"جميعنا راحلون ...لا أحد دائم"

10 2 1
                                    

في صباح يوم الاثنين بتاريخ 18 \ 143614 هـ فوجئت بخبر ارعش قلبي وزعزع روحي وهو دخول جدتي حبيبتي في غيبوبه ... بكيت وجهشت حتى جفت دموعي ولكن كنت اعرف بأن ذلك لايغير الواقع المر الذي احتسي طعم مرارته كل يوم اعيشه بدون محادثه جدتي . استمرت جدتي في غيبوبتها إلى سنه ونصف فكنت كل يوم اذهب اليها واكلمها ضانه انها تسمعني فكنت اقف على رأسها واردد .. ليتني اصبح طبيبة لأساعدك..او روحاً تستمد علتك .. ليتني اكون برفقتك ..لنمرح قليلاً في عالمك .
ارددها بذاك الصوت الحزين الذي لم يكن يسمعه سوى جدتي التي نامت وتركتني بین دموعي اعلم ان ذلك ليس باختيارها ولكني من شدة الحزن لم اعرف بماذا افكر ، ولكن قد كانت الغيبوبة شيئا يسيراً على قلبي بعد مامرت السنه والنصف .
"قبر احبابك هو قلبك"

انفجعت برحيلها .. برحيل حبي ، برحيل فرحي ، برحيل طاقتي التي استمدها من صوتها العذب في ذلك اليوم رحلت جدتي اصبحت بعيدة عني وقريبه لقلبي ، اود لو سمعت كلماتي ، ياشمساً غابت عن قلبي ..وياقمرا ينير عتمتي..ويانجوما تتلألأ في جوفي ليتك كنتي بجمبي ..لأحادثك عن همي .. واستمد منك فرحي . وانسى معك حزني يافرحي وياحزني . مضيت ليال باكية على فراقك ، رحيلك انفذ قوتي ، ومزق صبري ، لم استطع نسيانك او نسيان كلماتك التي تضمد جراحي في كل مرةٍ ألجأ اليك حزينه كنت او غاضبه وددت ان اقول لها حتى وان فارقتي الحياه تأكدي انك لم تفارقي قلوب وعقل من بقوا عليها ، اصبحت اول جرح لي منذ صغري واظن ان هذا الجرح سيصعب علي تضميده وسيبقى اثره على قلبي فذاك جرح الزمان الذي سيخلده تاريخي رحلتِ عند الله وجعلتك امانة عنده استودعك الله أينما كنت ياغاليتي . ** :

رسالة نجاةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن