع.
لم يكن صعبًا عليه استشعار أنّ إليوت بالفعل خلد للنوم بسرعة، يبدو أنّه معتاد على أفعال زوجته الغريبة، أغمض عينيه وشعر بطاقة سحرية خافتة داخل القصر، لكنّه تجاهلها كونه هو وشايتا ورايف بالفعل في محيط القصر وربما رايف نسي إخفاء طاقته.
كان الخدم قد خلدوا للنوم، صعد للطابق الثاني ولم يكن بحاجة لأي شخص ليخبره لأنّ باب غرفتها مفتوح بالفعل والضوء ينبعث منه مع بعض الحديث الذي لم يفهمه.
اقترب من غرفتها ورآها بثوب نومها ومعها في الغرفة تجلس على السرير خادمتها تحارب النعاس وهي تستمع لسيدتها.
كان باينكرو هو من ذهب لغرفة إيديث وأخبرها أن تصعد فورًا لغرفة الدوقة ولا تغادرها حتى تطمئن أن السيدة خلدت للنوم قبل أن تتسبب بمصيبة أخرى.
كان واقفًا على الباب يستمع لحديث غوين التي أعطته ظهرها ولم تشعر بقدومه:"يا إلهي دونًا عن جميع مَن في المملكة، لماذا عليه أن يكون هذا الدوق المخيف؟
إنها مؤامرة بالفعل ضدي، هذا العالم يكرهني!"
تثاءبت إيديث ونظرت بالصدفة فوجدت الدوق جيرين يستمع لثرثرات سيدتها حتى رايف الذي استيقظ على حافة الشرفة بسبب نحيب غوين كان يرتجف من الخوف وغوين تتابع:"ما الذي أتى به على أي حال؟ ومن تلك الفتاة معه؟ على أي حال لماذا أتى؟ لماذا لم يُجلس مؤخرته تلك في القصر الملكي؟"
أنت تقرأ
دينيفين
Fantastik《ماذا لو عاش الإنسان مرّتين؟》 《الشفقة على الذات لن تزيد الأمر إلّا جحيمًا》