بعد انتهاء ايام التعزيه الذي يراها الناس ثلاث ليال وانا اراها جميع لياليّ حينها بدأت قضيتي حول في من سأعيش عنده ،
لم يكن احد يرغب بي وأصعب شعور هو وجودك عند اشخاص لايرغبون بك فهذا سبب كافي لأتاخذي قرار صعب دون تردد
، في رابع يوم استيقظت وجمعت جميع اعمامي واخبرتهم بأنني سأنتقل للميتم هناك استطيع تلبية احلامي ذلك اهون من وجودي حولهم كالفتاه العاجزه التي لاتستطيع اسعاد نفسها ولا حتى تحقيق احلامها ،
لم يرفضو او يغضبو بل وافقو دون تفكير وهنا علمت انني اتخذت القرار الصائب .
ذهبت لميتم محافظتنا قدمت اوراقي فدهشت مديره الميتم
وقالت : ألك اقارب وتأتين لهذه المقبره ،
فقلت : ليتها كانت مقبره فأمنيتي ان اعيش بين احبابي
نظرت لي بدهشه وقالت هيا أعرفك على اصدقائك ،
دخلت ذالك المبنى الكبير الذي كنت اراء بين زواياه حياه جديدة كلياً لا اعلم خفاياها ولا معتقداتها ولا حتى مبادئها ،
سُرت بین آسیاب المبنى باحثه عن غرفتي ، بعد ماوجدتها دخلت مبتسمه وليست تلك البسمه نابعه من قلبي فليس كل ماتروه حقيقه كانت بسمة مزيفه اخدع بها زملائي واخدع بها نفسي كي اسعدها وابعث لها املاً ولو قليلا .
جلست على سريري فأتت فتاه جلست بجانبي وقالت : مرحبا اسمي ساره أأنت الفتاه الجديده ، ما اسمك؟
قلت : دعيني فتاه العتمه
وضحكت فقالت : جميعنا حياتنا عتمه ، هيا اعرفك على اصحابك بالغرفه ،
فقلت:غدا غدا سأنام الان .
ضحكت وقالت : لانوم قبل الساعه الثانيه عشر صباحا فالأن وقت التنزه او الرسم او الحياكه افعلي آيا ماشئتي ماعدا النوم.
ذهبت بخطواتي الخائفه التي لاتعرف أي اتجاه ستذهبت بعدما رأيت زميلتي ساره اتجهت الى الرسم ذهبت معها وجلست بجانبها كالفتاه التي تتبع خطوات امها ،ناولتني علبة الالوان واللوحه ، فجلست افكر بعائلتي وجدتي لساعات طويله وبيدي علبه الالوان ، فجاءه سمعت صفاره الميتم ترن ، فقالت ساره : هيا حان وقت النوم ،
وهي كانت تجمع اغراضنا نظرت للوحتي بدهشه قائله : اانت رسامه ماهذا الابداع لم ارى رسما يمثل اشخاصا وكانهم حقيقيون كهذه الرسمه .
فنظرت للوحتي واذ رأيت عائلتي وجدتي مرسومين عليها خريت باكيه وجلست اتأمل تلك اللوحه ، حينها وقعت عيناي على امي حبيبتي وتذكرت امنيتها.
ذهبت الى سريري بقلبي التائه الذي لايعلم ماينتظره غداً ، إستلقيت على ذالك الفراش الدافئ فقد ادفئ كل شي ماعدا شوقي وحنيني ، قاومت البكاء حتى الصباح لم ارد ان ابكي واحطم امنيه امي ، فقد حرصت على تحقيقها ،
في ذلك الظلام كتبت بيوتاً تعبر عن حالي وهي
كنت اظن ان السعادة شيء بسيط جميل
حتى رحلتم وفهمت معنى القديم المنير
ادركت ان السعاده كالروح التي تكاد تطير
تطير مره وقد تفقدها للأمد البعيد الطويل
حتى تصنعها غير مريح ولا شبيه بالجدير
ولكن من اجل شخص مقيم بالقلب سأستريح.
أنت تقرأ
رسالة نجاة
Short Storyاحيانا تأتيك رساله تُنجيك،وتغفر همك وتحميك وتنسيك واقعك المر الذي تحتسي طعم مرارته قبل عُثورك عليها ...تلك الكلمات الدافئه غيرت تفكيري التائه..الذي لم يصبح ضائع ...