حل الصباح وارتدن زميلاتي ملابس المدرسه عند اذٍ دخلت مديره الميتم " سعاد " وقالت لي اليوم سيكون آخر يوم لك في تلك المدرسه سيتم نقلك لمدرسه الميتم .
نعم كان ذلك احد تغيرات حياتي ، مدرسه جدیده ، اصدقاء جدد ، معلمات جدد ، کل شي بدأ يتحول تدريجيا هنا كانت البدايه والله اعلم اين ستكون نهايتي .
دخلت مدرستي واذ بنور تستقبلني سائله سبب اختفائي فقلت لها عمّ جرى لي
وقالت : اسمعي انا سأكفلك وستأتين الينا لتعيشي معي ومع عائلتي فلا استطيع تركك بذلك المكان المبتذل
ضحكت وقلت : ليس لهذه الدرجه لا استيطع العيش عندك فالمكان هناك ليس بهذا السوء الذي تعتقدينه فهو اجمل من مكان لا ارتاح فيه
فقالت : وماذا عن المدرسه ؟
فقلت : ليس بيدي حيله سأنتقل ،
فحضنتني وبكت وهي تردد يالا ما اصابك يافتاه العتمه ،هدئتها واصطحبتها لفصلها قائله لاتذهبي قبل ان اودعك ، هزت برأسها بمعنى حسنا ،فذهبت الى فصلي افكر كيف سأتقلم دونها وكيف هي ستتأقلم بدوني أيضا .
(12)وقفت امام الباب انتظر صديقتي نور ، جلست انتظرها في نهايه اليوم لساعات ولم تأتي حتى ضجر سائق الميتم من انتظاري ، ركبت السياره خائبه يائسه فقد توقعت انها ستأتي لتوديعي ولكنها خيبت ظني .
، عدت للميتم ارتديت ملابسي وذهبت لتناول وجبه الغداء بقلب متفائل ترك كل شي خلفه وبدأ يلاحق سعادته ،
تناولت وجبه الغداء وذهبت اناقش مديرتي سعاد حول نقلي لمدرسه الميتم ، اعطتني كتب جدد واقلام ودفاتر ، بعد اخذي لهن مشيت مع ساره لمكتبي الخاص بالدراسه ، وضعت جميع مستلزماتي الدراسيه وذهبت لمنتزه الميتم فجلست مع صديقاتي وبدأن يتحدثن كل واحده منهن عن حياتها ،
بدأت ساره وقالت : انا لقيطه فلا اعلم عن والداي ولا اعلم من هم حتى هنيئا لكن فعلا الاقل رأيتموهم
وقالت فاطمه : انا ضحيه طلاق وغرام فأبي بعد حُبه لواحده فقد تزوجها وحينها طلبت امي الطلاق فتزوجت برجل آخر ، كل منهما رأئ حياته ولا يستطيع تحمل مسؤوليتي
فضحكت خديجه وقالت : فما بالكم بواحده ضحيه مخدرات الاب يسكر من جهه والام تبيع هذه المدمرات من جهه اخرى .
عندما اخبرتهم عن قصتي هُّون علي قائلات انت اكثر فتاه محظوظه فقد ولدتي بين عائله محبه لكِ وهذه أكبر نعمة تحظى بها الفتاه ، اسعدني كلامهن وعلمت كم انا محظوظه
، حينها قررت البدء بأحد احلامي وهو ان اصبح كاتبه .
بدأت اكتب وأمسح واكتب واسمح ، فهذه كانت البدايه فقط سأتعلم مع الايام فالحياه تجارب واحلام *
(13)
أنت تقرأ
رسالة نجاة
Cerita Pendekاحيانا تأتيك رساله تُنجيك،وتغفر همك وتحميك وتنسيك واقعك المر الذي تحتسي طعم مرارته قبل عُثورك عليها ...تلك الكلمات الدافئه غيرت تفكيري التائه..الذي لم يصبح ضائع ...