"لاحياة بِلا أحلام"

4 1 0
                                    

ولكي ارا ان هناك دافع لوجودي بالحياه وضعت فكره لكتابي
وهي " رسالة نجاه " .
فقد كان هذا الكتاب سيعلمني ويعلم قارئه ان للجميع سبب ،ليسعد فكما علمت في الميتم ان ليس للجميع عائله رغم ان العائله أحد اسباب الفرح الغير موجوده في الميتم
،بدأت اكتب جميع الاسباب التي لاتوجد بين تفاصيلها العائله وهذا كان اصعب شيء . ،
لشدة صعوبته استنجدت بساره لتساعدني في اخراج تلك التفاصيل فقالت : اتجدين هذا صعب ففي حياه اليتماء كل التفاصيل بلا عائله لايوجد عائله في قاموسهم ،
ذهلت حينها وبدأت اكتب القصص التي ترويها والمشاهد المؤلمه في حياة هؤلا الناس اللطفاء الذين يكونون ضحيه احلام غيرهم ومبتغياتهم الفانيه التي لامعنى شعوري لها ، اغلب تلك القصص كانت عائلات تترك ابنائها فلذات اكبادها لسبب مادي سيرحل ذلك السبب وسيبقى في قلوب ابنائهم الالم ، ولكن ادركت انني بنعيم تام عندما رأيت انهم تُرك لهم الالم وانا الامل .
وفي نصف كتابتي رن جرس النوم ، استلقيت على فراشي وعقلي يشغله التفكير في ايامه القادمه ، حاولت النوم حتى نمت في منتصف الليل في ذلك الوقت المتأخر.
استيقظت صباحا في تمام الساعه السابعه صباحا ، تناولت الافطار ، ارتديت ملابسي ، فركبت الباص ذهابا لمدرسه الميتم ، دخلت تلك المدرسه وبجانبي صديقتي ساره ، دخلت فصلي ، جلست على كرسيي ، نظرت للسبوره منتبهه للمعلمه في تلك الاثناء راودني طيف صديقتي نور مر امام باب الفصل ...
فقلت : أهي مهمه لتلك الدرجه أبدت تهلوسين بها ؟ ...
استاذنت من المعلمه للذهاب لدورات المياه كي اغسل وجهي واستعيد ذهني التائه ، دخلت دورات المياه وأذ بنور تقف امامي !
- فقلت : ماذا نور ؟!
ردت : وهل ظننت انني سأتركك هنا ؟ سابقى معك طوال اليوم حتى وان لم ترغبي
-فقلت بدهشه : ماقصدك بطوال اليوم ؟ وماذا عن مدرستك ومستقبلك ! - قالت : هنا مدرستي ومستقبلي
- قلت :هل جننت ؟! آنها مدرسه الميتم لاتستطيعين الدروس به
- فقالت : اقنع والدي المديره فقد اخبرها عن مدى تعلقنا ببعض
- رددت : ومن الذي اخبر والدك ؟!
- قالت : انا قلت لأبي فوافق دون تردد كي اقف معك
- فقلت : شكرا لك يانور فلا تعلمي كم فرحت فقد حزنت عندما لم تأتي لتوديعي في آخر يوم لي بتلك المدرسه
ردت : كيف اودعك وانا سألتقي بك مره اخرى ؟ عندما اخبرتني عن قصتك في ذلك اليوم خطر على بالي أبي ولم ارد اخبارك لأنك بكل تأكيد سترفضين وتظنين اني استضغرك ، وانا كنت فقط اتمنى صديقة مثلك كيف افرط بك بعدما وجدك ؟ فذهبت للمديره وطلبت منها الاتصال بابي ، اتى أبي واخبرته عما حدث لك ..فقالت لي قولي لها سنتبناها اصري عليها ..هيا ارجوك يامعتمه وافقي وكوني حيث أكون سأنيركِ ثقي بي
- فقلت : الذي سينير تلك العتمه فقد مات رحل وترك تلك المهمه علي ، هذه العتمه عتمتي وأنا سأنيرها .
انتهى حوارنا وسرت كل واحده منا حول فصلها ، انا تائهه وهي تائهه فجميعنا بمدرسه جديده لانعلم عنها أي شي .
رن جرس الفسحه ، رأيت جميع الفتيات الهادئات لم تكن تحدث مشاكل في هذه المدرسه لم تكن كمدرستي السابقه ، لقد تعلمن من هذه المدرسه اننا جميعاً مصيرنا واحد والمكان الذي سنعود اليه واحد ، فليس هناك داع لحدوث الفتن بيننا فكلنا واحد هكذا نحن وهكذا سنكون فقط احلامنا التي تختلف وافكارنا عندما نكبر ‏تتغير الأمور ولكن الآن ليس علينا سوى الاعتياد وقفت أمام المقصف اشتري لي من تلك الوجبة الوحيدة لا يوجد تزاحم ولا انتظار ولا حتى جدال على المكان فكل طالبة تعرف مكانها وكل طالبة تعرف وجبتها البائعه فقد كانت البائعه ترى الفتيات كبناتها تعرف هذه ماذا تحب وهذه ماتكره ‏وهذه ماذا تفضل لأن عددنا محدود ومعروفون عندما رأتني رحبت بي بوجهها البشوش الضاحك -قائلة: أهلاً الفتاة الجديدة هيا خذ وجبتك وإذا كان هناك مالا تفضليه اخبريني كي ارميه.
خجلت من تصرفها اللطيف منذ أول مرة تراني فيها فهذه المرأة سبب من أسباب حبي لميتمي الجميل الهادئ.

رسالة نجاةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن