6| سِت الحُسن والجمال +18

71 3 12
                                    

تحذير: الفصل يحتوي على بعض المشاهد غير المناسبةِ للصغار، يُناقش قضيّةً قويّةً، وليس لاحتوائه على مشاهد جنسية.
-

«أصبحت الأنثى تُباع في الأسواق كالعبيد، كُلّما ازدادَت جمالًا كُلّما ارتفَع سعرُها أكثر!»

«أمّي!» هتفتُ برُعبٍ أنظُرُ لهُ بعينينِ جاحِظتينِ يقتربُ منّي بينما يخلع شيئًا من ثيابهُ في كل خطوةٍ، ازدردتُ ريقي بتوتُّرٍ أتمسّكُ بفُستاني الأبيض أكوّرهُ بيداي.

نَبَسَ بأنفاسٍ مُهتاجةٍ وعينيهِ تتفحّصُ جسدي إنشًا إنشًا من رأسي حتّى قدماي التي اختفت أسفل طرف الفستان الطويل، مُسبّبًا الرجفة على طول عمودي الفقريّ بصوتهِ المليءُ.. بالرغبة:
«ماذا تريدين منها؟ الليلة أنتِ ملكي.»

ابتسم بطريقةٍ مُثيرةٍ للرجفةِ أكثر، حتّى تلوّت معدتي بتوتُّرٍ حين انتهى من خلعِ ثيابه، ولم يتبقى سوى سرواله الداخليّ الذي أشحتُ بنظري بعيدًا عنه بقدرِ الإمكان، أين أنا؟ ماذا أفعل الآن؟ هل حقًّا أنا متزوّجةٌ الآن من هذا المُسنّ؟ هل تنتهي حياتي الآن حقًّا؟ انتهى كل شيء، طفولتي ومُراهقتي وشبابي، وأصبحتُ امرأةً ستتزوّجُ الآن رغمًا عنها.

هل هذا زواجٌ حقًّا؟ أم أنها عمليةُ اغتصابٍ تستترُ تحت هذا الاسم؟ لا أصدّقُ بأنني أصبحتُ سلعةً باعها والدي منذ قليلٍ مُقابل ثمنٍ بخسٍ يساعده في تسديد ديونه، فضّل والدي المال عليَّ، ومتّى فضّلني أصلًا؟!

ما آلم قلبي بحسرةٍ كانت والدتي التي كانت تقفُ في الزاويةِ المُعتمةِ تنظُرُ لهُ بعينينِ دامعتينِ مليئتينِ بحسرةٍ مريرةٍ عليّ، تكتُمُ شهقاتها بأحدِ كفّيها والآخر تضربُ بهِ صدرها، وكأنها مُصابةٌ بسكاكين في الداخل تطعنُ فيه باستمرارٍ، في قلبها.

لا زلتُ لا أعي أين أنا الآن، أهذا كابوسٌ سأستيقظُ منه بعد قليلٓ على صوت والدتي الحنون؟ وأين صوتُ والدتي من ذلك المُسنّ القبيح الذي وصل لي الآن، بعدما زحفت قدمايَ ترتجفُ بهلعٍ حتّى أبعد زاويةٍ بالغُرفة.

قبض بيديهِ الكبيرتينِ الغليظتينِ على ذراعيّ بقوّةٍ آلمتني، ولفح أنفاسه الكريهةِ بقصدٍ على وجهي، حتّى بتُّ أدرك خطورة الوضع وخطوته التالية الأكثر خطورةً و.. قرفًا، قرّب شفتيهِ من شفتيّ يهمسُ بفحيحٍ وأنفاسٍ هادرةٍ أمامها:
«وأخيرًا، أنتِ ملكي.»

جحظتُ عينيّ بقوّةٍ حين شعرتُ بشفتيهِ تُلامس خاصتي بقسوةٍ ويديه تتجهان نحو سحاب فستاني يفتحهُ ببُطءٍ زادني رعبًا، أبتعد وجهه عني بضع إنشاتٍ ينظُرُ لي بنظراتٍ غريبة، غريبةٌ جدًّا بالنسبةِ لي، لا أعرف كيف أصفها حتى، لكنها أرعبت قلبي حين اتجهت يديه يخلع عني فُستاني بينما أشعر وكأنني مُكبّلةٌ لفرطِ هلعي الذي سيقتُلُني الآن.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 01, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صرخاتٌ لا تُسمع!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن