18+19

520 19 0
                                    

#الحلقة_السابعة_عشر

#عهد____الذئاب

_ مرت الأيام بينهما وليس بجديد بل كانا يعيشا معا كالغرباء ... هو يعمل طوال النهار ثم يذهب إلي المطعم ومنه إلي أي مكان يقضي فيه وقته حتي يحل ظلام الليل الحالك وف منتصف الليل يعود إلي منزله ليجدها تغط ف النوم منكبة ع أوراق والكتب حيث كانت تستذكر دروسها لاسيما قاربت ع أختبارات آخر العام ... بينما هي كانت تتجنب أن تلتقي معه أو تجلس برفقته ولاتتحدث معه سوي ف الضروري القصوي ....
وف ليلة من لياليه حيث ذهب إلي إحدي الملاهي الليلية يلتقي بأصدقائه القدامي ...
_ ياأهلا يا أهلا مش مصدق نفسي يا جدعان ياسين البحيري أخيرا حن علينا وجه يسهر معانا .... قالها إحدي أصدقائه ويدعي هيثم
فأجاب عليه آخر :
يابني هتلاقي المدام منكده عليه كأي راجل مصري مقهور وجاي يفك عن نفسه معانا
رمقهم ياسين بسخط وقال :
ده أي الظورف والخفة الي نزلت عليكو دي مرة واحده
هيثم :
طول عمرنا يا ياسو وده يرجع لأننا سناجل عايشين حياتنا ع كيفنا ولا عندنا الي تقول رايح فين ولا جاي منين
قال ياسين ساخرا:
ودي عيشه دي !!
أجاب عليه صديقه الآخر :
وأنت بذمتك راضي عن عيشتك بعد الجواز ... ولا قولت اه تبقي كداب
أجاب ياسين بحنق :
ليه هو أنا تافه زيك أنت وهو ... بالعكس حياتي اتعدلت للأحسن بعد الجواز حتي لو فيه شوية مشاكل ده طبيعي بين أي أتنين متجوزين
هيثم :
ياعم ربنا يسعدك ... إحنا كنا بنهزر معاك متاخدش ف خاطرك وسيبك من الواد زيزو .. أنا عازمك ع كاس وصاية
رمقه بإزدراء وقال :
شكرا بطلت من زمان
أنتبه صديقهم الثالث إلي حازم الذي جاء برفقة تلك الصهباء ..
_ أي ده السهره هتحلو أوي .. الواد حازم جه وجايب معاه حتة صاروخ
ألتفت ياسين ليتفاجئ بها وهي تبتسم له بدلال وتشير له بأناملهاوهي تتقدم نحوه ...
قال هيثم بنبرة غزل ونظرات جريئة : دي مش صاروخ دي قاعدة صواريخ نووي
ياسين :
رانا !!!
_ هاي ياشباب ... قالها حازم
هيثم :
وأخيرا أتجمعت شلتنا ... قالها وهو ينظر بجرآة جلية إلي رانا وأردف :
مش تعرفنا يازوما ع القمر
ضحكت فقال حازم :
دول أصحابي ..هيثم .. رامي .. و...
قاطعته بإبتسامة عارمه :
ياسين
حازم :
تصدقي ناسي خالص انكو تعرفو بعض
تمتم ياسين وهو يشيح نظره عنها :
كانت معرفه سوده
_ عيزاك دقيقتين ... قالنها رانا إلي ياسين
هيثم : مينفعش أجي أنا بداله
إرتسمت ع ثغرها إبتسامة صفراء لذلك المتطفل ثم أقتربت من ياسين وأنحنت هامسه بالقرب من أذنه :
تعالي معايا عيزاك ف موضوع مهم
رمقها بسخط وإحتقار قائلا :
مش فاضي
قالت بنبرة خبيثة وبإبتسامة مصتنعة :
ياتري أي ردة فعل المدام لو أتبعتلها صورة ليك وأنت ف النايت وياسلام لو الصورة أتلقطت دلوقت ...
صدي صوت كاميرا هاتفها حينما ألتقطت لهما معا صورة (سيلفي )
نظر إليها لثوان ثم قبض ع يدها وقال وهو ينهض :
تعالي
هيثم :
ع فين كده ؟ الي ياكل لوحدو ياصاحبي
رمقه ياسين بنظرة مرعبة جعلته يصمت ع الفور ... بينما حازم إبتسم بجانب فمه يتبعهما بعينيه ...
وبداخل رواق مظلم ...
_ براحة أيدي هتكسر ف إيدك ... صاحت بها رانا وهو يدفعها إلي الحائط
جحظت عينيه والغضب يتطاير منها فقال بصوت مخيف :
وهكسرلك دماغك الي مش عايزه تشيلني منها
رانا :
ولا هشيلك منها أبدا ... عارف ليه ..
جذبته نحوها وزراعيها تحاوط عنقه وبصوت أفعي ماكره :
عشان بحبك وعيزاك
رفع إحدي حاجبيه وقال :
أنتي أي ياشيخه مبتزهقيش !!!

عهد الذئاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن