22+23

767 22 0
                                    

#الحلقة_الثانية_والعشرون

#عهد_الذئاب

#ورجعنا_تاني_بعد_تفاعلكم_معانا

وضعت مريم كفيها ع أذنيها وصاحت :
كفاااااايه بقي ... أحلفلك بأي إن أنا مظلومة وعمك ربنا يجحمه هو السبب ف كل الي حصلي وحصلنا كلنا ... ده أنتي المفروض لما حد يقول عليا كلمه تدافعي عني أنتي أكتر واحده عارفه أخلاقي كويس يامي ... إحنا ملناش غير بعض
أحست مي بوخزة ف قلبها ... بداخلها صراع بين لاتعلم ماهو سبب تلك الكراهية والظلم التي تكنه إليها هل لما حدث معهم من مضايقات وأقاويل الناس الجارحة أم بسبب خطيبها التي كانت تعشقه بجنون وتركها بسبب ضغط من والديه عندما وصل إليهم مايقال عن شقيقتها !!!
رمقتها بنظرات لوم وآسف وحزن وعتاب ولم تجيب عليها سوي بزفرة غضب ... لتسرع إلي داخل غرفتها وأوصدت الباب بعنف خلفها... تاركة شقيقتها ف الردهة تبكي بألم شديد من الظلم والقهر الواقع عليها لأنها وقعت ف براثن رجل لايعلم شيئا عن أخلاق الرجال حيث الدياثة هي شعاره وخلقه .
رن هاتفها لتفزع ... تتمني أن يكون هو المتصل ... نظرت إلي شاشة الهاتف ولم تصدق هل شعر بالندم نحوها !!... ضغطت بطرف إبهامها للإجابه ووضعت الهاتف ع أذنها وقالت بصوت مرتجف :
ع.. لاء.. الو
لم يتحدث بل أصوات أنفاسه المرتفعه تخبرها حالته الثائره لايعلم لماذا هاتفها هل ليطمأن عليها ؟؟ أو لأنه يشتاق إليها ولم يستطع أن يبتعد عنها ... لكن كيف ذلك بدون أن يترك لها مجالا للدفاع عن نفسها ...
مريم بصوت باكي :
علاء رد عليا
علاء : لا رد
أخذت تبكي ولم يتحمل صوت بكاءها الذي نحر قلبه فأغلق المكالمه وألقي الهاتف بقوة ع التخت ... أطلقت لعبراتها العنان وظلت تبكي حتي جفت الدموع بعينيها.
_ رن جرس المنزل ... جففت آثار عبراتها لتنهض وقد نست إن تنظر إلي الطارق من خلال الفتحة الصغيرة التي تتوسط الباب ...فتحت لتجده يقف أمامها ونظرات الشر والجحيم بأنواعه يجتمعو بداخل عينيه ...
أبتلعت لعابها بتوجس وقالت :
عمي !!!!
**********""""""""""*********""""""""""""

_ أجل إني أحبه وأنت تعلم ذلك جيدا ... صرخت بها سيلينا
أقترب منها كنان كالمجنون وقبض ع خصلاتها :
لكن لا أعلم إنك خائنة بل وعاهرة
صرخت بألم وهي تحاول أن تبعد يده عن خصلاتها :
آآآآآآه ... أتركني إيها الأحمق ... أنت تؤلمني
كنان :
ألمك هذا نقطة ضئيلة ف بحر آلامي عندما أري صورته بداخل عينيك كلما أقترب منك
صاحت بألم :
ولما تزوجتني وأنت تعلم إنه من ف قلبي !!
ترك خصلاتها وأبتعد لينظر إلي النافذة قائلا:
كنت أظن إني سأجعلك تشعرين بقلبي وتحبيني كما أحبك
أجابت بسخرية :
أحمق وساذج ... لو كان قلبي ملكي لما خنت كلاوس وأخبرت سيدك بما سيفعله به وأعلم ما سوف يحدث لي .. كنت لم أهرب وأنا ع دراية إن أمسك بي الموت يصبح مصيري المحتوم
ألتفت نحوها وبخطي سريعه حتي أصبح أمامها مباشرة :
اللعنة عليك وعلي قلبي الذليل
أقتربت بشفتيها من أذنه وقالت :
إذن أتركني وشأني
إبتسم بزواية فمه ساخرا :
لا حبيبتي لن أتركك وهذا ليس بسبب حبي لك ... بل لأن أريدك أن تتذوقي المعني الحقيقي للعذاب
ضحكت بسخرية مماثله وبنبرة إستفزازية :
عذاب !! .. أتعلم ماهو العذاب الحقيقي لدي هو عندما أشتاق إليه هو وأجد نفسي بين زراعيك
كانت كلماتها بمثابة الريح التي هبت ع جمر خامد لتزيد إشعاله فأندلعت نيرانه....
أمسك يديها ودفعها إلي الحائط فتأوهت قائله :
ماذا تفعل كنان ؟؟
رمقها بنظرات تخلو من الحياة ... لم يمهلها أن تدرك ماسيفعله بها ...فقال :
سأجعلك تشتاقين إليه حقا
قالها بصوت مرعب جعلها أنتفضت بوجل ... حاولت التملص منه لكن يحاوطها بجسده وأنقض عليها مثل ليث جائع لم يترك إليها مجال للتنفس ... أخرج كل غضبه المكبوت بداخله في كل لمسه وقبلة ... شعرت بشفتيها وهي تسحق وأنامله التي يغرزها ف خصرها تقسم إنها كادت تخترق جلدها ... كلما تصرخ يكمم فمها بقبلة دامية ... مزق ثيابها بوحشية لم يرحم توسلاتها ... وألقي بها علي المضجع بكل قوة حتي تحطمت ألواح خشب التخت أسفل الفراش ... لم يتركها حتي أنهكت قواها وبدي ع ملامحها التعب الشديد ... نهض من فوقها وهو يلتقط ثيابه ورمقها بإزدراء قائلا :
من الآن وصاعدا سأعاملك مثل العاهرة لأنك لاتستحقين سوي ذلك .
**********""""""""""***********""""""""*******
_ دلف إلي الداخل يرمقها بإبتسامة ماكرة :
حمدالله ع سلامتك يابنت الغالي نورتي بيتك والحته كلها
لوت شفتيها جانبا عاقدة ساعديها أمام صدرها :
وليك عين توريني وشك بعد الي عملته فيا!!!
هارون :
بدل ما تشكريني إن أنقذتك من الجوازه الفقر دي
نظرت له بحدية وقالت :
كفايه بقي حرام عليك عايز مني أي تاني ... مسوء سمعتي ف كل مكان وكمان روحت تكدب ع الإنسان الوحيد الي حبيته وقولت ابدء معاه حياه جديده ... منك لله ... منك لله
ضحك بسخريه وجلس بأريحيه ع المقعد :
طالعه فقرية زي أبوكي .. عموما لاجل صلة الرحم الي مابينا هعرض عليكي ترجعي الكباريه وأنا متكفل بمصاريف عملية أمك من الألف للياء
رمقته بإزدراء وإشمئزاز :
عايزني أبيع شرفي ياعمي !!!
نهض ونظر لها بسخريه :
أنتي هاتعمليهم عليا يابت ما إحنا دفنينه سوا و مفهمك ع الليلة أول لما تروحي مع الزبون ويتقفل عليكو باب تنقطيلو ع طول المنوم ف أول كاس يشربو هينام ع طول تقومي مقلباه ومقلعاه هدومو عشان لما يصحا يفتكر إنه كان سلطان زمانه ...بعد كده تمشي ع طول
مريم :
و لما عملت كده أفرق أي عن أي واحده شمال ... ويوم ما ضغط عليا وسمعت كلامك كنت هاضيع ولا ناسي !!!
هارون :
إنسي أنتي كل الي فات وتعالي نبتدي من جديد بس ف كباريه أرقي من ليالي الأنس ... حاجه كده زباينها من النوع التقيل يعني دولارات عمله صعبه وأنتي وشطارتك
رمقته بسخط :
بتحس بأي ياعمي لما بتعرض بنت أخوك الي من لحمك ودمك ع الرجالة
أجاب عليها بسخرية : وإحساسك أي لما أمك بتموت وف إيدك تعمليلها العملية ... بصي بقي من الأخر جو أنك تصعبي عليا ده مياكلش معايا ولا يأكل عيش ف الزمن ده ... هسيبك تفكري بس يومين ملهمش تالت وخدي الكارت ده فيه أرقامي الجديدة ...
أخرج من جيب سترته الداخلي بطاقة ورقية ووضعها فوق الطاوله
رمقته بإمتعاض وسخط قائله :
الله يرحمك يا بابا روحت للي رحيم بيك وسبتنا للي ميعرفوش لا دين ولا رحمه .. ريح نفسك يا عمي ودور لك ع واحده غيري أنا مبقتش مريم الجبانه بتاعت زمان ... وأمي بإذن الله هتعمل العمليه وهتقوم بالسلامه وربنا يغنينا بالحلال
تظاهر بعدم إكتراثه لكلماتها ليهم بالذهاب وإتجه نحو الباب :
مستني تليفون منك يا ... مريم ... مع السلامه
غادر ... لتخطو نحو الطاولة وأخذت البطاقة لتمزقها إلي نصفين وألقت بها ع الأرض .. تعالت شهقاتها لتنهمر عبراتها ف بكاء شديد .. تدفن وجهها بين كفيها ولم تري تلك اليد التي أقتربت منها لتربت عليها ... رفعت وجهها بدهشة جلية لتجد شقيقتها تنظر إليها بصمت ... وما كان من مريم إنها ترتمي ع صدر شقيقتها لتقوم الأخري بضمها بقوة.
************"""""""""""**********"""""""*****
_ تجلس أمام المائدة تنتظره ولم يأتي بعد ... تتفقد الساعة كل حين وأخر ... وكلما تهاتفه تجد تلك الرسالة المسجلة لتخبرها الهاتف مغلق ... يساورها الشك حيث تخشي إن يكون حدث له مكروها فليس من عادته التأخير هكذا خاصة إنه لايعمل بالشركة بل وجد عملا ف إحدي المكاتب الهندسية المعمارية تعود لصديق له ...
دوي صوت جرس المنزل تعجبت لو كان هو لما لايفتح الباب بالمفتاح الذي معه .. فهذا ربما يكون زائر ... ذهبت تتفقد هذا الضيف من خلال الفتحة التي تتوسط الباب ...فقالت بتعجب :
شيماء !!
فتحت الباب مسرعة وع وجهها إبتسامة جليه لتقول بترحاب :
أهلا أهلا ... أتفضلي ياشوشو وحشاني أوي ... بقي كده يا ندله متسأليش فيا ولا تعبريني
رمقتها شيماء بنظرات خاوية كمن فقدت روحها للتو .... ولجت إلي الداخل ... لتتبع خديجة حديثها :
عموما سماح مدام جيتيلي ..كويس إنك عرفتي مكان شقتي ... شكلك روحتيلي الفيلا وحد قالك ع العنوان
شيماء كانت ف حالة يرثي لها ... عينيهل ذابلتين ... الوهن يسيطر ع نظراتها والشحوب يتملك من بشرتها ... حدقت بها خديجة بعد أن جلسا ع الأريكة المخملية ... قالت خديجة بخوف وريبة:
مالك يا شيماء ... ريتاج كويسه ؟؟
رمقتها بنظرات خاوية وبداخلها قلب يذرف دماءه حزنا ع الحبيب الذي تركها ... وف نفس اللحظه تخشي ردة فعل صديقتها التي لاتعلم عن زواجهما بعد ....
تفوهت أخيرا بنبرة مليئة بالشجن:
أنا وطه إتجوزنا و.... فقدت السيطرة ع عبراتها لتطلق لها العنان
بالرغم أن خديجة يخالجها الشعور بالصدمة أن شقيقها وصديقتها تزوجا بدون إخبارها لكن حالة شيماء جعلتها تتغاضي عن أي شئ الآن ... فما كان عليها سوي أن تنهض لتعانق صديقتها وتربت عليها :
أهدي ياشيماء وأحكيلي .. أنا مش فاهمه حاجه
أبتعدت شيماء وهي تحاول أن تكف عن البكاء ... أخرجت من حقيبتها محرمة ورقية وأخذت تجفف عبراتها ثم أنفها ...
سكبت خديجة لها كوب ماء:
خدي أشربي وأهدي كده وإستغفري ربنا
ألتقطت الكوب من يدها بإيدي مرتجفة وأرتشفت منه القليل وبدأت أن تتحدث بصوت متقطع :
أ أ ..نا
أخذت منها خديجة الكوب قبل أن يسقط من يدها فأردفت :
أنا هحكيلك كل حاجة .....
أخذت تسرد لها كل ماحدث منذ إختطاف عبدالله لها وزواجها من طه إلي خبر حملها وزيارتها إلي عبدالله والحادث الذي صار معها وعلم طه بكل ماكانت تخبأه ومغادرته للمنزل ليعيد حساباته التي ع الأغلب سوف يطلقها هكذا تظن
كانت خديجة تنصت إليها وبداخلها تشعر بالحزن ع صديقتها ذات الحظ العسير وتعلم يقينا كل ما حدث معها إبتلاءات وماعليها سوي الصبر . ..
أطلقت زفرة عميقه وقالت :
مبدأيا يا شيماء أنتي عرفاني بحب الحق وبقول كلمته حتي لو كان تمنها الموت ... أنتي غلطانه وغلط كبير المفروض كنتي تحكيله كل حاجه وربنا يعلم أنا بقولك كده مش عشان أخويا ... قبل كل شئ غلطتك ف الأول إنك مجتيش تحكيلي وكنت حاولت أساعدك ع الأقل مكنش طليقك ربنا يهديه عمل الي عمله معاكي والمفروض كمان كان يبقي عندي خبر ع الأقل بموضوع جوازكو ده أنتي صاحبتي وهو أخويا يعني لو غريبه عنكو مكنتش هعاتب ...
بس مش وقته المهم دلوقتي كل الي هقدر أعمله أن هكلمه وهطلب منه إن يجيلي وأقعد معاه وهافهمه إنك خبيتي عنه كل الي حصل معاكي عشان خايفه عليه ولو إن ده عذر مش مقنع ... والأهم من كل ده عايزه أعرف منك إجابة سؤال واحد وبحلفك بالله تجاوبي عليه وتقولي الصدق وأوعدك هتكون مابينا
أومأت لها شيماء وقالت :
أتفضلي
رمقتها خديجة بتوتر :
أنتي لسه بتحبي عبدالله ؟؟
أجابت عليها شيماء بصدق :
أقسم بالله مابقيت أحبه بالعكس أنا بكرهه وبعد الي عمله معايا آخر مرة خلاني أكرهه أكتر وأكتر وبدعي عليه من كل قلبي أن ربنا ينتقم منه دنيا وآخره
تنهدت خديجة بأريحية وقالت :
ربنا يهديه ويبعده عنك ... ومتقلقيش طه من جواه أبيض أتغير كتير للأحسن بعد وفاة بابا الله يرحمه
شيماء :
أنا خايفه إنه يبعد عني ... أنا بحبه ياخديجة ... معاه عرفت معني الأمان .. كنت ديما بشوف نظرات عينيه ليا مليانه بالحب والحنيه وأنا بغبائي كنت ببعده عني بدل ما أقربه ليا
خديجة :
كان غصب عنك يا شيماء أنتي كنتي خايفه إنه يكون لسه جواكي مشاعر من ناحية عبدالله وتظلمي طه لكن لما أديتي لنفسك فرصة ظهرتلك مشاعرك الحقيقية وهو إنك بتحبيه بدليل دموعك عليه الي من ساعة ما جيتي لي مش قادرة تبطليها غير إحساسك بالندم ... وعايزاكي تطمني طه طالما طلب منك البعد شويه عشان يعيد حساباته يبقي لسه باقي عليكي ومش عايز يسيبك لأنه لو العكس كان رمي عليكي اليمين وسابك ومشي .
تنهدت شيماء بطمأنينه :
يارب ياخديجة يكون كلامك صح
إبتسمت وقالت :
يارب ياحبيبتي ... شوفتي بقي الكلام خدنا ونسيت أعملك حاجه تشربيها ولا أقولك حماتك بتحبك تعالي نتعشا سوا عقبال ما آدم يجي شكله هيتأخر
نهضت شيماء وقالت :
تسلمي يا حبببتي بس إعذريني مش هقدر والله أنا سايبه ريتاج مع خالتي نعمات وزمانها مبهدله الدنيا عياط عليا ...خليها مرة تانيه وتكوني أنتي وآدم عندنا ولا مش ناويه تزورينا ؟؟
أجابت بإبتسامة ومزاح :
إن شاء الله طبعا هجيلكو وهاعمل عليكي حما وهخليكي تدوقيني عمايل إيدك أكلك الي كان بيجبلنا مغص أنا ورحمه .. فاكره ؟؟
ضحكت رغما عنها وقالت :
ياااه كانت أجمل أيام ياريتني أرجع ليها كنت غيرت حاجات كتير أقلها مكنتش عرفت الزفت الي إسمه عبدالله
خديجة :
كله قسمة ونصيب بيبقي مكتوب عند ربنا ومحدش فينا يقدر يهرب من قدره بس ياريت نتعلم من أخطاءنا ومنكررهاش تاني
إبتسمت شيماء بتهكم ع حالها :
أكرر تاني !! أنا دفعت التمن أكتر من أخطائي نفسها ... هاسيبك أنا بقي عشان ألحق أروح
خديجة :
أمري لله هاسيبك تمشي ... خدي بالك من نفسك وهابقي ع اتصال معاكي ... وبوسيلي ريتاج كتير
شيماء :
تسلمي يا حبيبتي ربنا يخليكي ليا يا خديجة مش عارفه كنت هاعمل أي من غيرك
ربتت عليها بحنان :
متقوليش كده إحنا إخوات والصديق الحقيقي الي بيبان وقت الشدة وأنتي بالنسبه لي صديقه وأكتر من أخت
عانقتها شيماء لتبادلها خديجة بعناق قوي :
أبقي طمنيني عليكي لما تروحي
شيماء :
حاضر يا حبيبتي.. يلا سلام
غادرت شيماء ...لتزفر خديجة وهي تنظر إلي ساعة الحائط قائله :
ياتري يا آدم قافل موبايلك ليه وأتأخرت لحد دلوقت ... أمسكت جوالها لتهاتفه لتجده مازال مغلقا ... وإذا بطرقات ع الباب ورنين الجرس لم ينقطع ... ركضت إلي غرفتها لترتدي الإسدال ف غضون ثوان وذهبت إلي الباب لتفتحه وقد نست تري من الطارق خلال الفتحه ...
فتحت الباب لتجد جيهان ف حالة مزرية وعبراتها منسدله ع وجنتيها :
خديجة ملك عندكو ؟؟
**********""""""""""**************"""""""""
_ بداخل عيادة أشهر الأطباء ف مجال أمراض الذكورة والعقم ...
يجلس منتظرا حين ينادي رقمه ... شاردا ف قراره حيث تخلي عن اليأس الذي كاد يكسو روحه بالكامل وأعلن تمرده وقرر إنه سوف يحاول مرة أخري وليس من أجله فقط بل من أجل مهجة فؤاده وعشقه ... لايريد أن يجعلها محرومه من أبسط حقوقها فهي مثل أي أنثي تغلب عليها غريزة الأمومة ... وهو أيضا يريد أن ينجب منها مايشاء له المولي ...
_ رقم 20 أستاذ آدم البحيري ... قامت بمنادته مساعدة الطبيب
أنتبه للنداء ... نهض وقبل أن يولج إلي غرفة الطبيب كاد يتعثر ف طفل يركض إلي والدته ... وقع الطفل ليساعده آدم :
معلش يا حبيبي مكنش أصدي
إبتسم له الصغير بخجل وذهب إلي والدته ..
شعر آدم بقلبه يخفق بقوة ... يخشي أن تتحطم آماله مرة أخري ... طرق الباب ثم ولج إلي الداخل
أستقبله الطبيب بإبتسامة :
أتفضل يا باشمهندس العيادة نورت
أومأ له آدم مبتسما :
شكرا .. أنا أول ما شوفت إعلان حضرتك ع النت و طريقة العلاج الي بتعالج بيها خصوصا لنوعية حالتي مترددتش كلمت حضرتك ع الإيميل وبعتلك صور التحاليل بتاعتي
الطبيب :
كل شئ بإذن الله إحنا علينا نسعي وهو الي بإيده الشفا ومش عايز حضرتك تقلق ... لما كلمتني وشرحتلي حالتك وبعتلي صور التحاليل الي عملتها لاقيت إن حالتك مش مستحيل عالجها زي ما أنت فاكر
أحس بالدماء تندفع ف عروقه من فرط السعادة التي بثها إليه الطبيب
_ يعني يا دكتور ممكن أخلف؟؟
أومأ له الطبيب قائلا :
كله بأمر الله يا باشمهندس ... أنت بس أتحلي بالصبر وأهم حاجة العامل النفسي عشان ليه دور كبير ف العلاج .
آدم :
بجد مش عارف أشكرك إزاي .. حضرتك أدتني أمل بعد ما كنت يائس
إبتسم له الطبيب بإمتنان :
الشكر لله يا أستاذ آدم إحنا بنعمل الي علينا والباقي تدابير الله وتفاءل خير إن شاء الله وأهم حاجه تمشي ع العلاج الي هكتبهولك لمدة شهر وتجيلي زي النهاردة ومعاك نتيجة التحاليل دي وزي ما قولتلك العامل النفسي مهم ...
دون له أسماء بعض الحبوب الدوائية ف الورقة وأعطاها له
نهض آدم بسعادة عارمة :
متشكر جدا يادكتور وإن شاء الله هواظب ع العلاج وهابعد عن أي ضغط نفسي أو توتر ... عن إذن حضرتك
الطبيب :
أتفضل يا باشمهندس
غادر آدم العيادة وتغمره الفرحة ... ولم يكن منتبها لجواله الذي كان مغلقا .
**************""""""""""***********"""""""""""
_ يحدق ف سقف غرفته بقلب مليئ
بالشجن ... مازال يخفق بعشقها الآسر.. عقله شاردا ف زرقاويتيها اللاتي أشتاق لهما كثيرا ... كم تمني أن تكون معه لايفرقهم سوي الموت لكن هناك من يريد أن يجعل الموت مصير قلوبهم العاشقة ... لايعلم أن مابينهما ليس بقصة حب فقط بل عشق تعدي كل الآفاق ....
قطع تلك اللحظة دوي رنين جري منزله ... لينهض متنهدا يقول بداخله من هذا الزائر الذي يقطع عليه وصلة إشتياقه لمحبوبة فؤاده المتيم ...
فتح الباب ليتفاجئ بها تقف أمامه قلبا وقالبا ... تفوه بحروف إسمها الذي يشبه روحها النقية :
ملك !!
لم يجيب عليه لسانها لتنوب عنه عبراتها التي أنسدلت تو فور رؤيته ... تركت مقبض حقيبة ثيابها لترتمي ع صدره تبكي ... أغلق عينيه بألم ثم أبعد رأسها لينظر بداخل تلك العيون الساحرة بالرغم يملؤها الدموع لتزيدها جمالا خلابا تثير جنون لبه وتآسر فؤاده :
حبيبتي سامحيني ... غصب عني أنا ....
قاطعته بوضع كفها الرقيق ع فمه :
بس خلاص ... أديني جتلك بنفسي عشان نتجوز ونكمل سنين عمرنا الجايه مع بعض ...
دفعته إلي الداخل و هي تنظر إلي كل ركن ف المنزل لتردف حديثها الجنوني :
وهنملي البيت أطفال كتير .. ولاد وبنات
توقفت عن الحديث تنظر إليه لتجده متجهم الوجه ...
مصعب :
أنتي سبتي البيت ؟
أجابت بإبتسامة ساخره :
أومال عايزني أقعد بعد الي حصل!!! أنا خلاص أخدت قراري ومش هتراجع فيه هانتجوز سواء بموافقة بابا أو من غيرها
_ لاء ياملك ... قالها مصعب لتتسع عينيها بصدمة لتعيد جملته بنبرة إستفهامية :
لاء ياملك ؟؟؟؟؟
أبتلع لعابه بتوتر وقال :
مش أنا .. مش أنا الي يتجوز واحده من ورا أهلها دي مش أخلاقي ولا مبادئي تسمح لي بكده
أقتربت منه وع محياهها بسمة سخرية ومازالت الصدمة تحتويها :
نفس ردك عليا المرة الي فاتت لما كلمك يوسف أخويا وبعدها غبت عني بالشهور وفجاءه تظهرلي وأتبدل حالك وبقيت من الأثرياء مرة واحده وده الي معرفش سببه لحد دلوقت ووعدتني إنك هتفضل تحاول وتقنع بابا بجوازنا وماشاء الله من أول مقابلة أستسلمت ودلوقتي جاي تقولي أخلاقي ومبادئي !!!
صاحت بصوت دوي ف آخر جملة
تنهد بسأم وقال :
ملك إسمعيني ....
قاطعته بصياح وغضب نيرانه قد أندلعت ولن تنطفئ :
أسمعني أنت أنا ياما سمعتك كتير وف الآخر مبتعملش حاجه ... أنا الي ديما بواجه العاصفه لوحدي والي باجي ع نفسي وأستحمل أي حاجة عشان بحبك وعايزه أبقي ليك ... لكن الي أكتشفته إن قوتك وهيبتك الي ظاهره أدامنا مجرد ساتر بيتداري وراه إنسان ضعيف وجبان
زمجر بغضب :
أنا مش ضعيف ولا جبان
أقتربت منه للغاية وحدقت بداخل رماديتيه الثائرة:
لاء ضعيف لما تنحني أدام أول تيار يقابلك وتدوس ع قلبك وعليا ... أنا الي أعرفه الي بيحب بجد عشان يوصل للي يحبه يعمل المستحيل لكن الي شيفاه أدامي العكس
قطب جبينه بضيق وقال :
ملك أنتي عارفه كويس أنا بحبك أد أي ولما بعدت كان عشانك وإستحملت ولسه بستحمل برضو عشانك ... مسمحلكيش تتهمني بإن مبحبكيش
قالت بسخريه :
واضح أوي بأمارة لما خذلتني المرة الي فاتت وبتعيدها للمرة التانيه بالرغم من إن آدم قالك إنه معاك ومستعد يقف جمبنا مهما حصل
مصعب :
أخوكي نفسه بينه وبين باباكي مشاكل ومش هيتقبل منه كلمه عيزاه يقنعه بجوازنا إزاي
زفرت بسأم ونفاذ صبر ترمقه بسخط :
يا خساره يامصعب كنت رسمه لك صورة بس للأسف مطلعتش زيها
صاح بها :
كفايه ياملك
صاحت بنفس الوتيرة :
مش كفايه ... وقلبي المسكين الي أتصدم فيك ده ذنبه أي !!!.. أقولك أنا
أشاح وجهه للجهه الأخري يعلم إن لديها الحق ف كل كلمة حيث خذلها ف كل محاولة وما أصعب ذلك الإحساس وهو الخذلان وعندما يصدر من أقرب الناس إليك ...
وقفت أمامه ع مقربه لتري وجهه محتقن بالدماء لاتعلم هذا بسبب غضبه من ذاته أم منها ومن كلماتها التي كانت كنصل السكين المتعرج تذبحه بلا رحمة ... أستطردت كلماتها لتزفر ف النيران الخامده لتندلع :
ذنب قلبي أنه حب واحد مش راجل
قالتها وتحدق به بقوة ولن تتوقع تلك الصفعه التي تلقتها للتو ... صفعها ليشعر وكأنه صفع قلبه تألم قبل أن يؤلمها ... نظرت إليه ف صمت أثر صدمتها من ما أقترفه وكيف فعل ذلك ... ترقرق الدمع بعينيها ولم تتفوه بكلمة لكن نظرات زرقاويتيها الغارقة بعبرات الألم كفيلة بإخباره بكل ما يجول بداخلها ... كادت تذهب من أمامه لكن أمسك برسغها وعينيه ترمقها بنظرات إعتذار ... قال بإقتضاب :
آسف
جذبت رسغها من يده وأبتعدت عنه وألتفت نحو الباب ... أعتصرت عينيها بألم مطبقة شفتيها ... توقفت وقالت قبل أن تخطو للخارج :
أنا الي آسفه
ذهبت وبداخلها قلب منكسر محطم ... بينما هو قلبه جريحا كالطير الذي أصابه سهم أخترق جسده ليهوي ع الأرض ويصرخ من الألم ...
خرجت من البناء وعبراتها رفيق دربها تجر حقيبتها وأذيال الخيبة فيمن أحبته ... لاتري أمامها سوي شريط الذكريات التي جمعتهما معا ... كان دائما لايفارقها ف أي مكان ف الجامعة وف القصر وف النادي ... تتذكر عندما رأته أمام الملهي وأنقذها من جنونها.... توالت الذكريات والعبرات مازالت منهمرة ع وجنتيها كشلالات نهر دافئة مياهه ... لم تنتبه إلي ذلك الإنذار التي تصدره تلك السيارة الآتية نحوها ويصيح الحارس الذي كان يركض لينقذها :
حاسبي يا آنسه
ف نفس اللحظة إنتبه إلي هذا الصياح ليخفق قلبه بتوجس .. ركض إلي الشرفة المطلة ع الشارع ... أتسعت حدقتيه بهلع وصاح بأعلي صوته :
ملااااااااااااااااااك
**************"""""""""""""""**************"""""""""
_ بداخل المشفي ... يركض جوار التخت المعدني المتحرك الممده فوقه ملك فاقدة للوعي وتحركه مجموعة من الممرضين والممرضات ... تنزف دماء من أنفها وفمها ووجهها المليئ بالجروح .. .وصلو أمام غرفة العمليات للطوارئ
_ لو سمحت يافندم خليك هنا ممنوع الدخول .. قالتها الممرضة إلي مصعب
قال لها بخوف ورجاء :
أرجوكي لما تخلصو طمنيني عليها
أومأت له وقالت:
حاضر يافندم
ولج جميعهم إلي الداخل عدا سواه ... كاد يجن من الخوف عليها ... إنه يشعر بالذنب يظن هو السبب فيما حدث لها .. هو من كسر قلبها وجعلها الآن بين الحياه والموت لايملك لها سوي الدعاء ... أخذ يدعو لها وتذكر عليه إخبار عائلتها .... أخرج هاتفه وهو يتنفس بصوت مرتفع يشعر وكأن روحه تغادر جسده .. ضغط ع أول إسم من ذويها :
الو...
*********"""""""""*******"""""""**********
_ وضعت خديجة ع الطاولة كأس عصير ليمون أمام جيهان التي لم تكف عن البكاء ...
_ أشربي اللمون ده وبإذن الله هنوصلها بالتأكيد راحت عند رودي صاحبتها أو عند يونس أو ياسين ... قالتها خديجة
أخذت جيهان من حقيبتها محرمه ورقية لتجفف عينيها :
أنا كلمت صاحبتها ولاقتها ف الساحل مع أهلها وأخواتها يونس ومراته البواب قالي إنهم سافرو من يومين وبتصل عليه موبايله مقفول وياسين أتصلت عليه مبيردش قولت بالتأكيد جت عندكو خاصة إن آدم أقرب واحد ليها من إخواتها
ربتت عليها خديجة لتهدأ من روعها :
متقلقيش ياماما هتلاقيها عايزه تقعد مع نفسها شوية وهترجع ع الفيلا أو ع هنا
أجهشت جيهان ف البكاء مرة أخري ومن بين دموعها قالت :
قلبي حاسس بعكس كده ياخديجة ... بيقولي إن بنتي حصلها حاجة
خديجة :
متقوليش كده ياماما إن شاء الله خير
جيهان :
منك لله ياعزيز كسرت لي قلب بنتي
وف ذلك الحين أنفتح باب المنزل ليظهر آدم و وجهه مبتسم :
السلام عليكم
نهضت خديجة وأجابت :
وعليكم السلام ... أي يا آدم أتأخرت أوي كده ليه وموبايلك مقفول
وقبل أن يجيب عليها رأي والدته تجلس ع الأريكة منكسة الرأس والبكاء يغمرها
أقترب من والدته ليجلس جوارها بقلق :
ماما حبيبتي مالك ؟؟؟
رفعت رأسها لتنظر إليه باكية :
أختك يا آدم باباك الله يسامحه عاند معاها ورفض موضوع جوازها من مصعب شدوا مع بعض وضربها بالقلم وبعدها سابت البيت ومعرفش راحت فين
تجهم وجهه وبداخله يشتعل من أفعال والده الذي لايهتم إلي مشاعر أبنائه ... قام بمعانقة والدته وربت عليها بطمأنينة قائلا :
متخافيش أنا هاتصرف
أبتعدت عن صدره وقالت :
دي مش موجودة عند أي حد من إخواتك ولا عند صحبتها حتي مجتش هنا ... أنا خايفه لتكون عملت ف نفسها حاجه أنا خايفه لتم......
قاطعتها خديجة :
بعد الشر يا ماما ... ملك أعقل من كده بكتير أنتي أهدي بس وأستغفري ربنا وإن شاء الله هنلاقيها
نهض آدم وهو يخرج جواله من جيب سترته وضغط ع زر التشغيل ومن أن بدأ بالعمل لتتوالي الرسائل الواردة إليه :
أي كل دول أتصلو بيا
خديجة :
هتلاقي عندك أتصلت بيك أكتر من ميت مرة
وكاد يجيب ع حديثها لكن قاطعه رنين هاتفه فأجاب :
ألو يامصعب
أنتبهت جيهان عندما ذكر إسم مصعب
آدم :
بتقول أي ؟؟؟؟
********""""""""**********"""""""""""*********
_ في قصر قصي ....
ولج كنان بسيارته إلي داخل ساحة القصر ... ملحقا بقصي الذي وصل للتو من الشركة ....
ترجل من السيارة وبخطوات سريعة يلحق به :
أستني ثواني يا قصي بيه
توقف قصي ليلتفت إليه بملامح غاضبة قائلا :
المفروض بعد ما جيت الشركة ومنعوك تدخل عشان أنا أمرتهم بكده تكون فهمت إن مش عايز أشوفك ولا لسانك يخاطب لساني
نكس كنان رأسه بخجل وقال :
عندك حق تزعل مني بس مش بإيدي
قصي :
ولما أنت عارف إن هزعل ليه مقولتليش إنك بتحبها وهاتتجوزها ؟؟
أجاب عليه ويرمقه بنظرات إعتذار وخجل :
أنا كنت ناوي أقولك بس وقتها حضرتك كان عندك ظروف ومشاكل
جز ع أسنانه يكبت غضبه :
لو كان حد تاني غيرك كان زمانه بيتقري عليه الفاتحة بس أنت مش أي حد وياريتك قدرتني ... وبعدين من قلة البنات حواليك ملقتش غير وتتجوزها
شعر بغصة ف حلقه ليبتلعها بألم مرير :
للأسف أنا بحبها وعارف إنها مبتحبنيش ... كان عندي أمل إنها تحس بمشاعري ليها وتحبني زي ما مدام صبا حبتك
وما إن تلفظ بإسم معشوقة فؤاده فأندلعت نيران الشوق ف صدره لتزيده إشتياقا إليها ... فهو كالرماد في مهب الريح من دونها ...
_ باشا .. قصي بيه ؟؟؟... قالها كنان مناديا إلي قصي الذي مازال شاردا
وأخيرا إنتبه إليه فقال :
أول وآخر مرة تقارن سيلينا بصبا ... ونصيحة مني فكر كويس قبل ماتكمل معاها حياتك لأنك تستاهل الأحسن منها
تنهد وقال بألم ممزوج بالسخرية :
قصي بيه لو كانت قلوبنا بإيدينا كان زمان الكل مرتاح وعايش مع الي بيحبه بس إحنا ف دنيا غريبة والأغرب منها مشاعرنا و ع رأي الأغنية الي بتقول القلب الي بيجرجنا فيه حاجة أكيد جارحاه وجراحنا بتفكرنا بالقلب اللي جرحناه
إبتسم رغما عنه وقال :
براحتك بس نصيحة مني يوم ماتضحي وتعذب قلبك ده لما الإنسانه الي معاك تستاهل و....
قاطعه كنان بإشاره ليوقفه عن تكملة حديثه وقال :
خلاص من غير ماتكمل أنا مدرك وعارف كل حاجه
قصي :
وأي الي جبرك ع كده!!
أطلق زفرة عميقة ونظر إليه بسأم :
ده سبب عذابي
قالها مشيرا إلي قلبه وأستكمل حديثه : المهم سيبك مني أنا ... عارف إنه مش وقته والظروف متسمحش بس الشيخ سويلم اتصل عليا إمبارح وبيفكرني إن بميعاد الشحنه والمفروض كنا روحناله قبلها
جلس قصي ع مقعد من الخوص في الحديقة وأخرج من جيب سترته سيجارة ووضعها بفمه أخرج كنان القداحة خاصته وقام بإشعال السيجاره له فقال الآخر :
متقلقش أنا فاكر الميعاد كويس وكنت لسه هكلمك عشان هنسافر بكرة
تفاجئ كنان وقال بتعجب :
بكره !!
أجاب عليه قصي بعد أن أطلق دخان سبجارته :
خليني انجز عشان لسه ورايا حاجات كتير
كنان :
أمرك ياباشا ... إن شاء الله هكون عندك من الصبح
وفي تلك الأثناء هرولت زينات نحوهما والخوف يكسو ملامح وجهها :
قصي بيه ... إلحقني
نهض بفزع وقال :
في أي ياداده ؟؟؟
أجابت عليه بوجل :
مم مالك مش لاقياه

عهد الذئاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن