#الحلقة_السادسة_عشر
#عهد_____الذئاب
_ مرت أيام بل أكثر ع الجميع ...
وف منزل يونس ...
_ كفاية خلاص شبعت والله ... قالتها كارين وهي تمضغ الطعام بفمها
يمد يونس لها ملعقة مليئة باالأرز وقطع لحم صغيرة قائلا :
والله لو ماسمعتي الكلام ومخلصتيش الأكل هاتصل بطنط فيفي وأقولها وهي حلفت عليكي وأنتي عارفها لما بتزعل
إبتسمت بحنق وقالت :
خلاص هاكل وأمري لله بس براحه عليا أنا كلت أكل بتاع خمس أفراد
يونس : ما أنتي الي عملتي ف نفسك كده لما أهملتي أكلك وكمان عاندتيني ونزلتي الشغل لحد ما جسمك ما استحملش ووقعتي من طولك
كارين :
أوف متفكرنيش ده كان يوم صعب أوي غير لما فوءت وبقيت كويسه ماما فيفي أدتني وصلة تهزيئ أول مرة تعمل معايا كده
أبتسم لها وقال وهو يمسد ع وجنتها بحنان :
عشان هي بتحبك وبتخاف عليكي ... وأنا برضو بعشقك وبخاف عليكي أكتر من أي حد حتي من نفسك
إبتسمت بخجل ثم فتحت زراعيها ليندفع نحوها ويعانقها ويدفن وجهه ف عنقها المرمري ليقوم بملامسته بشفتيه وتقبيله هامسا بين كل قبلة وأخري :
بحبك .... بعشقك .... أنا كلي ليكي يا حبيبتي يا أم ابننا الي جاي ... نزل بشفتيه نحو جيدها ثم كتفها ومازال مستمرا ف قبلاته لها هبط ع طول زراعها حتي أمسك كفها وظل يقبله برومانسية وعشق ووله ... رفع وجهه إليها ليرمقها بنظرات عاشق متيم ثم دنا نحو بطنها الذي بدء ينتفخ قليلا وقام بتقبيلها وقال :
أنا مش عارف أنت ولد ولا بنت بس كل الي بطلبه منك متتعبش ماما لأنها روحي الي مقدرش أعيش من غيرها
.... خللت أناملها الرقيقة بين خصلات شعره الحريرية قائلة :
وقولو كمان أن أنا بموت ف باباه وهو بالنسبه لي روحي وقلبي وعقلي والهوا الي بتنفسه هو كل حاجه حلوة ف حياتي
أعتدل وأقترب منها وهو يحاوط وجهها بين كفيه وقال :
بتحبيني أوي كده يا كارين ؟؟
إبتسمت بعشق ولم تجيب فأردف :
مش بتردي ليه
حاوطت عنقه بزراعيها وهمست بدلال أنثوي يخالطه نبرة عاشقة :
عشان الإجابة متنفعش كلام
رفع حاجبيه بتساؤل فأردفت وهي تقترب منه للغايه :
بالفعل يا حياتي
قالتها ولم تدرك حالها وهي تنقض ع شفتيه تقبله بكل قوة حتي لم يستطع التنفس ... فأبتعدت عنه لاهثة وهو أيضا ..
إبتسمت بخجل وقالت :
معلش بقي إستحمل هرموناتي
ضحك غير مصدقا ثم توقف عن الضحك ورمقها بنظرات ماكرة جريئة
كارين :
مالك بتبص لي كده ليه ؟؟
تفوه بنبرة مليئة بالرغبة والولع :
عايزك تستسلمي لهرموناتك
أدركت مايريد فقالت :
يونس بس بقي
نهض وحمل صينية الطعام ووضعها ع طاولة ف ركن ما ف الغرفة وعاد إليها ليحملها ع زراعيه فصاحت وهي تضحك :
واخدني ع فين ؟؟
إبتسم بخبث وقال وهو يغادر غرفة المائدة:
هظبطلك هرموناتك ف أوضتنا
ودلف وهو يحملها إلي داخل الغرفة وأوصد الباب بقدمه لتطلق هي ضحكة أنثوية بدلال لتجعله يجن جنونه ويذيقها من أنهار حبه ويدثرها بغرامه المتيم ويغمرها ف محيط عشقه .
******"""""""********""""""""*******
_ في شركة البحيري ...
يجتمع كل من عزيز وآدم مع إحدي رجال الأعمال ويدعي نشأت الميهي وإبنته روفان ذات القد الممشوق والشعر الكستنائي المنسدل إلي أسفل ظهرها ... ترتدي ثوب أزرق يحدد تفاصيل جسدها البض ذو البشرة الحليبية ومرتديه فوقه سترة سوداء رسمية ...
ترمقه كل حين والآخر بنظرات أنثوية تهوي بقلوب أعتي الرجال ...
عزيز :
منورين الشركة يا نشأت بيه أنت والهانم الصغيره
أبتسم كليهما فأجاب نشأت بصوته الرخيم:
ده نوركو ياعزيز بيه
عزيز :
الله يخليك ...إن شاء الله شغلنا مع بعض هيكون خير علينا كلنا ... حتي آدم قبل ماتيجو كان بيقولي إن أفضل صفقات تمت للشركة كانت مع نشأت بيه
رمقه آدم متعجبا فنظر إليه عزيز حتي لم يتفوه ويجعله ف موقف غير مرغوب فيه
قاطع نظراتهما نشأت :
تسلم وإحنا كمان والله ... دي حتي روفان صممت تيجي معايا النهاردة عشان تشوف خط الإنتاج عندكو وتمسكلنا الدعاية
قال عزيز بترحاب مبتسما :
طبعا طبعا إحنا تحت أمرها ... نظر إلي آدم وأردف :
خدها يا آدم وروحو المصنع وخليها تتفرج ع خطوط الإنتاج والي تطلبه نفذولها فورا ... شعر آدم بخطب ما من تلك الشراكة وخاصة هذه الزيارة
_ أذعن لأوامر والده وأراد أن يسايره حتي تضح له الرؤية كاملة ف نهاية المطاف ... ذهبت روفان برفقة آدم تحت نظرات الموظفين المندهشة ...
_ أنا سمعت إنك متجوز ... قالتها روفان وهما يسايران بالرواق المؤدي إلي بوابة المغادرة
إبتسم آدم بجانب فمه وقال :
أها وبحبها جدا جدا ... قالها مؤكدا ع الكلمة الأخيرة
تصنعت الإبتسامه وبداخلها يستشيط غضبا
وصل كليهما إلي سيارته ... فتح لها باب السيارة الخلفي ... تركته وفتحت الباب الأمامي المجاور لمقعد السائق وقامت بخلع سترتها ليظهر زراعيها وأرجعت خصلاتها خلف أذنها وولجت إلي داخل السيارة وهي تقول :
مبحبش أركب ورا وبعدين أنت مش الشوفير بتاعي
زفر آدم بحنق وتركها وذهب ليولج إلي سيارته ... بينما هي أخرجت من حقيبتها مرآه وقلم حمرة داكن وقامت بطلاء شفتيها بدلال ... ولم يعيرها الآخر أي إهتمام ... أخذت أيضا من داخل حقيبتها علبة سجائر وجذبت واحدة وقالت :
معاك ولاعه ؟؟
ألتفت لها وأجاب بإقتضاب :
مبدخنش
روفان وقد بدأت تشعر بالضجر من برودة أفعاله وحديثه معاها :
هو المصنع بعيد ؟؟
آدم :
خمس دقايق إن شاء الله
تأففت بضيق وقالت :
لو وجودي مضايقك وصلني للمصنع وأرجع الشركه .. أنا هعرف أتعامل عادي مع العمال
أجاب عليها :
ليه بتقولي كده
أجابته بضيق :
واضح من أسلوبك معايا الإجابه ع أد السؤال وكل ما أكلمك متبصليش هو أنا وحشة للدرجدي !! ... تفوهت بها بمكر ودهاء ... أوقف السيارة ونظر إليها وأول مرة رغما عنه يتفحص ملامحها الفاتنة التي تجذب الصغير قبل الكبير... أبتلع لعابه وتذكر زوجته فأشاح نظره بعيدا عنها وقال :
وصلنا
رمقته بإزدراء وغضب ... فتحت الباب بحنق وترجلت من السيارة وهي تتمتم بصوت غير مسموع :
قليل الذوق
وبداخل المصنع أخذت تتجول برفقته تحت أنظار العمال البسطاء وكانو يحدقون بها بنظرات وكأنها فريسة وقعت أمام ضباع جائعة ... كانت تتمني تلك النظرات من آدم لكن الآخر يتجنب النظر لها ويتحدث معاها بإقتضاب مما أثار حنقها وطلبت منه العودة إلي الشركة ...
وصلو إلي مكتب عزيز ... ولجت روفان بدون أن تطرق الباب وقالت بسخط :
يلا يا داد عشان ورايا مشوار
أنتبه لها عزيز ونشأت بتعجب من نبرتها ... دلف آدم الذي رمقه والده بتوعد ... عزيز :
مالك يا روفان يابنتي هو حد زعلك ؟؟
نظرت إلي آدم الذي تصنع الإنشغال بهاتفه وقالت :
مفيش يا أونكل
أدرك كل من عزيز ونشأت إنه صدر من آدم ما آثار غضبها ...
نهض نشأت وقال بإعتذار :
معلش يا عزيز بيه الجايات أكتر من الريحات وإن شاء الله نتقابل قريب
عزيز :
الشركة شركتك يا نشأت بيه وأهلا بيكو ف أي وقت وإن شاء الله هنتجمع كتير الفترة الجايه
إبتسم نشأت برسمية وقال :
إن شاء الله ... عن أذنك ... يلا ياروفي
غادر كليهما المكتب
تنفس آدم الصعداء ثم قال :
ممكن أعرف أي الي حضرتك بتعملو ده ؟؟؟
صاح عزيز بصوت مجلجل :
ولد ... بتعلي صوتك ع أبوك !! أنت نسيت نفسك ولا أي ؟؟
أخذ شهيقا وأطلقه ع عدة مرات زفيرا وقال :
آسف يا بابا بس الي حصل النهارده يحرق الدم ... حضرتك عارف إن مليش ف الجو ده ... غير إني واحد متجوز وبحب مراتي وعمري ماهفكر أخونها حتي لو بنظرة
ظل عزيز يحدق به لثوان ثم تفوه بما يحطم القلوب ويفجر الأجواء :
بقالك أد أي متجوز ؟؟
تفهم آدم مقصد سؤاله فأجاب :
تقريبا سنة ... وأي علاقة ده بالي حصل النهارده !!
جلس عزيز ووضع ساقا فوق الأخري وأخرج سيجارة من جيب سترته الداخلي وقام بإشعالها وسحب نفسا وأخرجه ع هيئة دخان كثيف وأستطرد حديثه :
أنا مش بقولك تخون بنت عمك ... الشرع والقانون محللين ليك مثني وثلاث ورباع ... وأنا عايز أفرح بحفيد البحيري
تسمر آدم ف مكانه بصدمة جلية فقال :
أنت أكيد بتهزر !!
أجاب عليه عزيز بهدوء أعصاب يحسد عليه :
أنت عارف أبوك كويس مليش ف الهزار ... وده أمر مش إختيار
آدم :
نعم !!!
عزيز :
قبل ماترد بأي كلمه تندم عليها ... جوازك من روفان أدام حرمانك من الميراث !!!
******"""""""""*********""""""""*******
_ ها لسه ؟؟... قالتها رحمة وع عينيها رباطة بيضاء تحجب عنها الرؤية وتسير بمساعدة إيهاب الذي يمسك بيديها
إيهاب :
خلاص وصلنا ... وقام بفك الرباطة وفتحت عينيها بحذر بسبب أشعة الشمس القويه ... تسمرت ف مكانها غير مصدقة ما تراه أو ما أعده لها إيهاب ...
وجدت إنهما ع شاطئ رملي وأمامها البحر ومياهه الصافية ذات الألوان المتدرجة من الأزرق إلي الفيروزي ...
تلتفتت من حولها ولم تجد سواهما فقط ...
فقالت :
هو مفيش غيرنا هنا ؟؟؟
إبتسم وهو يغمز لها بعينه وأجاب عليها :
أنا مأجره برايفيت ياروحي ... عشان مش عايز حد يشوفك وأنتي بتعومي غيري
رحمة :
أنا مبعرفش أعوم ولو حبيت أنزل البحر هلبس مايوه محجبات
أمسك يدها وقال :
تعالي معايا
تعجبت قائلة :
ع فين ؟؟
إيهاب :
هاتعرفي دلوقت
توقف أمام منزل من طابق واحد مبني ع الطراز الأوروبي ... وقبل أن
_ ثانيه واحده.... قالها ثم حملها ع زراعيه لتطلق ضحكة أنثوية رقيقة
إيهاب :
لاء وفري الضحك ده لبلليل
لكزته ف كتفه وقالت :
بطل بقي ياهوبا
إيهاب :
والله بقي ع أخر الزمن إيهاب عبد الحميد يتقاله ياهوبا
داعبت طرف أنفه بأنفها قائلة :
أنا بحب أدلعك عندك مانع ؟؟؟
أجابها بإبتسامة :
توء توء ... وأنا كمان هدلعك بس بطريقتي
أنزلها برفق وإتجه نحو حقيبة موضوعة فوق الطاولة .. فتحها وألتقط منها شيئا يعطيه لها وهو يقول :
يلا إلبسي ده عشان أعلمك العوم
نظرت إلي الشئ الذي أعطاها أياها ... أتسعت عينيها بصدمة وخجل عندما وجدتها ثياب البحر المكونة من قطعتين ..
صاحت بغضب :
أنا إستحاله ألبس البتاعه ده أنت بتهزر !!
ضحك وقال :
لاء طبعا مش بهزر وبعدين قولتلك الشاطئ برايفيت يعني ولا مخلوق يقدر يشوفك ما عدا أنا
عضت ع شفتها السفلي بخجل وقالت :
ولو برضو .. أنا أصلا أتكسف ألبسه أدامك تقولي أنزل بيه البحر !!
أقترب منها ويمسك بطرف ذقنها :
رحمة أنتي عارفة أني بغير عليكي أوي ... ولما أشتريتلك البكيني ده عامل حساب كل حاجه لأن نفسي أشوفك بيه وبعدين أنا جوزك ... إنسي الكسوف ده طول ما أنا معاكي ... وأطمني إحنا ف منطقة معزوله وعشان تشوفي بشر ع الأقل تمشي حوالي خمسة كيلو
لم تتفوه بكلمة وكانت تتأمل الثياب ووجنتيها شديدة الحمرة .
_ بعد قليل ...
تركض حافية القدمين فوق الرمال ويحاوط جسدها وشاح كبير الذي يرتدونه النساء فوق ثياب البحر العارية ... يركض خلفها إيهاب قائلا :
إحنا فينا من كده !! ... أنا ممكن أمسكك ع فكرة
توقفت وإلتفت له :
مش هتقدر أنا أسرع منك ها ... وأخرجت لسانها لأغاظته وأخذت تركض
_ آآآآه يارجلي ... صاح بها إيهاب ... توقفت لتراه يقف منحني ممسكا بساقه اليمني ويبدو ع ملامحه الألم الشديد
ركضت إليه وقالت بخوف وقلق :
مالك ياحبيبي ؟؟
إيهاب بألم مصتنع :
رجلي جالي فيها شد عضل ومش قادر أحركها ومش قادر أتحرك
رحمة :
يا حبيبي ... إستني هدلكهالك ... قالتها وكادت تجثو ع ركبتيها لكن فاجئها بالإمساك بها وقال وهو يضحك بإنتصار :
مسكتك ياحياتي
قالت بحنق وملامح طفولية :
أوعي ياشرير بتضحك عليا عشان تمسكني !!
ضحك وقال :
أنا شرير ؟؟
أومأت له وقالت :
اه شرير
ضيق عينيه وقال :
يعني أنت شرير .. مااااشي
قالها ثم جذب الوشاح من ع جسدها لتصبح بقطعتي الثياب فقط ... صاحت بخجل :
إيهاب بجد هات الكاش مايوه مينفعش الي بتعملوه ده
ضحك بسخرية مازحا :
معلش أصل أنا واحد شرير
صاحت بحنق :
إنجز يا إيهاب وهاته إحسنلك
إيهاب :
بتهدديني ؟؟
أجابت بتحدي :
اها بهددك
إيهاب :
طيييييب ... قالها وقام بحملها فأخذت تصرخ :
نزلني ... نزلنييييبيييي
إتجه بها إلي البحر ليتركها بداخل المياه ... إنتابها الخوف من موجة مرتفعة قليلا فأختبأت ف صدره العاري ...
غمرها بين زراعيه وأعطاها قبلة فوق رأسها وقال :
متخافيش من أي حاجه طول ما أنا معاكي
تشبثت به بقوة وقالت :
أنا معرفتش إحساس الأمان غير وأنت معايا
حدق ف عسليتيها الصافية وقال بنبرة أذابت قلبها بين يديه :
بحبك
بادلته بإبتسامة خجل ونظرت لأسفل وقالت :
وأنا بعشقك
إبهاب :
عايز أسمعها وعينيكي ع عينيا
صمتت قليلا ثم رفعت عينيها ف عينيه وقالت بهمس :
و..أنا..بعشقك
وإن إنتهت من قولها دنا برأسه ليفاجئها بقبلة حميمية أفاض فيها كل مشاعره التي يحملها إليها ... بينما هي كانت مثل الذي دخل الجنة لم تصدق إن الدنيا كما أخذت منها أخيرا أعطت لها وستريها وجهها المضحك .. فهل السعادة ستدوم أم سيقابلها بعض العقبات التي تمر ع خير بدون خسائر أخري !!
وكما تقول الحكمة ياعزيزي دوام الحال من المحال .
![](https://img.wattpad.com/cover/311283389-288-k409249.jpg)