#الحلقة_الأولي
#عهد______الذئاب
#الجزء_الثاني_من_صراع_الذئاب
في بلاد الصقيع حيث حل فصل الشتاء بالأمطار والعواصف الثلجية وتحديدا بالقرب من جبال ستنافوي الروسية حيث قلعة نيكلاوس ... تتراص السيارات السوداء ويترجل منها رجال ذو مظهر مهيب بملابسهم التي تمثل لون قلوبهم وقانونهم الخاص ....
وها هي سيلينا تقف ف إستقبالهم بثوبها الأسود الذي لايعترف بالثلج المنهمر وشفاها المطلية باللون الأحمر القاني ....
أقترب منها إحدي الحراس ذو الجسد الضخم بعدما أشارت إليه وقالت :
(الحوار مترجم)
أغلقو البوابة
أومأ لها الحارس بنعم وهي ذهبت بخطوات حذائها المرتفع الذي يصدر صوتا تردد صداه لدي جميع الحاضرين بقاعة الإجتماعات داخل القلعة ... تعالت الهمسات والهمهمات التي تشيد بجمال تلك الشقراء ذات القد الممشوق والبشرة الثلجية ... وبعد ثوان عم الصمت المفاجئ عند ولوج نيكلاوس الذي رمقهم جميعا بعينيه الحادتين ... يخطو بهيبة يرتجف لها قلوب الحاضرين ... حيث يعلمون جيدا ماوراء هذا الإجتماع الذي لاينعقد سوي ف حالة واحدة فقط !!
_ أرتشف من الكأس التي أمامه وتفوه بصوته ذو البحة وقال :
مرحبا بكم جميعا ... بالطبع تعلمون لماذا طلبت منكم المجئ إلي قلعتي المتواضعة
تبادل الجميع النظرات بخوف كل منهم يبتلع ريقه وكأن شئ ما يقف بحلقه ...
إبتسم كلاوس بخبث وهو يتابعهم فأردف :
لا تقلقو المختار ليس أحدا منكم
نظرت إليه سيلينا بقلق وهمست له :
ماذا تعني بحديثك هذا ؟؟؟؟
مد كفه الغليظ من أسفل الطاولة الذي يترأسها ليقبض ع فخذها المكشوف من الفتحة الطولية للثوب ويضغط بقوة مما سبب لها الألم وقال بنبرة كالفحيح وبنظرة حاده :
ستعلمين الآن عزيزتي
وع الرغم من ملامحها المتألمة أتسعت حدقتيها بصدمة عندما علمت ماينوي عليه .
************************************
_ تجلس ف حديقة المنزل ترتشف قدح الشاي بالحليب حتي أنتهت منه ثم أمسكت بمفكرتها التي تدون فيها كل ما يجيش بداخلها من مشاعر وأفكار ورسائل إلي والدها التي أشتاقت له كثيرا ...
( بابا حبيبي ... وحشتني أوي يا شيخ سالم ... أنا عارفة إني وحشاك برضو وده عشان بحس بروحك وهي بتطوف حوليا وبتطمني عليك ديما ... وأنا كمان بطمنك عليا وبقولك إن أخيرا الحمدلله عايشة أجمل أيام عمري مع زوجي وروح قلبي آدم ... ع رغم الظروف الي مرت علينا كلنا لكن ديما بيحتويني بحبه وحنيته ... عمري ماهنسي يوم ما إعترف ليا بمشاعره ليا وكأنه طفل مابين إيديا ...من بعدها خلاني ملكة جوه مملكته وهو أميري الي آسرني ف مملكة عشقه
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
تركت القلم وهي تنظر إلي حوض الزهور الملونة بإبتسامة تشع وجهها نورا وحياه ...
فلاش باااااك
ف ليلة صيفية هادئة حيث القمر ف تمام البدر ينير تلك الغرفة الخاصة بهما ... لايقطع ذلك الهدوء سوي صوت هطول الماء بداخل المرحاض ... أدارت مقبض الصنبور لإغلاقه وخرجت من كابينة الإستحمام ثم تناولت المنشفة القطنية ذات الملمس المخملي قامت بتجفيف جسدها المبتل ثم ألتفت بها لتتناول منشفة أصغر منها حجما لتجفف بها خصلاتها البندقية ... ذهبت لترتدي ثيابها حتي تستقبل زوجها الذي ع وشك الوصول ... وقبل أن تخرج من المرحاض أنتبهت إلي موسيقي ثم بدأت كلمات الأغنية بصوت الفنانة وردة الجزائرية
( وبحبك والله بحبك والله والله والله بحبك قد العيون السود احبك.... )
ظنت إنها منبعثة من إحدي الغرف المجاورة لتتفاجاء عندما خرجت بذلك الجالس وسط التخت ينتظرها بإبتسامة عاشقة يردد كلمات الأغنية ...
شهقت بخجل وهمست بحروف إسمه :
آدم !!!
كادت تركض إلي غرفة الثياب ليلحق بها يحاوطها من خصرها ... توردت وجنتيها بشدة من نظراته المحدقة بكل إنش ف وجهها وعنقها وكتفيها العاريين متتبعا قطرات المياه المنسدله من خصلة متدلية من أسفل المنشفة تزحف ع عنقها المرمري ثم عظمة ترقوتها ثم أختبأت مابين مفاتنها المستترة أسفل المنشفة ...
_ والله بحبك ... قالها آدم بصوته الرجولي الذي جعل جسدها يرتجف مابين يديه ... أسبلت أهدابها وعضت ع شفتها السفلي بخجل