8

804 28 0
                                    

#الحلقة_الثامنة

#عهد_____الذئاب

_ترجل كنان من سيارة قصي ليجد جميع الحراس ف إنتظاره يستقبلونه بكل حفاوه وترحاب ...
_ حمدالله ع سلامتك يابطل ... قالها قصي له بعدما أوصد أبواب سيارته بجهاز التحكم
قال كنان بعد أن أطلق تنهيده بأريحيه وسعاده :
ياااه الواحد مكنش مصدق إنه ممكن يرجع هنا تاني
ربت قصي ع كتفه المصابه بمزاح :
متقولش كده إنت زي القطط بسبع أرواح
أجابه كنان بإمتعاض مازحا :
كله فداك يا كينج
قصي :
طيب يلا أدخل عشان ترتاح أنا خليتهم يرتبو لك أوضتك وعقبال ماتاخدلك شاور يكون العشا جاهز متتأخرش بقا
إبتسم له كنان :
حاضر يا كينج
ذهب إلي غرفته وقبل أن يدلف إلي الداخل لاحظ بصوت موسيقي كلاسيكيه هادئة تنبعث من الغرفة المجاورة ... قطب حاجبيه ليثير فضوله صوت أنثوي يغني بللغة لم يفقه منها حرفا... لم يشعر بيده وهو يفتح المقبض وتقدم للداخل فلم يجد أحدا لكن إنتبه للصوت يصدر من المرحاض الذي أنفتح بابه للتو لتظهر أمامه تلك الشقراء وهي تجفف خصلات شعرها المبتلة ... لم تكن ترتدي سوي ثيابها الداخلية المكونه من قطعتين تكاد تخفي أجزاء بسيطه ... وقف متسمرا يبتلع ريقه وهو يرمقها من أعلي رأسها لأخمص قدميها ... وقال بداخل نفسه :
يخربيت جمال أمك
ولم تلبث ثواني حتي أفزعه صراخها ...
ركض نحوها بسرعة الريح ليكمم فاهها وقال :
أخرسي يخربيتك هتفضحيني ... أنا كنت ... آآآآه
قامت بغرز أسنانها ف كفه ليصيح متأوها :
يابنت العضاضه
سيلينا بغضب وهي تضربه بالمنشفه :
ماذا تفعل أيها المعتوه هنا؟؟ ... أغرب عن وجههي
لم يفهم من لغتها كلمة واحده بل ظل يتفادي ضرباتها :
أهدي يا بت مش فاهم منك حاجه ... دي شكلها مجنونه
أصابت ضربتها كتفه المصابه فزاد ألمه مما آثار حنقه :
لاء أنا سكتلك كتير تعاليلي يامزه ...
جذب من يدها المنشفه التي تتشبث بها فتعثرت مندفعه نحوه ليسقطا معا ع الأرض هو بالأسفل وهي أعلاه ...
وف نفس التوقيت جاءت إحدي الخادمات لكي تخبرها بالإنجليزية إن العشاء جاهز :
سيدت....
لم تكمل حينما رأتهما ف ذلك الوضع ... لتشهق الخادمة بخجل وركضت إلي الخارج ...
نهضت سيلينا ع الفور وتحدثت بالإنجليزية حتي يفهمها :
(الحوارمترجم )
هيا أيها الأحمق أخرج من هنا
أجاب عليها وهو ينهض ويعدل ثيابه :
سوف أخرج لكن سأريك من هو الأحمق أيتها الشقراء الفاتنه
قالها وغمز لها بعينه وهو يغادر ... أدركت إنه يغازلها فكادت تبتسم لكنها تزكرت دخوله لغرفتها بدون أذن وأقتحم خصوصيتها فجزت ع أسنانها بحنق لتقول :
حسنا أيها المعتوه سأريك
******^^^^^^*******^^^^^^^*********
_ في المطبخ ...
_ ألحقو يابنات ... قالتها الخادمه لتنتبه إليها زميلاتها :
ف أي ؟؟
أجابتهم بصوت منخفض:
روحت عشان أقول لضيفة قصي بيه إن العشا جاهز ألاقيكو أي !!
جميعهن بصوت واحد :
أي ؟؟؟
جزت ع شفتها السفلي بخجل ثم قالت :
كنان بيه واقع ع الأرض وهي فوقه وياريت بس كده ... إستغفرالله العظيم يارب كانت لابسه ... همست لهن بأسماء قطع الثياب فشهقن وهن يضعو كفوفهن ع أفواهن ...
قالت إحداهن :
طبعا دي خواجيه ومعندهاش خشا ولا حياء
فقالت أخري :
وأنا كنت بنضف فوق سمعت صبا هانم بتتخانق مع قصي بيه والي فهمته إن البت الأجنبيه دي عينها من البيه ... دي شكلها جايه تكوش ع رجالة القصر
قالت ثالثه :
ياعيني عليكي ياصبا هانم دي لسه متصالحين هي والبيه وشكل العقربه دي هتخرب عليهم
_ بتعملو أي أنتي وهي وأي الي موقفكو كده ؟؟...
صاحت بها زينات
فأنتبهت الفتيات وقالو :
مفيش يا مدام زينات .. إحنا خلصنا العشا وحطناه ع السفره
زينات بجدية صارمه :
طيب كل واحده تروح ع أوضتها ويفضل أتنين منكو عشان تشيل الأطباق بعد مايخلصو العشا
_ تجول صبا غرفتها ذهابا وإيابا وذهنها لايدور ف فلكه سوي أمر واحد وهو كيف تتخلص من تلك الحية الصفراء بدون أن تثير غضب قصي ... حدقت ف الفراغ لثوان حين جاءتها فكرة من قاع الجحيم لكن قالت :
لاء لاء طبعا لو عملت كده هبقي بأذي قصي قبل الزفته دي .. لازم الاقي حل تاني يخلصني منها ... الله يسامحك ياقصي هتخلوني أولد قبل ميعادي ...
قالتها لتطلق زمجرة بحنق ...
_ مالك ياقلبي منزلتيش ليه العشا جاهز ... قالها قصي حيث جاء للتو
جلست ع طرف التخت وهي تشعر بالتعب :
مش قادره يا حبيبي ... روح أتعشا أنت الأكل بلليل بيتعب معدتي خصوصا إبنك عامل معايا الواجب وزياده مبيبطلش حركة طول الليل وأنا نايمه ...
قالتها وهي تشير إلي بطنها المنتفخ
إبتسم وأقترب منها ويحتضنها من الخلف وهو يضع يديه برفق ع بطنها وقال :
شكلك هتطلع شقي زي أبوك ... براحة ع مامي
قالت بتهكم :
بدل ماتوصيه وصي باباه الأول عليا
جعلها تلتف إليه محاوطا خصرها :
وهو باباه عملك أي ؟
إبتسمت بسخريه :
جايبلي حية صفرا ف القصر
عقد حاجبيه ثم إبتسم وقال :
تاني يا صبا الي قولناه هنعيده تاني !! أظن فهمتك إنها مسأله مؤقتة لحد ماتسافر
صبا بحنق :
مش قولت إنك هتأجرلها داهيه تقعد فيها لحد ماتغور وتسافر
زفر بسأم وقال :
فكرت ف الموضوع لاقيت مش هينفع
صبا :
ليه إن شاء الله ؟؟؟
قصي :
طبعا نيكلاوس باعت رجالته ف كل حته يدورو عليها وبما فيهم هنا ف مصر ولو سبتها تقعد لوحدها ف شقه ممكن يوصلولها فالقصر أأمن لها
صاحت بسخريه :
ياعيني ياحنين !!
أمتعض وجهه وقال محذرا :
صبا!!
أبتعد عنه وهي تزيح يديه عنها :
بلا صبا بلا بتاع ... ويكون ف علمك بقي أنا مش داخل دماغي حوار هروبها ده وشاكه إن كلاوس باعتها لك عشان يخلص منك وعشان عارفك كويس بعتلك معاها الملف طعم يصطادك بيه
رمقها بنظره حاده وقال :
مش قصي العزازي الي يضحك عليه ياصبا وأنتي أكتر واحده عارفه كده
قالت بإبتسامه صفراء :
لايقع إلا الشاطر يا كينج وبكره الايام هتثبتلك كلامي
أجاب بكل ثقة :
يبقي لسه معرفتيش جوزك كويس ...
إتجه نحو الباب وأردف بدون أن ينظر لها :
أنا نازل أتعشا زمان سيلينا مستنياني من بدري ... قالها وإبتسم بجانب فمه بمكر وغادر تاركا بركان من الغضب خلفه حيث ألقت وساده خلفه وهي تزمجر بغيظ .
""""""^^^^^^^""""""^^^^^^^""""""""^^^^^^^^^
_ بداخل إحدي الملاهي الليلية الشهيرة ف مدينة موسكو يعم الصخب وضجيج الموسيقي الغربية ذات الإيقاع السريع ... وضحكات بائعات الهوي المتجلجلة ... وها هو أكبر زعماء المافيا يجلس بإريحية وسط جواريه كما يسميهم ع الأريكة الجلدية السوداء يحتسي الخمر . . ويحاوطهم من الجانبين حراسه بأجسادهم الضخمة يحملون أسلحة آلية ...
تقدم نحوه إحدي رجال الأعمال ذو أصول يهودية أوروبية وهو يرفع كأسه ف الهواء يلقي التحيه بطريقة ساخره :
تحيا زعيمنا كلاوس وحورياته الجميلات
إندفع نحوه الحراس فأوقفهم كلاوس :
أتركوه
تقدم الرجل مبتسما بتهكم وجلس ف المقعد المجاور للأريكة واضعا ساقه البمني فوق اليسري بزهو وكبرياء ...
رمقه كلاوس بنظرة من عينيه الحادتين قائلا بصوته ذو البحة :
ماذا تريد ديفيد ؟؟
أخرج ديفيد سيجارة من جيبه وقداحة وأشعلها وسحب نفسا عميقا وأخرجه بهدوء إستفزازي :
أنت الذي تريد عزيزي كلاوس
ضيق عينيه بنظره إستفهاميه وقال بإزدراء :
وماذا أريد من صهيوني لعين مثلك
قهقه ديفيد بصوت جلي :
بدأت تتحدث مثل العرب الأغبياء عزيزي
زمجر كلاوس بحنق بعكس برود أعصابه الذي يتميز به وقال من بين أسنانه :
لو كنت مثلهم لما وصلت لمكانتي وعندما يذكر إسمي يرتعد كل جرذ منكم ف مخبأه ... أظن إنك قد نسيت من هو نيكلاوس
إنحني بالقرب منه ليلتقط من يده كأسه وأخذ ينظر إلي محتواه وقال :
وهل عشيقتك ترتعد منك أيضا !!... حسنا لن أطيل عليك أكثر من ذلك ... فوقتي أثمن أن أضيعه هباء ...
نهض ومازال يتأمل النبيذ ذو اللون الأحمر القاتم :
سيلينا رومانوف
وما إن ذكر إسمها لينتبه له كلاوس والشر يتطاير من عينيه ليكمل حديثه بطريقة مسرحية :
سيلينا حلقت إلي الملك وليس هذا فقط ... إبتسم بجانب فمه كإبليس عندما يتمم صفقة مربحة :
ولديها مايطيح عنقك وعنق كل من تعاملو معك مسجل بالصوت والصورة ...
_ كاذب فاجر ... تمتم بها كلاوس وهو يجز ع أسنانه التي أصدرت صرير إحتكاكها
وقف ديفيد أمامه ودنا منه وقال :
عزيزي أنا الوحيد الذي لجأت إليه لكي تهرب من جحيمك وفتحت لها زراعي بكل سرور ... بالطبع لم تخبرني بما تخبأه وتخطط له لكن أنت تعلم جيدا إن لاشئ يخفي ع ديفيد آيزاك ... أعطي له الكأس وغمر بداخله سيجارته التي أنطفأت ف النبيذ ... وأطلق قهقه مدويه وغادر تاركا كلاوس مثل التنور ف ذروة وهج نيرانه إذا لم تجد شيئا تلتهمه فسوف تحرقه بلا هوادة ..
_ ساااااااايمون ... صاح بها كلاوس وهو يقذف الكأس بكل قوة ف الأرض لتنفض من حوله الفتيات بذعر
تقدم نحوه حارسه :
أمرك سيدي
كلاوس :أخبرهم بأنني أريد السفر الليلة
سايمون:
كيف سيدي وغدا لديك مؤتمر ف البرلمان يجب عليك حضوره
رمقه كلاوس بنظره قاتله جعلته ينظر إلي أسفل بخوف : .أمرك سيدي سأنفذ كل ماتريد ... ذهب مسرعا
فقال كلاوس متوعدا بكل شر :
يبدو إن عقابك سيلينا كان غير كاف ... وأنت ياقصي لقد حددت مصيرك بيديك ... مرحبا بك ف جحيمي !!!
^^^^^*****^^^^^******^^^^^*******^^^^^^^****
_ في غرفة مائدة الطعام ... دلف قصي ليجد سيلينا ف إنتظاره مبتسمه لكن تلاشت تلك الإبتسامه حينما جاء كنان الذي لا تنكر وسامته خاصة عندما أرتدي القميص القطني الأسود ذو نصف أكمام الذي أبرز عضلات عضديه وصدره العريض كما يرتدي بنطال قطني بنفس اللون مطرز ع جيبه إسم الماركة الرياضية الشهيرة ... وخصلاته الفحمية الحريرية الكثيفة التي مشطها إلي الجانبين ليتدلي خصله شارده فوق جبهته ... لكن كل هذا لا تلق له أي إهتمام فهناك من يملأ قلبها قبل عينيها وستبذل قصار جهدها حتي تفوز به !!
_ إتأخرت عليكو ؟؟... قالها كنان وهو يسترق النظر إلي سيلينا
قصي : أنا لسه جاي زيك ... نسيت أعرفك طبعا أنت عارفها لما حكتلك عنها لكن أول مرة تشوفها ... سيلينا
ثم نظر قصي إلي سيلينا التي لم تفهم منهما شيئا وقال :
سيلينا أعرفك بمساعدي وصديقي وحارسي الخاص ... كنان
سيلينابإبتسامه صفراء :
أهلا بك
بادلها كنان بإبتسامة إستفزازيه وقال :
تشرفت بمعرفتك إيتها الفاتنه ... فأخرج من جيبه إنسيال فضي وأعطاه لها وأردف :
تفضلي لقد وقع من يدك وأنتي فوقي ... وإبتسم لها بخبث ... أخذته منه بحنق ووجهها محتقن بالدماء
نظر إليه قصي رافعا إحدي حاجبيه :
فوقك !!
كنان بعد أن أبتلع ملعقة طعام :
هابقي أحكيلك يابوص لما نقعد لوحدنا
نهضت سيلينا وكادت تتحدث ليقاطعها دخول صبا التي تفاجاءت بوجود كنان ع المائدة ونظرات قصي الذي رمقها بنظرات مرعبه حيث ترتدي ثوب أسود يلتصق بها من أعلي ويكشف عن زراعيها وينسدل بإتساع من أسفل صدرها حتي ينتهي إلي منتصف فخذيها العاريين ... كما يملأ وجهها زينة صارخة لاسيما حمرة الشفاه ذات الأحمر الناري وعينيها كحيلتان لتبرز سحر رماديتيها وتفوح منها رائحة عطر اللافندر القوية ...
إبتسمت سيلينا بمكر حينما لاحظت نظرات قصي إلي صبا التي جلست بجوار كنان وهي ترحب به :
حمدالله ع السلامه يا كنان
توقف عن الطعام ولكن بدون أن ينظر لها إحتراما لقصي فقال :
الله يسلمك ياصبا هانم
وضعت يدها ع كتفه وقالت وهي ترمق قصي بتحدي وعناد :
ده لولاك مش عارفين كنا هنعمل أي
إبتسم كنان :
قصي بيه أفديه بعمري
مازال يرمقها بنظرات سوداء لتعلم إن الليلة لاتمر عليها بخير بتاتا ... لمحها كنان بطرف عينيه ثم نظر إلي قصي ليجد ملامحه التي ع وشك الإنفجار ... نهض مسرعا وقال :
الحمدلله ... تصبحو ع خير
لم تجيب عليه سوي صبا :
وأنت من أهله ياكنان
بينما سيلينا تداركت ما سيحل بصبا من نظرات قصي إليها فتراقص داخلها من السعاده ... لتنهض وقالت :
سأذهب إلي غرفتي ... أتمني لكما أحلام سعيده ...
غادرت وهي تقول بداخلها :
وأتمني لكي ليلة أحلك من سواد الليل ياصبا ... وإبتسمت بشماته
******"""""""******""""""""********
يتجول بين القوائم المعدنية التي تحمل رفوفها العديد من السلع الغذائية ... يأخذ من كل منتج ما يحتاج إليه وإن أنتهي إتجه نحو المحاسب ...
ليضع أمامه كل ما قام بشراءه ليبدأ المحاسب بوضع كل سلعة أمام جهاز صغير ليظهر أمامه ف الشاشه اسم المنتج وسعره والكمية ...
_ 350 يافندم .. قالها المحاسب
ليخرج علاء من محفظته بطاقته الإئتمانية وأعطاها له ليدخلها ف ماكينة ليملي عليه الرقم ثم قام بسحبها وأعطاها له مبتسما :
أتفضل يافندم
وعبئ له الأشياء ف أكياس بلاستيكية عليها شعار وإسم المتجر ... فأخذها وغادر يبحث عن سيارة أجره تقله إلي المسكن الذي يمكث فيه ... ظل منتظرا أكثر من ثلاثون دقيقة فزفر بضيق ... قرر إن يترجل إلي الطريق الرئيسي .. عبر عدة شوارع يعمها الصمت والهدوء وفجاءة ينتبه إلي صرخات إستغاثة لفتاة .. تلفت من حوله لم يري سوي ظلام الليل المنسدل ف جميع الأرجاء .. دوت الصرخات مرة أخري ليعتمد ع حاسة سمعه التي أرشدته إن مصدر الصوت يأتي من ممر يقع ع بعد أمتار ف نفس الشارع الذي يقف ف منتصفه ... ركض إتجاه الصوت والهمهمات المصطحبه له حتي توقف ليجد شابين إحدهما يقيد حركة الفتاة والأخر يحاول إن ينزع ثيابها وهو يصيح بها بثمالة:
أخرصي يابت كان زمانا إتبسطنا بمزاجكك بس أنتي الي عايزاها غصب
صرخت الفتاة وهي تقاوم بكل قوة لها :
أبعدو عني يا ولاد ال..... ربنا ياخدكو
ألقي علاء كل مابيده وقبل أن ينتبه له إحدهم أخرج من جيبه سلاحا صغيرا يحمله أمان له ... تهجم ع من يقيد الفتاة وكان أعزل واضعا السكين ع نحره وصاح به : سيبها يالا بدل ماأخلي أمك تولول عليك
فقال الآخر وهو يترنح :
سيب القصافه دي من إيدك ياننوس أحسن مانخلي الحاجة متتعرفش ع جثتك
_ أنت فاكرني بهددكو .. طيييب ... قالها علاء ليخدش من بيده جرحا ليس عميقا أسفل فكه فصاح بألم وهو يضع يده ع الجرح ونظر إلي يده وصاح بخوف :
الحق ياحمو دم الواد قتلني
أخرج المدعو حمو سكين مماثله الممسك بها علاء وهو يجذب الفتاه لتقف خلفه وتحتمي به
قال حمو : حمو كده زعل ولما بزعل بتغابي ...وهجم ع علاء الذي تفادي ضربة السكين ليقبض ع زراعه وألقاها من يده وقام بلكمه وضربه عدة ركلات ف معدته ليصرخ متألما بينما الآخر كان يصيح بشكل مضحك ع دماءه ... أخذ علاء الفتاة تاركا حمو يتقلب ف الأرض من الألم والآخر ينوح ع جرحه ...
أسرع كليهما حتي توقف بها ف شارع مليئ بالمارة ....
ألتقطت أنفاسها بصعوبة وهي تراجع خصلاتها خلف أذنها وتغلق أزرار كنزتها العلوية قائله :
شكرا إنك أنقذتني من إيد الكلاب دول
وقبل أن يتحدث إنجذب لنظرات عينيها المختلطة مابين الرمادي والأزرق تشبه إلتقاء البحر بالسماء الصافيه ... خصلات شعرها السوداء الغجرية يتخللها خصلات بنية تحاوط وجهها ذوةالبشرة الحليبية و تصل إلي خصرها ... ملامحها مليئة ببراءة طفلة ف جسد فتاة يافعة ... أفاق من شروده وزفر بضيق وقال :
أي الي يمشي بنت زيك لوحدها الساعه واحدة بالليل وف شارع مقطوع !!
رمقته بنظرات يائسة وحزينه :
أنا مليش حد هنا ومعرفش أي حاجه
نظر إليها بتمعن وقال :
طيب أي الي جابك هنا ؟؟

عهد الذئاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن