26+27+28

1K 20 0
                                    

#الحلقة_الخامسة_والعشرون

#عهد____الذئاب

_ مرت بعض الأحداث علي الجميع لنبدأ بقصي وصبا حيث إستقرت علاقتهما أخيرا وأتخذت مسار هادئ رومانسي ...
كانت تغط ف النوم ويحدق بملامحها التي تنعم بالطمأنينة ... يحمل صغيره ع زراعه ويده الأخري يداعب بها خصلاتها المبعثرة ع وجهها .. أصدر الملاك الصغير ضحكة طفولية رنانه..
_ وأنت كمان ياصاحبي فرحان لما تبصلها ..طبعا ليك حق بتبقي وخداك ف حضنها طول الليل وتلعب معاك ..
نظر إليه الصغير وإتسعت إبتسامته وكأنه يدرك قول والده ...
إستكمل حديثه بحنق مصتنع :
وكمان بتضحك وبتغظني !! ... بقولك أي إحنا متفقناش ع كده أنا سايبهالك بس لحد ما تفطمك وبعد كده تنام ف أوضتك
فتحت عينيها مبتسمة لتجيب عليه بمزاح ساخر :
أي ده ياقصي أنت بتتخانق مع إبنك !!
_ متركزيش معانا دي مواضيع رجاله ملكيش دعوة بيها ... قالها قصي بجدية مصتنعه
ضحكت بدلال مما أثارت مشاعره نحوها وقالت :
أي ده قصي بيغير من إبنه الي لسه مكملش كام شهر !!
وضع الرضيع ف مهده المتأرجح ليقترب منها وجلس خلفها ع الفراش ليحاوطها بجسده وزراعيه حول جذعها ليستند بذقنه ع كتفها مبتسما بعشق :
ده أنا بغير عليكي من الهوا
وضعت يديها ع يديه ومالت برأسها ع رأسه وقالت بسخرية :
وأي كمان يا حبيبي ؟؟
أبعد زراعيه ليجعلها تستدير وتصبح أمامه وجها لوجه فقال رافعا إحدي حاجبيه :
أنا حاسس إن سؤالك ف تريئه
إبتسمت وهي تكبت ضحكاتها وقالت :
لاء يا قلبي أنا أقدر برضو .. أنا عارفاك بتغير عليا من هدومي
رمقها بمكر وقال بنبرة خبيثة :
فعلا بغير عليكي من هدومك عشان كده من رأيي تقلعيها أحسن
ضيقت عينيها وقالت بدهاء :
أنا ممكن أقلعها ف حالة واحده
نظر إليها بتساؤل فقالت :
قرب لي ودنك وأنا هقولك عشان بتكسف ... قالتها ونظرت بخجل مصتنع وأهدابها ترفرف كأجنحة الطيور ...
مال بأذنه نحو شفتيها لتفاجاءه بإلتقاط شحمة أذنه بين أسنانها ليصيح متأوها
_ آآآآآآه ... إحنا فينا من كده ؟؟
إبتعدت عنه وهي تكاد تسقط من كثرة الضحك فقالت :
دي حاجه بسيطة يا بيبي تقدر تقول تار قديم باخده منك.. ده أنا ياما أخدت عض منك
رمقها بتوعد قائلا :
بقي كده ؟؟
قالها وهو ينهض ويقترب منها
تخطو إلي الخلف نحو باب الغرفة قائله :
خلاص بقي ياقيصو إحنا كده خالصين ولو إني ليا عندك كتير ... ع الأقل أنا عضيتك ف ودنك لكن أنت شرير كنت بتعضني ف أماكن مبستحملش فيها حقنه ... قالتها وهي تضع يدها ع أردافها
قال وهو يثني أكمام منامته لأعلي :
بتعضيني وكمان شرير ... قالها وركض خلفها لتركض هي أيضا
_ خلاص خلاص إحنا آسفين ياصلاح .. حرمت ... قالتها وهي تلتقط أنفاسها وتركض وهو يتبعها
قصي مازحا:
وكمان بتشبهيني بصلاح معارك !!
تلهث وتضحك ف آن واحد وتابعت خطواتها المسرعه قبل أن يلحق بها ...
_ آآآآآآه .. صرخة أطلقها قصي لتتوقف فجاءة وإلتفت خلفها لتجده يجثو ع الأرض ويمسك بساقه اليمني متألما .. شعرت بالذعر وركضت نحوه قائله :
حبيبي أنت كويس ؟؟
لم يجيب عليها وينظر إلي أسفل فأنحنت إليه وكادت تضع يدها ع ساقه التي ظنت إنها مصابه
_ تعاليلي هنا ... قالها وتبعها بضحكات وهو يحاوطها مقيدا جسدها ليجعلها تتمدد ع الأرض ويعتليها مقيد يديها بقبضتيه
صرخت بحنق :
يا كدااااب أوعي سبني أنا غلطانه خوفت ليكون جرالك حاجه
ينظر إليها مبتسما :
بجد خوفتي عليا؟؟
أجابت بإستنكار زائف :
لاء مخوفتش وأقوم بقي عشان أنت تقيل وهتفعصني
قهقه من كلماتها المضحكة فقال مقتربا من وجهها بشفاه : لاء أنا مرتاح كده
صاحت بصوت مختنق :
عاااااا .... أوم ياقصي وربنا هموت مش قادرة أخد نفسي
إبتسم بإستفزاز وقال :
ها أوم بس هردلك العضة الي أدتهالي
قطبت حاجبيها بغيظ :
لاء أنت سنانك حاميه وبتوجع
إتسعت إبتسامته التي زادتها حنقا وقال :
خلاص نخليها بوسة وأنتي الي تبوسيني
صاحت بحنق مصتنع تخفي وراءه بسمة غامرة :
باسك عفريت ... مش هاعمل حاجه ولا هاسمحلك تعضني تاني ها بس
رمقها بنظرات خبيثة أربكتها وقال :
يعني ولا عضة ولابوسة ... حلو أوي شكلنا هنرجع لأيام الشقاوة ....
نهض من فوقها ولم يمهلها التفكير فيما سيفعله لتشهق بفزع عندما أنحني نحوها وحملها ع كتفه
_خلاص خلاص نزلني .. صاحت بها وهي تحرك ساقيها فقام بقيدها بزراعه وقال :
لو مبطلتيش حركة هخليهم عشر عضات
أتسعت عينيها وقالت :
يا مجنون
لقنها صفعه بمزاح أسفل ظهرها ليجعلها تكف عن الحركه والصياح ... إتجه بها نحو تختهما ليضعها برفق فوق الفراش ... فأطلق الصغير مناغاه وضحكة تجعلك تشتهي إلتهام وجنتيه الورديتين .. نظر قصي نحوه وقال :
معلش ياصاحبي هقولها كلمة سر وراجعلك تاني
و هم بالإقتراب منها وكاد يقبلها لتوقفه زينات وهي تفتح الباب :
صبا يا بنتي م...... صمتت وهي تشعر بالإحراج والخجل .. نهض قصي وتليه صبا ...
زينات وهي تنظر إلي الأسفل :
أنا آسفه يا قصي بيه أفتكرتك روحت الشركة
حك ذقنه مبتسما وقال بتعلثم :
ولايهمك يا داده أنا الشركة كنت هاجهز ... أصدي كنت هاجهز عشان رايح الشركة تعالي ... يلا هاروح أخد شاور ع السريع عشان متأخرش عندي إجتماع مهم
قالها وذهب إلي المرحاض وأغلق الباب خلفه لتضحك صبا وقالت زينات :
ربنا يهدي سركو ياصبا يابنتي ويبعد عنكو الشيطان
حملت الصغير وقامت بمعانقته قائله بسعاده :
يارب يا داده يارب .
*********"""""""""************"""""""""*****
_ ولنذهب معا إلي آدم وخديجة اللذان برغم الظروف العصيبة التي يمران بها لكن لايؤثر ذلك ع إهتمامه ودعمه لمعشوقة لبه وفؤاده ...
_ إنتهي من رص عدة أطباق مليئة بطعام الفطور الشهي فوق الصينية ليتمم ع كل شئ قائلا :
كده ناقص أي ... ناقص أي ... أه دي
ألتقط وردة بيضاء من المزهرية التي تتوسط طاولة المطبخ ووضعها ف كوب زجاجي شفاف وسكب بداخله القليل من الماء وأضاف إليها ملعقة صغيرة من السكر ...
