الفصل الثالث عشر والرابع عشر

134 2 0
                                    

الفصل الثالث عشر

بعد عدة أيام

ينظر حوله بانبهار ... يحاول عدم اظهاره لمن حوله ... أخيرا هو هنا ... على بعد عدة دقائق من الظهور لألاف المتابعين ... جاءت أخيرا فرصته الذهبية التي يتمنى أن ينجح بها.
يحمد الله أنه وصل في الميعاد ولم يتأخر نتيجة لازدحام الطرق ... وصوله في آخر اللحظات لم يتيح لهادي سؤاله على هدية لكنه قرأ السؤال في عينيه وهذا يجعله يشعر بعدم الارتياح ...نعم يعرف هادي ويحترمه لكن ليس بالدرجة التي تجعله مطمئن من تواجد اخته معه طوال الفترة السابقة .
هادي بالنهاية نجم شهير بمجال التلحين والغناء احيانا وسيم ... مشهور ... غني ... تثار حوله عشرات الشائعات وبالتأكيد إحداهما أو أكثر صحيحة فهو ليس ناسك ممتنع عن معرفة الجميلات ... من يدريه أنه لم يحاول أن يتجاوز حدوده مع هدية أو حاول أن يتلاعب بمشاعرها ... لا يعلم كيف يتصرف !!! هل يسألها ؟؟ هل يكلمه ؟؟؟ لكن ماذا سيقول له ؟؟ هل حاولت التحرش بأختي ؟؟ هل حاولت استمالتها عاطفيا ؟؟ هل ...
انتفض من افكاره على صوت هادي الحازم وهو يقول : هشام انسى كل اللي بتفكر فيه وركز معايا هنا ... دقايق ونكون على الهوى ... عايزك واثق من نفسك ومن صوتك ...
غني وطلع كل موهبتك بس كل حاجة اتعلمتها تكون في مكانها متجيش في اغنية خفيفة وتضخم صوتك عشان تبين امكانياته ... الشطارة تدي كل اغنية اللي تحتاجه وبس ... فاهمني !!! مش عايزك تخذلني قدام ناس بتثق فيا وفي اختياراتي ....
لما تسألك تكون على طبيعتك اوعى تتصنع حاجة مش حقيقية فاهمني!!
أومأ بالموافقة وقال : إن شاء الله خير .

في منزل هشام يجلس كل من والده ووالدته جوارهما زينة وهدية وهاني الاخ الأكبر لهشام... في انتظار ظهوره وكل منهم يدعو أن يوفقه في ظهوره ... تتحسر هدية على غباءها الذي أضاع منها أن تكون جواره بهذه اللحظة برغم وعد هادي بإقناعه لوالدها بأن تحصل على فرصة مماثلة .
لكنها بنفس الوقت سعيدة لأخيها وتدعو أن يحقق كل ما يريده .
زينة ايضا في غاية السعادة برغم خلافهما الأخير معه إلا أنها مؤمنة بموهبة هشام وصوته الأثير .
أما على القهوة يجلس سلطان يدخن الشيشة جواره فاندام يشرب قهوته الخاصة وأحد سجائره وجوارهما الطوربيدو يرتشف رشفة من كوب الشاي باللبن الخاص به وأمامه طبق من الفويل تتراص داخله قطع من البسبوسة بالقشطة يأكل منها بتلذذ ويضع منها لسلطان وحوده في أطباق صغيرة يقسم عليهما أن يأكلا معه ... عيونهم وباقي رواد القهوة من سكان السوق على شاشة التلفاز في انتظار ظهور هشام النجم ... الكل يدعو له بالتوفيق والنجاح فهم بالنهاية أسرة واحدة يتمنوا الخير لبعضهم البعض .
حتى مالك وأشرف يجلسا على الطاولة المجاورة لطاولة مجاهد وفي انتظار ظهور النجم الذي تعرفا عليه خلال اقامتهما هنا بالسوق من أشهر قليلة .
وبظهور النجم مع الملحن المشهور صمت الجميع يستمعوا للقاء بكل فخر وسعادة وأمنيات بالنجاح والتوفيق .

كااااااات
وأخيرا نفس عميق وعدة محاولات لعودة نبضات القلب لوضعها الطبيعي بعد أن تزايد عددها في الساعة الأخيرة .
صوت المذيعة : هايل يا هشام صوتك تحفة ... ثم نظرت لهادي وأضافت : طول عمرك بتختفي حبة وتطلع بصوت زي الالماس يا استاذ .
ابتسم هادي بثقة وقال : المهم الناس تقدر قيمة الألماظ ونترحم من الأصوات العجيبة اللي بتطلعلنا كل يومين تلاته .
نظر لهشام وقال : يا لا يا اتش مش عايز اتأخر عن كده ورايا مشاوير مهمة .
خرج هشام وجلس جوار هادي بسيارته وقال : تفتكر الناس عجبهم صوتي ؟!!
أومأ الأخر بثقة وقال : طبعا عجبهم ... انت غنيت حلو أوي والأحلى كانت اجباتك على الاسئلة ... تعليمك ... شغلك ... اهلك ....
شوف يا هشام أهم حاجة في الوسط ده الثقة والثقة مش بس في أن صوتك حلو لاء الثقة إنك متشوفش شغلتك نقطة ضعف أو تعليمك حاجة تتكسف منها ... طول ما انت بتفتخر بأهلك وشغلتك هتكبر في عين الناس أكتر .
أومأ هشام وقال باستنكار : هو أنا ممكن اتكبر عليهم ... أنا من غيرهم مليش لازمه ... أهل الحتة كلهم ليهم أفضال عليا من أول فاندام اللي عرفني بيك لحد كل واحد سمعني وعجبه صوتى .
ضحك هادي وقال : هو كل الأسامي كده عندكو انت النجم وهو فاندام وحكتلي على حد اسمه الطوربيدو .
ابتسم هشام وقال : أنا معرفش الأسامي دي بتطلع ازاي ومين اللي بيطلعها ... ضحك ثم اضاف : حتى اسمى معرفش مين اللي طلعه عليا ...
بس كل اسم لايق على صاحبه ... فاندام معروف في الحته بإنه اممممم فاندام ... اقصد مش بلطجي لكن زي ما بيتقال فتوة الناس الغلابة .
الطوربيدو ده أشهر محامي بالمنطقة تشوفوا تقول مجرد محامي عادي ... لكن تتعامل معاه تلاقي سرعة بديهة وتركيز مفيش منهم تحسه فعلا طوربيدو .
كان هادي يبتسم بسعادة داخلية لنبرة الفخر بكلمات هشام ... نادرا ما تعامل مع ناس من بيئة متواضعة ووجدهم يفتخرون بهذا، بالعكس دائما يشعر بهم يتنصلوا من أصولهم البسيطة بعكس هشام ... حتى هدية حاولت في البداية أن تصطنع ما ليس فيها لكن فشلت تماما بعد أول خمسة عشر دقيقة وعادت للفتاة البسيطة الشعبية حتى وإن لم تعترف .
وبذكر هدية قال هادي : كنت عايز أقابل والدك .
نظر له بصدمة وقال : ليه فيه ايه ؟!!!
ابتسم هادي وقال وهو يعود بتركيزه للطريق : اتخضيت كده ليه ... كنت عايز اتكلم معاه بخصوص هدية ... عايز اعرف هتقدر تكمل ولا وقتي معاها ضاع على الفاضي .
شعر هشان بالتوتر وعدم الارتياح بينما هادي يكمل : هدية صوتها هايل وخسارة موهبتها تدفن ... اختك ميتخفش عليها بنت بمية راجل زي ما بتقول ... وبعدين انت هتكون معاها خطوة بخطوة وأنا كمان هحافظ عليها زي اختى .
بداخله يضحك بسخرية على أخر جملة لكنه يجب أن يقنع هشام ... حتى يفكر جيداً بالخطوة القادمة .
زاد توتر هشام بالرغم من كلمات هادي المطمئنة وقال بعد عدة لحظات : هاكلم بابا النهاردة وأشوف رأيه واظبط معاه معاد بإذن الله .
تشعر بالسعادة منذ الأمس ... قد تكون معرفتها بالنجم ليست قوية لكنه ابن المنطقة وهذا يكفي لتفرح له وتتمنى أن يصل لتحقيق حلمه فهي لم ترى منه إلا كل خير هو واخوته ... ما يجعلها سعيدة هو استطاعته للوصول لحلمه ... نعم تعلم أنه لم يصبح نجم شباك أو حتى اصدر أحد السي ديهات أو قام بعمل حفلة ما ... لكن يكفي أنه وضع قدمه على أول الطريق وواثقة أنه بالمثابرة والأصرار سوف يصل ... هل ستتمكن بأحد الأيام من تحقيق حلمها !!!!
ما هو حلمها بالأصل لتحققه ؟؟ ارتخت اكتافها بانهزام وهي تفكر ... هي ليس لها حلم ... ليس عندها موهبة ... لا يوجد لها طموح للوصول لهدف محدد كل ما تفعله جيد لكن لا يصل لدرجة الموهبة تطبخ جيدا لكن ليس بجودة وفاء ... صوتها لا بأس منه لكن لا تصلح للغناء كهدية ... تخرجت بتقدير مقبول وهذا لا يؤهلها لعمل دراسات وحتى لو أمكن هي لا ترغب باستكمال دراستها ... حتى عملها قد يقوم به أي شخص مثلها أو حتى أقل منها ... اصبحت بالآونة الأخيرة تقرأ كثيراً ما بين كتب تثقيفية وروايات رومانسية ولكن هل هذه موهبة قد توصلها لشيء ما في أحد الأيام .
حتى الزواج فشلت باختيار زوج جيد بل فرض عليها فرض ادى لفشل الزيجة قبل أن تبدأ .
نهرت نفسها وقالت : هو أنا بس اللي كدة يعني وكل واحدة لازم يكون عندها موهبة وحلم وطموح ... الكل عايز يتجوز ويخلف وخلاص وأنا بنت مين في مصر يعني عشان اكون مختلفة .
قطع حديثها مع نفسها دخول أحد الـ .... حقا لا تعلم التصنيف أنسة ... مدام ... سيدة ... هي كائن هلامي تضع الكثير من المساحيق وترتدي ملابس .... تكاد تتقطع عليها ... ترتدي الكثير من الحلي وتملك هاتف باهظ الثمن ... لماذا تأتي مثلها بحي شعبي كهذا لدكتور نساء ليس بالشهرة الواسعة إلا إذا .... : اتلمي يا تهاني وبلاش سوء الظن ... الدكتور مدحت فعلا لقطة بس مش لدرجة تيجي مخصوص تعاكسه هنا .
اقتربت الفاتنة وقالت بدلال مفتعل : لو سمحتي يا مدام عايزة احجز كشف
قالت بعدائية : أنسة يا مدام أنسة .
قالت الأخرى بميوعة وهي تقيمها : اممم مش باين ... المهم عايزة كشف مستعجل .
ضيقت عينيها وشكها تجاهها يزيد لكنها اخذت بيناتها وثمن الكشف وقالت : طب اتفضلي لحد ما يجي عليكي الدور قدامك حالتين .
جلست الفتاة تنظر بهاتفها بتركيز حتى حان الدور عليها .... وكالعادة لم تأتي سارة اليوم والدكتور مدحت لا يرافقه أحد أثناء الكشف إلا إذا طلب منها مساعدة المريضة إن لم يتواجد معها أحد من أسرتها .
عدة دقائق مرت على دخولها ولم يطلبها الدكتور ... بدأ القلق يساورها فهذه الفتاة شكلها غير مريح ... كالعادة تصرفت قبل أن تفكر واتجهت لحجرة الكشف وطرقت على الباب ثم دخلت سريعا لتجد الفتاة تجلس على حافة المكتب قريبة جدا من الدكتور تمسك يده وكأنها ترجوه للقيام بشيء ما بينما يجذب يده وملامحه صارمة ... غاضبة .
وضعت يدها بخصرها وقالت : مطلبتنيش يا دكتور عشان أساعد حضرتك في الكشف .
نظر لها وأخذ نفس عميق وقال بحزم : بنت حلال يا تهاني ... كنت لسه هاطلبك ... اتفضلي وصلي الأنسة لبرة ثم نظر للأنسة وقال : اتمنى إني وضحت ليكي الموضوع وخطورته .
قالت الأخرى بعصبية : يعني مفيش أمل توافق .
قال بغضب : لا طبعا لا يمكن واتفضلي متضعيش وقتي أكتر من كده .
نظر لتهاني وقال : تهاني سلمي للأنسة تمن الكشف أنا مكشفتش عليها .
بعد أقل من دقيقتين عادت له تهاني وهي تستشيط غضبا وقالت : البت دي كانت عايزة ايه ... دخلتها مكنتش عجباني وشكلها مش تمام .
تنحنح مدحت ولم يرد فهو لا يريد احراجها وبنفس الوقت لن يخرج أسرار مرضاه حتى وإن لم يقبل ما عرضته عليه ... هو معتاد بحكم عمله بين كل فترة وأخرى بإحداهن تطلب منه إما عملية اجهاض أو ترقيع وبكل الأحوال يرفض .
عندما صمت ولم يرد نظرت حولها تتأكد من عدم وجود أحد معهما وقالت : مش مهم كانت عايزة ايه المهم إنها محولتش تعاكسك كده ولا كده ... وكويس إني دخلت بالوقت المناسب قبل ما نعملها قضية تحرش .
انفجر ضاحكا من كلامها وقال مجاريا إياها : لا متقلقيش عليا أنا بعرف ادافع عن نفسي كويس يا تهاني وبفكر أجيب صاعق كهربائي عشان لو بنت حاولت تطول ايدها ولا حاجة أعرف اصعقها .
ابتسمت وقالت : انت كده بتتريق عليا على فكرة يعني ... بس مش مهم ... المهم أنها مشيت كانت شافطة الأوكسجين بتاع العيادة كله ... ومن أول ما دخلت قلت دي مش جاية تكشف دي جاية لحاجة تانية .
قال بتساؤل محاولا إطالة الكلام معها لأطول فترة ممكنة متناسيا مرضاه بالخارج ورغبته بالنوم والراحة ... فقد اصبح الحوار مع تهاني قمة الراحة : حاجة تانية زي ايه يعني !!!
ذهبت لسرير الكشف وقامت بترتيب المفروشات عليه والتأكد من وجود مناديل كافية وقالت : انت اصلك مش عارف قيمة نفسك دكتور ناجح اخلاق وشهم وفوق كل ده وسيم أكيد قالت تدلع عليك يمكن تطب وتتجوزها .
انفجر ضاحكا مرة أخرى وهو من كان يعتقد أنها فهمت الغرض من زيارة هذه الفتاة اكتشف أنها أكثر سذاجة من هذا .
لا يهم ما يهم ما قالته عنه ... ماذا قالت !!! اه نعم اخلاق وشهم ووسيم ... هل هكذا تراني بعينيها الجميلة الواسعة ... وقالتها بفمها الصغير المحتاج للكثير من القبلات كمكافأة على ما تفوهت به .
تنحنح وهو يحاول تنحية أفكاره المنفلتة جانبا قال : سيبك مني وقوليلي طنط عاملة ايه معاكي !!!
قالت ببلاهة : طنط مين ... اه تقصد ماما يعني ... عادي يا دكتور جيبالي الأسبوع ده حتة عريس لقطة ... اه ما احنا كل اسبوع عريس واحيانا اتنين حسب التساهيل يعني .
وقع قلبه من كلامها هل ستتزوج وترحل بهذه البساطة ... سمعها تكمل : المرة دي بقى العريس ارمل وأكبر مني بـ 17 سنة ومعاه ولدين ... ولدين يا دكتور مش ولد واحد وكمان تؤام و عندهم 18 سنة ... شفت بقى لقطة ازاي .
تنهد براحة وهو يقول بضيق من تصرفات والدتها رغما عنه : ليه مامتك مصرة تجيبلك عرسان مش مناسبين ... طيب والدك رايه ايه ؟
قالت بتأكيد : لا بابا بيرفض حتى يدخلهم البيت بس الموضوع كله بيضايقني يا دكتور .
قال : حاولي متزعليش نفسك وبعدين انتِ لسه صغيرة جواز ايه ده اللي مستعجلين عليه ... ما أنا أهو فوق الـ 35 ولسه مفكرتش في الجواز .
وفجأة شعرت تهانى بضيق لمجرد فكرة زواجه لكنها قالت بكل بصدق : أهو أنا بقى هتجنن واعرف السبب يا دكتور ... يعني انت ايه اللي يمنعك تتجوز ... أنا مثلا كل اللي بيتقدموا ليا أشكال غلط مفيش حاجة في إيدي ،
لكن انت تحط رجل على رجل وتختار ... ثم أضافت بتحسر : أصلك مش عارف قيمة نفسك على فكرة يعني .
ضيق عينيه وهو يفكر كأنها قالت اكتشاف نظرية النسبية أو حتى سر القنبلة الذرية ... زواج ... نعم ببداية افتتانه الطبيعي بها برر لنفسه امكانية ترشيحها كزوجة لكنه انشغل بهذه الفكرة بأفكاره اللأخلاقية تجاهها واصبح لا يفكر بها إلا كأنثى جميلة فاتنة مثيرة للغاية ... إذن لماذا يرهق نفسه ويفتك بأعصابه وأمامه الحل واضح كوضوح الشمس لكنه برغم عقليته العملية تناساه ... صدق من قال أن التعليم شيء والخبرة الحياتية شيء أخر ... نظر لها بعمق يبحث عن تأكيد منها لمشاعرها تجاهه لكنه خائف من الفهم الخاطئ فقال بعد فترة صمت مغيرا الموضوع : مش ملاحظة إنك قلبتي على مامتك شوية وحبة كمان هتبدأي تجبيلي عرايس .
شهقت ووضعت يدها على صدرها وقالت باستنكار : لالالا امي ده ايه ... براحتك يا دكتور تتجوز متتجوزش انت حر ... قال امي قال ... أنا بس خايفة على مصلحتك على فكرة يعني .
ابتسم لطريقتها وقال : أنا عارف طبعا إنك خايفة على مصلحتي بس يمكن تقولي لسه خايف اخد القرار وأنا متأكد من صحته مية في المية ... القرار مش سهل ابداً لدكتور اغلب وقته مش ملكة يا مستشفى يا عيادة يا رسالة دكتوراه ومذاكرة ... مش أي واحدة تتحمل كده .
تنهيدة طويلة ثم قالت بحزن : مش بقولك مش عارف قيمة نفسك ... انت الف واحدة تتمناك .
ثم نظرت في الساعة وشهقت وقالت وهي توبخه كأنه هو السبب : بقالنا ربع ساعة نازلين رغي والناس برة زمانهم طفشوا ... ده مش اسلوب على فكرة يعني .
ثم فتحت الباب وخرجت لتدخل المريضة التي عليها الدور بينما ابتسامته تتسع شيئا فشيء لتنقلب لضحكة رائقة .

مصابيح فى حنايا الروح الجزء الثانى من سلسلة طعم البيوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن