تعرفت إلى ندى، الرواية، على صفحات منتدى إلكتروني. كانت تروي قصتها التي أبكتني. غادرت المنتدى لكن القصة لم
تغادرني. و بعد فترة، كانت فكرة الرواية قد نمت في ذهني. وجدتني أتصل بها و أسألها المزيد من التفاصيل. عبر
الرسائل الالكترونية و الهاتف تحادثنا طويلا. تعرفت من خلالها إلى المجتمع اليهودي المغلق و إلى من يُسمّون
بالــ«اليهود العرب». لكنني عرفت أيضا أشياء لم تخطر ببالي، عن المقاومة في جنوب لبنان، عن الحب و الحرب، و
خاصة عن الإيمان.
هذه الرواية مستوحاة من قصة حقيقية، خطوطها العريضة تنتمي إلى الواقع، و شخصياتها الرئيسية كانت/مازالت
أنفاسها تتردد على الأرض. لكنها لا تخلو من مسحة خيال مقصودة. إما إحتراما لأسرار و خصوصيات شخصية لا يجوز
كشفها، أو سدا لثغرات في القصة الحقيقية، سكتت عنها صاحبتها، أو تحديدا لتفاصيل و حيثيات الأحداث.
أملي أن تلمس القصة شغف قلب كل قارئ و تترك في نفسه أثرا مثل الذي تركته في نفسي.
خولة حمدي
أنت تقرأ
في قلبي أنثى عبرية
Romanceيحسب أنه يعرف كيف يسترضيها حين تعبس، و يرسم الإبتسامة على شفتيها. حدثته بتفاصيل يجهلها كل من على هذه الأرض، كان معها في أدقّ لحظات حياتها... فضفضت إليه كأنها تحادث مرآتها حتى بات يعلم كل خبايا نفسها، حتى المناطق الأظلم منها. أحاط بنقاط قوتها و ضع...