الفصل السابع عشر والاخير ج2

135 4 0
                                    

الفصل السابع عشر والأخير
الجزء الثاني

لولو !!! من لولو هذه ... أنا ... أنا لولو ... منذ عرفته أنا بالنسبة له الأنسة أو حاجة وفي أحسن الأحوال استاذة ... يأتي الآن ينادي لي بلولو ... هل يقصد تدليلي أم مجرد سماجة من سماجاته الكثيرة ... اااخ يا عاليا مالك ومال الحب والإعجاب ... كنتِ خالية البال مطمئنة القلب ... أما الآن فكل كلمة افكر بها هي يقصدها !! هل يعنيها !!! أم أنها مجرد مزحة سخيفة ثقيلة مستفزة منه !!!
هل أحبه حقا ... وما هو الحب ... إن كان الخوف على كل ما يخصه ... القلق عليه ... الاهتمام به ... الاشتياق من غيابه عدة ساعات إذن فانا عاشقة ومغرمة .
وماذا بعد هذا الاعتراف الخطير !!! ما هو الحل !!! الحل هو الذهاب لعسلية لضربها حتى يعود بنا الزمن ولا تلفت نظري له ... لشخصيته ... لوسامته ... لجاذبيته ... وهل عسلية هي من لفتت نظري أم أنها فقط ازاحت غشاوة الغباء والتجاهل !!!
عضت على أصابعها بغيظ وهي تقول : قال جارتي وعيش وملح قال ... يا مين يطولني زمارة رقبتك يا أشرف ...

استقرت جدته بمكانها بعد ترحيب شديد من كل أهل المنزل من الكبير وحتى الصغير وهي كعادتها بابتسامة بشوشة وروح متواضعة تشكرهم لاستقبالهم الحافل .
هدية تجلس على يسارها وهادي على يمينها .
مالت تجاه هدية لتحتضنها بحب وتقول : أنا لو اطول اجيبلك نجمة من السما هدية ليكي عشان خليتي هادي يقرر يتجوز اخيراً .
ابتسمت هدية بخجل فتابعت جدته وقالت : فوق الخمس سنين بتحايل عليه عشان اشوف ولاده قبل ما يحصلي حاجة يقولي ملقتش اللي تخطف قلبي وانتِ ترضي عنها ... بس هدية حاجة تانية ... من كلامه عنها عرفت إنها غير أي حد قابله زمان ودعيت تكون من نصيبه والحمد لله ربنا استجاب .
قال والدها : كلامك شرف لينا يا هانم وكفاية زيارة حضرتك لينا والله .
قالت : هادي قالي إنكم اتفقتوا على الخطوبة وكتب الكتاب أخر الشهر يعني بعد أسبوعين تقريبا ... لو هدية ناقصها أي حاجة تقولي عليها ... وفستان الخطوبة هدية مني ليها ... وأي طلبات ليكو احنا موافقين ... ولو الولد ده زعلكوا في حاجة بس تقولولي وأنا هاقرص ودانه .
ضحك هادي وقال : طب يا تيتة اديني برستيجي عشان هدية تخاف مني شوية .
اشاحت بوجهها وقالت : تخاف ليه داخلين حرب ... كله بالتفاهم عشان الحياة تمشي وتبنوا أسرة بطريقة صحيحة .
نظرت لها وقالت : أنا عارفة إن الشبكة لازم انتِ اللي تختاريها بس أنا معنديش غيره ... وكنت وعداه إن شبكتي هتكون هدية لعروسته ... هي صحيح مش موضة الأيام دي بس دهب متلاقيش زيه أبداً وفتحت حقيبتها لتخرج علبه وتفتحها بداخلها أسورة على شكل ثعبان مطعم بفصوص من الالماس يخطف الأنفاس .
قالت أمها : الله اكبر بسم الله ما شاء الله ... وهي هدية زي دي يتقال فيها حاجة كفاية المصنعية والذوق بتاعها .
قالت جدته : بس برضو لازم هدية تختار حاجة على ذوقها يوم تنزل هي وهادي وتختار اللي هي عيزاه ودي تبقى هدية هادي ليها ... لكن دي هديتي ليهم وربنا يسعدهم وتكون فرحة العمر كله .

مصابيح فى حنايا الروح الجزء الثانى من سلسلة طعم البيوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن