Chapter 13: خطفٍ فاشل

1.6K 47 6
                                    

تتجول عيناها نظراً لملحقات البيت وزواياه ، خائفة و عقلها لا ينفك عن التفكير خصوصاً بعدما قُتل اثنان من المجموعة اللعينة ، خائفة من ان يتم خطفها مجدداً ، فبعد ما رأته الليلة يبدو ان املها بالنجاة ضعيف وتوقعت انه سيأتي للبيت ويقتحمه في اي لحظة ، لا تعلم حتى ما الذي تشعره اذا تم اختطافها ، فهى تحاول ان تكون قوية وألا تكترث بأمره لكن الواقع اقوى منها فهى مرتعبة خائفة مذعورة ، سارت نحو غرفة المعيشة حيث يتجمع ما تبقى من المجموعة ، 'بياتريكس' تحاول إسعاف 'رالف' المرتمي على كرسي يسعل بشدة ودماءه لم تنفك لوهلة عن النزيف بغزارة رغم الضغط على جرحه ، كُلاً من 'طوني' و'ميغنيتو' جالسين على احدى كراسي ، اتخذت من احدى زوايا البيت مكاناً لتجلس فيه وتبتعد عنهم متفردة بذاتها ، تنظر للارض شاردة ، غارقة في بحر افكارها. 

شاردة بعيداً عن الذين يثرثران فبدأ النقاش مع 'ميغنيتو' الذي صاح بسخط:

-والان كيف سنرحل من هنا وذلك اللعين في الخارج؟! 

-'طوني': لقد رأيت سيارة قديمة في مرآب البيت ... لكن الخروج امرٌ صعب كما قلت.

-'ميغنيتو': إذاً سنحاول الخروج بحذر ودون إصدار اي ضجيج ... وعندما نرحل سنتجه الى شركة 'إنفليز' حتى نُسلم له الفتاة ونأخذ المبلغ الذي عرضه ... يكفي ما حدث لنا!

هدم حديثهم صوت طرقات الباب المفاجئ الذي أفزعهم ، نهض الجميع من اماكنهم عدا 'رالف' ، استمر طرقات الباب المريب وإذ بالجميع اتجهوا بخطوات حذرة صوب الباب ، ينظرون لبعضهم بخوف وأيضاً بحيرة فماذا سيفعلون مع هذا الطارق خلف الباب ، نظر ذلك الخبيث 'ميغنيتو' الى 'كارين' التي تحدق للباب مثل الجميع وخائفة اكثر منهم ، جذب ذراعها ودفعها صوب الباب مباشرةً ، ارادت الإفلات من قبضته و الابتعاد عن الباب تسمرت في مكانها فور رؤية المسدس ما بين عيناها ، خرج عن صمته قائلاً بخبثٍ وشر:

-انتِ من ستفتحين الباب عزيزتي وإلا ستمر رصاصة قاتلة مخترقة رأسكِ!

-نظرت له بتحدي مُجيبة: إذاً جرب المساس بشعري سوءاً والا سيرى الجميع انهارك الدامية تسقي الأرضية.

دفعها الى الباب بقوة رادفاً بسخط:
-هيا ايتها اللعينة!! -نظر الى من معه- اجهزوا سلاحكم!

ارتطمت بالباب لدرجة الالم من قوة دفعه الغاضب ، إلتفتت خلفها اذ ترى الجميع يُشهروا بالسلاح صوب الباب ، وعليها حسب مستوى نظرها ، بلعت ريقها بوجل متوترة وشعور متضارب بداخلها ، نظرت الى مقبض الباب المنزلي على انه مقبض الباب الحديدي الذي سيفتح على ضريحها ، تشعر ما بين الخوف وعدم الاهتمام ، شعور متناقض للغاية! ، خائفة من جعلها كبش فداءٍ لهم للموت المحتم ، للموت الذي سيكون هادر لدمها تضحيةً من اجل نجاة هؤلاء الحمقى بسبب عيار ناري ، اما عن عدم الاهتمام يكمن في اختطافها من جديد اذا وجدت 'فيكتور' خلف الباب والأغرب من هذا خوفها منه اكثر من الاحتمال الاول ، توصد عيناها تتأهب للقادم ، استعداداً لتوقعاتها التي ذكرتها ، تخرج زفيرها الاخير بينما قلبها الذي يزداد خفقاته جنوناً عن ذي قبل فور ما سحبوا صمام الامان لأسلحتهم استعداداً للهجوم ، أدارت مقبض الباب فتحته على مصرعيه بخوف.

ظِلْ الشَّيطَانُ /shadow of the devil حيث تعيش القصص. اكتشف الآن