تحدث إلي نفسه مرة أخري بصوت جلي :
كده تمام ... يلا بينا يا وردتي نروح نصحيها
ذهب إلي الغرفة ودفع الباب بقدمه بهدوء و ولج إلي الداخل مبتسما وسرعان ما أختفت إبتسامته لتحل مكانها الدهشه ... وضع الصينيه ع الفراش وإستدار ليبحث عنها .. فوجدها تخرج من المرحاض تجفف وجهها بالمنشفه القطنية ... وقف أمامها وحاوط خصرها بيديه قائلا :
أجمل صباح علي أجمل عيون وأحلي مامي ف الدنيا
أشرقت بسمة غامرة ع ثغرها الباسم لتجيب ع كلماته التي جعلتها كالطائر المحلق بين غيمات وردية تنهمر أمطارها فوق مدن العشاق ...
_ صباح الورود ع أجمل بابي ف الكون كله ... قالتها خديجة بصوت رقيق وعذب
جذبها إلي صدره وهو يمسد ظهرها بحنان قائلا :
عايزك تفطري وتاكلي كويس ياروحي
رأت صينية الطعام لتتعجب ... أنسحبت من بين زراعيه وقالت :
أي ده أنت الي محضر بنفسك الفطار وجايبه ليا لحد السرير !!
وكادت تذهب نحو الطعام فأوقفها ممسكا بيدها وقال :
أنا ليا مين غيرك ... دي أبسط حاجه أقدر أقدمهالك ... قام ببسط كفها ليطبع بشفتيه قبلة حانية بداخله وأردف :
ربنا مايحرمني منك أبدا
كانت تحملق إليه بنظرات عشق و وله لتجده لم يكتفي بذلك لينحني ويجثو ع ركبتيه ويحتضن جذعها واضعا أذنه ع بطنها :
عايزك تاخد بالك من ماما لأنها غالية عندي أوي وإياك تزعلها ف يوم لأن مبستحملش دمعه من عيونها ...
قالها ثم قام بتقبيل بطنها ونهض ليحملها ع زراعيه وهي تغمرها السعادة لتقول :
أنا مش أد الدلع ده كله يا حبيبي
آدم :
أنتي تستاهلي كل حاجه حلوة يا قلبي ... أنزلها ع الفراش لتلتقط الزهرة البيضاء قائله :
وكمان وردة بيضا ... الله أنا بعشق الورد الأبيض ...
قالتها وهي تستنشقها
جلس بجوارها وخلل أنامله من بين خصلاتها وقال بنبرة حالمة :
أنا ديما بشوفك زيها ... وردة بيضا بقلب أبيض مليان حنيه مفيش زيها ف العالم كله
حاوطت عنقه بيديها ورمقته بعشق وقالت :
للدرجدي بتحبني أوي كده ؟
أقترب من وجنتها ليستنشقها بشغف عميق وأجاب عليها :
أنا مش بحبك ... حدق ف بندقيتيها الساحرتين وأردف كلماته :
أنا عاشق ومتيم وولهان بيكي
قالها وكان ع وشك أن يقبلها لكن أوقفه رنين هاتفها ... زفر بضيق :
أوووووف أي الرخامه دي
إنسحبت وهي تضحك من تذمره لتمسك بجوالها وتري من المتصل لتقرأ إسمه :
ماما جيهان
ضرب كفه ع جبهته وقال : يخرب عقلي ده أنا ناسي خالص إن ملك هتخرج النهارده والمفروض أعدي ع ماما وأخدها
أجابت خديجة :
الو صباح الخير يا ماما
.............
_ لاء موجود ممكن يكون موبايله فاصل شحن
وفي أثناء تحدثها في الهاتف فاجاءها آدم بقبلة خاطفه ع وجنتها مما جعلها تتوتر ...
_ نن نعم يا ماما معاكي ... قالتها ورمقته بتحذير ليتوقف عن ما يفعله ..
_ ثواني يا ماما ....
ضغطت ع علامة كاتم الصوت وقالت :
وبعدين بقي مش شايفني بتكلم مع مامتك !!
إبتسم وقال :
ما تتكلمي هو أنا مانعك!
وضعت الهاتف ع أذنها وقالت :
آدم معاكي يا ماما
أعطته الهاتف فقال :
صباح الخير يا أمي ... متقلقيش إن شاء الله مش هتأخر عليكي
............
حاضر هكلمك أول ما هقرب من الفيلا ..... سلام يا حبيبتي ... أغلق المكالمه ليجدها بدأت ف تناول الطعام بنهم وكأنها لم تأكل منذ أيام ... عقد ساعديه وينظر إليها مبتسما ... ألتقطت قطعة من الجبن الرومي وكادت تضعها بفمها فأختطفها من يدها ... نظرت له بتعجب فقال :
دي متتاكلش كده
زفرت بضيق وقالت :
أومال بتتاكل إزاي ؟؟
جلس بقرب شديد ملتصقا بها يرمقها بنظرات ماكره قائلا بنبرة حانيه :
بتتاكل كده
وضع طرف قطعة الجبن بين شفتيه وأقترب من فمها لكي تلتقط خديجة الطرف الآخر لكنها أبعدت وجهها بخجل ليمسك وجنتيها بين كفيه وأكتفي بنظرة حب ساحرة جعلت قلبها يكاد يقفز من بين ضلوعها من قوة خفقاته ... حينها لم تشعر سوي بطعم الجبن ممتزجا بطعم آخر تعلم مذاقه جيدا ... أنغمرت ف محيط عشقه تبحر بين زراعيه ليضمها بكل قوته إلي صدره وهو المرسي التي وجدت أمانها بداخله ...
فهو آدم وهي حواءه خلقت من ضلعه لذا لاتشعر بالأمان والحنان سوي داخله .
أبتعدت فجاءة لتثير قلقه نحوها :
مالك ياروحي ؟؟
بدي ع وجهها الإعياء فأجابت وهي تجاهد هذا الشعور الذي داهمها توا :
م .. ممفيش بطني وجعاني و.... لم تكمل بل أسرعت إلي المرحاض ليلحق هو بها وبعد أن أفرغت مابداخلها أشارت له بيدها ليبتعد ... لاتريده أن يراها ف تلك الحالة المزرية ... _ حبيبتي أتصلك بالدكتور يجي يطمن عليكي .. قالها بقلق وخوف
نهضت وأستندت بيديها ع الحوض وقالت بصوت واهن :
مفيش داعي ... الي بيحصلي ده طبيعي متخافش عليا
أقترب منها وقبل أن تمتد يدها إلي مقبض الصنبور سبقتها يده لتنهمر المياه وأغترف بكفه وأخذ يغسل وجهها وفمها وهو ينظر إليها عبر المرآه قائلا :
حاسه بإي ؟؟
إستعادت قوتها وهي تستند بظهرها ع صدره وقالت :
الحمدلله بقيت أحسن
إبتسم إليها محاوطا جسدها بزراعيه وذقنه فوق رأسها قائلا:
ألف سلامه عليكي ياقلبي
وقام بتقبيل رأسها ... أستدارت لتصبح أمامه وقالت :
تسلملي يا حبيبي
تنهد وقال :
طيب أنا كده مش هينفع أخدك معايا وخايف أسيبك لوحدك تتعبي
خديجة :
ياقلبي قولتلك أطمن أنا بقيت كويسة
رن جرس المنزل ... فقال :
هاروح أشوف مين ع الباب وهاجيلك نشوف الموضوع ده
ذهب ليفتح الباب وجد طه أمامه مبتسما :
السلام عليكم
أجاب آدم عليه السلام مصافحا إياه بحرارة :
وعليكم السلام ... أدخل .. فينك يابني غبت وتقول عدولي
دخل طه إلي الردهة قائلا :
والله مشاغل يا إبن عمي
آدم :
كويس إنك جيت ف وقتك ... معلش هاسيبك مع أختك عشان رايح أعدي ع ماما رايحين نجيب ملك من المستشفي
إنتبه بقلق وقال :
ألف سلامه عليها مالها ؟؟
أجاب عليه :
الله يسلمك .. حادثه عربية خديجة تبقي تكملك ... معلش يدوب ألحق أغير هدومي ... خليك قاعد لحد ما أجيلك وتاخد بالك من خديجة
طه :
مالها خير ؟
إبتسم وقال :
هتبقي خال يا إبن عمي
وف تلك اللحظة خرجت من غرفتها مرتدية عباءة إستقبال وحجاب لتري من الزائر فقالت :
طه ؟؟
*********"""""""""""""*********""""""********

عهد الذئاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن