عندما اتحدث عن عائلتي فعلي ان اقول
" ياضحكتي التي اراها
ويابسمتي التي استطيع سماعها
وياروحي التي أنيرت لحظه لقاها " .
عائلتي قد يكونون سبباً في إناره عتمتي التي غيرت جميع حياتي ، عتمتي التي بدأت تتلاشأ شيئا فشيئاً،إجتماعهم في الغداء والعشاء شيء كبير بالنسبه لي فعندما نجتمع في هذه اللحظه اسمع صوت امي الذي يقول :لاتحبو ان تتكلمو سِوا على الطعام ،وهي غاضبه فهذا سببًا يجعلني احب الاكل معهم.
فأرد ضاحكه القلب :نعم لأننا نتذكر اللحظات السعيده ،
فتبتهج روحها لسماع هذا لأنها تعلم انها جزء من هذه اللحظات
، " أمك..ومابعد ذالك يسير "
قد تكون الأم دافعاً وسنداً لكل فتاه فقد تكون ترى امها ملاكا على هيئة إنسان أو روحاً دفعت لتقويتها لا أستطيع وصف امي فأنيو لو حاولت لقلت هي روحاً تمتص الامي ونوراً اطفئ ظلمتي وأخمد ياسي ، فأمي جعلت ظلمتي التي بدأت عندما كان عمري اثنا عشر تنير مجدداً ، كنت اسكن بجوار جدتي منيره التي استمد منها طاقتي .. التي الجأ اليها حين حزني وغضبي ، في يوم من الايام الجميله ارعى جدتي التي تعاني من شلل في حين ذهاب عمتي نوره الى اختها مها التي كانت بقرب منزلنا الصغير الذي يحمل حباً كبيرا جلست مع جدتي وكنت استمتع بالجلوس معها وسماع حديثها الذي يتزعزع قلبي في حين سماعه فعند الجلوس معها اضع جميع افراحي في قلبها الحنون عند مرور بضعة دقائق
تحاورنا عن زمانها الذي ظننا انه رائع -
جدتي : اه لو عاد الزمان لوهلة -
رددت : لماذا فأنتي ترددين هذه الكلمه كثيرا ام لك فقيدا تحنين اليه ؟جدتي : ياأبنتي استغلي طفولتك فهي لن تعود وأستغلي شبابك فهو لايدوم وقبل فعل شي ضعي طاعه الله ورضاء والديك بين عينيك - فقلت : لاتقلقي ساعطي كل عمر حقه .
تسألت كثيرا ماسبب تكرار جدتي لهذا فأردت ان اشبع فضولي أصريت عليها بحجه " اعطيني درسا من شبابك " حتى وافقت
فقالت - جدتي : في يوم ما قررن صديقاتي الذهاب الى الجهه الأخرى من القريه فأٓبت امي ذهابي معهن -
رددت ضاحكه : تماما كامي -
جدتي : عاندت امي وعندما ذهب الجميع للنوم خرجت وذهبت مع صديقاتي فبقينا هناك حتى الظهر .
استيقظت امي من النوم وعندما لم تجدني خرت باكيه ولكثره الذئاب بقريتنا قال والدي ان احدهن التهمها بسبب ذالك توفيت امي بسكتةً قلبيه لشده خوفها علي .
انبهرت عنما اخبرتني جدتي ،الهذا السبب كانت منذ صغرها حتى عجزها تقول انها سبب وفاة والدتها ؟ ، عندما سمعت ذلك ركضت ذاهبه الى ابنه عمتي " هدى " لأخبرها ماحدث وانا باكيه
فقالت : " لاتحزني ان الله معنا " رغم بساطه هذه الكلمه إلا انها جبرت خاطري البائس ، انتهينا من الحديث فقررنا الذهاب إلى بنات اعمامي الاخريات فجلسنا نتحدث عن مستقبلنا الذي يمثل حاضرنا الآن فقالت واحده منهن برأيكن هل سنفترق يوما ؟
قالت الاخرى : وبرأيك انتي هل هناك شيء دائم ؟ -
ضحكت عمتي نورة وقالت : لايفرق الاحباب سوا الموت ،.
أنت تقرأ
رسالة نجاة
Short Storyاحيانا تأتيك رساله تُنجيك،وتغفر همك وتحميك وتنسيك واقعك المر الذي تحتسي طعم مرارته قبل عُثورك عليها ...تلك الكلمات الدافئه غيرت تفكيري التائه..الذي لم يصبح ضائع ...