#الحلقة_السادسة
#عهد_الذئاب
_ وما إن تفوه بإسمها نهضت تركض إليه لترتمي بين زراعيه تعانقه بقوة وتبكي بقهر وألم وتتمتم بكلمات لم يفهمها من شهقاتها المتتالية
ربت قصي ع ظهرها ليهدأها قائلا بللغتها الروسية التي يتقنها جيدا :
( الحوار مترجم )
أهدأي عزيزتي ... كي أفهمك
أبتعدت وهي تمسك ف زراعه بيد واليد الأخري تمسك بمحرمه ورقيه تجفف بها عبراتها المنهمره ... بدأت تكف عن البكاء ليناولها قصي كأس مياه بعد أن أمر أحد رجاله بإحضار زجاجة مياه وكأس ... إرتشفت القليل لتعطيه الكأس معقبة :
شكرا لك
أجاب عليها : العفو ... هيا تعال نذهب إلي غرفة مكتبي أفضل من المكوث ف تلك الغرفة
أومأت له بنعم وذهبت برفقته ...
قال الحارس له بصوت أجش :
أي أوامر تانيه يا باشا ؟؟
رمقه قصي بحده قائلا :
كل واحد ع مكان حراسته ولو ف أي حاجه بلغني فورا
أنحني الحارس برأسه :أمرك يا باشا ... عن إذنك .
ولج برفقتها إلي غرفة مكتبه وأغلق الباب ... أشار إليها لتجلس ع إحد المقاعد الجلدية ف ذلك الركن الهادئ ف الغرفة وإتجه نحو البار الذي يضم جميع المشروبات وخاصة الخمر والنبيذ ...
قام بإعداد كأس له وكاد يعد الثان فقال :
نبيذ؟؟
أجابت عليه :
أفضل الفودكا مع قليل من الليمون
إبتسم وقال :
كالعاده مشروبك المفضل
إبتسمت من بين آثار دموعها وشفتيها وأنفها شديدي الحمره من البكاء قالت :
مازالت لاتنسي
بادلها الإبتسامه :
أنا لن أنسي أي شئ سيلينا ... سواء كانت ذكري سعيدة أو سيئة
ناولها كأسها ... أخذته منه وقالت :
أعلم عزيزي جيدا
إتجه نحو مكتبه ليتناول علبة خشبية الخاصة بسجائره الفاخره وعلبة أخري بها سجائر من نوع أقل وأيضا القداحة خاصته ...ذهب وجلس ف المقعد المقابل وقد أخرج لها سيجارة وقال :
سيجار؟؟
قالت :
لا شكرا يكفيني الشراب
أخرج سيجارته الفاخرة وأشعلها وسحب نفسا وزفره ف الهواء ليتبعه بإحتساء رشفة من كأس النبيذ ...تنهد وهو يرجع ظهره إلي الخلف واضعا ساق فوق الأخري وقال :
ها أنا أسمعك
كانت ترتدي سترة جلديه فوق بنطال من الجينز الملتصق بساقيها ... فقامت بخلع الستره ليتفاجاء قصي وهي تكشف عن زراعيها العاريين المنتشر عليهما كدمات زرقاء وخضراء وأرجوانيه وكذلك عنقها وكتفيها ... قطب حاجبيه بضيق وقال بإقتضاب :
نيكولاس الفاعل؟؟؟!!!
أجابت عليه بنبرة ألم :
ياليته كان قتلني ... إإإ إنه عندما أكتشف أنني قمت بمهاتفتك لكي إحذرك من الحادث الذي دبره لك قام بإحتجازي وقيدني ف التخت بسلاسل من الحديد ولم يكتفي بذلك ... صمتت وهي تترك كأسها ع الطاولة وأجهشت بالبكاء وأردفت :
أمر أربعة من رجاله بالإعتداء علي بمنتهي الوحشية وأمر أخر بأن يصور كل مايحدث معي ... كان صراخي يملأ القلعة حتي لم أشعر بشئ لأجد نفسي بعدما عدت إلي الوعي ف مشفي وبخارج الغرفة يقف حارسان من رجاله ... حاولت الهروب لكن أمعنت التفكير جيدا قبلها فطلبت من إحدي الممرضات بإن تعطيني هاتفها ف مقابل أن أعطيها خاتمي ذو الماسة النادرة وأن لاتخبر أحدا عن هذا ...
ألتقطت أنفاسها لترتشف القليل من الكأس بأيدي مرتجفة لتكمل حديثها وقصي ينصت لها بإهتمام :
هاتفت إحد من رجال الأعمال تربطني به صداقة قويه كان لايحب كلاوس وكثيرا طالبني بالإبتعاد عنه ... أخبرته بما حدث معي بإيجاز وطلبت منه أن يساعدني ع الهروب من هذا الطاغي ... أخبرني إن الحل الأمثل والوحيد بأن أترك روسيا وأسافر إلي بلد أخر بعيد ..جاء ف ذهني ع الفور بأن أأتي إليك