اللهُ يعلمُ والدنيا مُوَليةٌ .. والعيشُ مُنتَقِلٌ والدهرُ ذو دُوَلِ
لأنت عندي وإن ساءَتْ ظنونُك بي .. أحلى من الأمنِ عند الخائفِ الوَجِلِ.
_لقائلها.
لحظات من الرعب، تملك الذعر منهم ودبّ لأوصالهم، شُلت قدمي آلاء ولم تستطع الركض للحاق به، صغيرها ذو السبع سنوات هزيل الجسم صاحب الأزمة القلبية اصطدمت به دراجة بخارية قوية، والسبب هي، هي من كانت تتوعد له، هي من أخافته.
هرول تيام نحوه واجتمع الكثير من المارة حوله يساعدونه، استغل قائد الدراجة انشغالهم بالفتى الصغير وسرعان ما هرب حتى لا يقدمون به شكوى أو يدفع تعويضًا ماليًا.
"حمزة، يا حمزة رد عليا."
كان يتحدث تيام وقلبه يكاد يترك قفصه الصدري من كثرة الخوف على شقيقه الوحيد، تكلم حمزة أخيرًا وهو يتلوى ويمسك بكتفه الأيسر وجانبه
"دراعي بيوجعني، مش قادر آخد نفسي."
طمأنه تيام وهدأ من روعه، ربت عليه بهدوءٍ "ماتخافش يا حمزة، مافيش حاجة أنت كويس."
ثم استدار يناظر من حوله طالبًا منهم المساعدة "حد يوديني بيه المستشفى يا جماعة."
عرض عليه أحد الشباب المساعدة، وبالفعل أوقف سيارة أجرة، حمل مع تيام حمزة للسيارة ثم جلس بجوار السائق، تاركًا المقعد الخلفي للشقيقين حتى تسنح الفرصة لحمزة بالتمدد، ولكن قبل تحرك السيارة نادى تيام على والدته، حثها على حضور المال وأن تتبعه نحو المشفى المركزي بالحي خاصتهم.
أسرعت آلاء للمنزل، بقلبٍ وجل ومشاعر متضاربة، هي المتسببة في إصابته، هي من أخافته وتوعدت له بالضرب، هي تعلم جيدًا بأنه يفر هاربًا للشارع ومع ذلك لم تهتم لهذه النقطة.
استقبلتها سندس التي كانت تجلس برفقة زوجة عمها وابنها عصام، ينتظرون مجيئهم ولكن لم يأت إلا آلاء التي تمسح عينيها من الدموع.
"حمزة فين يا ماما؟ هما فين؟ يا ماما ردي عليا."
تساءلت سندس بقلقٍ، هي تخشى أن يكون أصاب شقيقها مكروهٍ، ولكن ملامح والدتها تؤكد ما تخشاه، امتنعت آلاء عن الإجابة وهي تتحرك نحو غرفتها تحضر محفظة نقودها وتتحرك جهة الخارج مرة أخرى
"ابعدي عني دلوقتي يا سندس، أنا فيا اللي مكفيني!"
"طب عرفيني في إيه.."
لم تستطع الصمود، انهارت أمام نظرات ابنتها المحاصرة لها وجلست أرضًا تجيبها بينما تبكي
"حمزة موتوسيكل خبطه، كان ماشي باصص وراه يشوفني.. ماخدش باله وهو بيعدي الطريق، وقع... أخوكِ راح بيه المستشفى، وأنا مش قادرة أقف على رجلي أروحله حتى!"
أنت تقرأ
قمر والميم دال
Lãng mạnمِن خَيبَتي أَسمَيتُكَ أَمانًا .. وَنَسيتُ بأن الثِقةِ بَينَنا تَنعَدِمَا يَا سَببْ قَهرةِ فُؤادِي وحَسرَتي .. أُذرِفُ كُل يَومٍ بَدلِ الدِّمُوعِ دَمَا. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بدأت في ٢٥ مارس ٢٠٢٢ والنسخة ال...